الخميس، 30 سبتمبر 2010

لماذا نقاوم التغيير ؟!


البعض منا يقاوم تغيير حياته للأفضل والأحسن، فهو يفضل الوضع المألوف لديه أكثر من الوضع غير المألوف أو غير المعتاد عليه والذى ستفرزه عملية التغيير، فهو يظن خطأ ً أن الوضع المألوف هو الوضع الآمن والمستقر، وبالتالى يغريه ذلك على عدم القيام بعملية التغيير وبلوغ أقصى أهدافه فى الحياة.

يقول جيمي كارتر: (من الممكن أن أستقيظ الساعة 9صباحا وأكون مستريحا .. أو أستقيظ 6 صباحا وأكون رئيسا للولايات المتحدة).

فلماذا نقاوم التغيير ؟!

- نقاوم التغيير .. ذلك لأننا نتوقع السئ من الأمور وأن يسير التغيير فى غير صالحنا أو يترتب عليه وضعاً أسوأ مما كنا عليه فى السابق.

إذ أن وضعنا الحالى قد تكيفنا معه وألفناه وأعتدنا عليه ، فماذا لوكان وضعك الحالى يورثك التعاسة والألم ويجعلك ترى الحياة من نافذة ضيقة ومحدودة!، فتصبح حبيساً كطائر فى قفص ذهبى يقدم له كل يوم طعامه وشرابه ويشعر بالأمن؛ إلا أن هناك شعوراً داخلياً لديه بالألم يخبره أن العالم واسع ورحب وبه الكثير من الخيارات وفرص النجاح والوفرة ، وأنه يحبس نفسه حتى الآن فى أوهام الأمان الزائف .. لذا فلتقل لهذا العصفور قبل أن يضيع عمره حبيساً لوهم الأمان، ماذا لو مات أو مرض راعيك وأنت لم تكتشف العالم يوماً أو تأخر بك الوقت فلم تعد تملك الحراك حتى لو كسر القفص!.. فكر أرجوك .. فكر بعمق.

- الخوف .. أن خوفنا من الفشل فى عملية التغيير يبعدنا عنه ، كذلك خوفنا من النجاح فيه، إذ أنه قد يترتب على هذا النجاح مهام زائدة ومتطلبات جديدة يجب القيام بها، ونحن نرى ذلك عبأ قد لا نستطيع مواجهته.

لذا عليك أن تحترس من الخوف بداخلك فهو عدو إنجازك ونجاحك، والذى قد يقول لك: ("أرجع" قد لا تستطيع القيام بكل هذه الأعمال - هذا حمل زائد عليك وأنت متعب – الأمر يحتاج للجد وقد تقدم بك السن – لست مؤهلاً لدراسة ما تحب) ، فأنتبه إلى هذا العدو المستتر والذى يعطل سير مركبك فى الحياة، كذلك يجعلك مستسلم حتى الغرق فى ظروف معيشية سيئة بالرغم من قدرتك على التغيير .. لذا أطرد هذه المخاوف اليوم أنفضها عن نفسك وأكتشف ذاتك القوية وكن مصراً على النجاح.

يقول ( أبوالقاسم الشابي ) في شعره: ومَـنْ يَتَهَيَّـبْ صُعُـودَ الجِبَـالِ... يَعِـشْ أَبَـدَ الدَّهْرِ بَيْـنَ الحُفَـرْ

- فشل الإتصال .. أو الجهل بالدور أو العمل المطلوب منك من أجل القيام بعملية التغيير ، فأنت لا تعرف ما هو دورك، هل سيكون فى وضع الخطط أو تنفيذ العمل أو الإشراف على النتائج؟.

لذا فتش عن دليلك فى الحياة، والذى قد يكون "عقلك" وتقصى معه عن أهدافك فى الحياة واستعن به فى جمع المعلومات اللازمة للتعرف على الأعمال التى تريد إنجازها وكيفية أدائها بالشكل الصحيح، وقد يكون دليلك "أهل الخبرة والعلم" فأستشرهم ليدلوك على أفضل الطرق والوسائل اللازمة لتحديد الأعمال المطلوبة وكيفية ادائها بالشكل المطلوب لتحقيق أهدافك.

أما من خلال تجربتى الشخصية فى عملية التغيير فلقد إستعنت بحضور الدورات والمحاضرات؛ وقراءة الكتب والمقالات؛ وسماع الأشرطة السمعية والمرئية والبرامج التثقيفية؛ والتى زودتنى بالمعلومات والخبرات اللازمه لتحديد ما أحتاجه لتغيير العديد من الأمور فى حياتى وتحديد الأعمال المطلوبة منى للقيام بهذه العملية وكيفية إنجازها بنجاح.

يقول د. ابراهيم الفقى فى كتابه "المفاتيح العشرة للنجاح": (الحكمة أن تعرف الذى تفعله ؛ والمهارة أن تعرف كيف تفعله ؛والنجاح هو أن تفعله).

- الحاجة للتعاون ، فقد يحتاج التغيير تضافر العديد من الأيدى والتنسيق فيما بينهم بإنسجام وتناغم ، وعدم القدرة على تحقيق هذا التعاون والإنسجام يجعلنا نقاوم عملية التغيير.

كمثال: يحتاج شاب للتوسع في مشروعه الخاص لكن إمكانياته وقدراته الفنية والمالية لا تسمح بذلك، لذا فهو يستعين بشركاء بالمال وشركاء بالخبرة، فإذا لم يكن هناك تعاون وإنسجام بين هؤلاء الشركاء أصبح التوسع بإضافة خطوط جديدة فى الإنتاج أو إضافة خدمات جديدة أمراً صعب التحقيق.

لذا يجب علينا الإختيار الصحيح لشركاء العمل حتى نحصل على ما نحتاج من دعم ومساندة لإتمام عملية التغيير بنجاح وفاعلية.

- صعوبة تغيير عاداتنا القديمة والتشكل بعادات جديدة خاصة إذا كنا كباراً فى السن، وقد أصبح تغيير عاداتنا أمراً يحتاج منا لمجهود كبير.

فلقد أعتدنا مثلاً على وظيفتنا وزملائنا والساعات القليلة التى نقضيها فى العمل، والأعمال التى نكلف بها يومياً ونفعلها بسهولة كبيرة ، لذا فعندما نحاول تغيير وظيفتنا لوظيفة مرموقة فنحن بصدد تغيير كل ما أعدتنا عليه من ساعات عمل محدودة لزيادة فى ساعات العمل، ومن مهام سهلة للتدرب على مهام أخرى قد تكون أكثر صعوبة، ومن زملائنا الذين تعودنا عليهم لزملاء آخرين لا نعرفهم ولا نعرف هل سنرتاح فى العمل معهم أم لا، لذا فنحن نهرب من تغيير حياتنا بشكل قد نراه جذرى وغير ضرورى، وبذلك نضيع على أنفسنا الكثير من فرص النجاح والترقي في حياتنا .. فهل هذا ما تريده؟ أم أنك تريد التمرد اليوم والحصول على كل الفرص التي أمامك للحصول على حياة أفضل.

يقول "رامزي كلارك" : التمرد هو القوة الدافعة للحياة؛ إنه فرصة. دعونا نحب التمرد ونسخره للتغيير.

- قد نواجه مقاومة ممن حولنا وإصرار على عدم التغيير.

فمثلاً الزوجة قد ترفض الإنتقال من مسكنها لمسكن آخر أكثر سعة لعدم رغبتها فى البعد عن جيرانها أو لإبتعاد البيت الآخر عن بيت أهلها فتعارض زوجها وتقاومه بإصرار وترفض الإنتقال لبيت آخر، وخوفاً من الزوج على تدهور العلاقات بينه وبين زوجته نتيجة لهذا التغيير الذي يريده ولا تريده زوجته فإنه يعدل كذلك عن عملية الإنتقال وتغيير السكن.

ونسى هذا الزوج الحوار البناء مع زوجته وتوضيح مزايا الحصول على بيت كبير وأوسع لكلاً منهما ولأطفالهما، أن تفاهم الزوج مع زوجته ومحاولة إقناعها كان سيؤتى ثماره بكل تأكيد ، لكن ترك الأمر هو ما عطل تقدم هذه الأسرة وعطل نموها معيشياً بشكل أفضل لجميع أفراد الأسرة .. فلماذا نسبح ضد التيار؟! وفي إستطاعتنا جعله يسير متفقاًَ مع أهدافنا ونسعى للوصول لكل ما نريد.

يقول "آندي وارول" : ابدأ التغيير من داخلك، ثم اجعله كدائرة تتسع مع الوقت لتشمل جميع من حولك.

- توطين أنفسنا على "البلادة" أو بمعنى آخر إعتياد الشعور بالسوء دون حراك ودون إعتراض.

فلم يعد الوضع السئ يسبب لنا الألم أو التعاسة، فلماذا نتحرك ولماذا نخاطر ولا شئ يدفعنا لذلك، ولماذا نقدم على التغيير ونحن لا نشعر بألمنا؟!، وهذا أخطر شئ يهدد تقدمنا وحصولنا على الحياة التى نرغبها ونستحقها.

تقول هيلين كيلر: (الحياة مغامرة ذات مخاطر أو هى لا شيئاً على الإطلاق).

لذا يجب أن ندرك أن ما نفعل هو ظلم للنفس وإهدار لحقها فى حياة أفضل وسعادة أكبر، حتى نستطيع البدء فى عملية التغيير والنهوض بحياتنا لمستوى عالى من النماء، والتمتع بالرضى والسعادة التى منحنا الله تعالى آياها بالفعل ؛ والتى حجبناها عنا بمثل هذا السلوك والتفكير.

وأعلم أنك قادر على العدول عن الإحباط والشعور بالخوف والبدء فى عملية التغيير بشجاعة ، فلقد أودع الله سبحانه وتعالى كل ما تحتاجه بداخلك، وقد جربت قبلاً أن تعيش مكبلاً بمشاعر الرضى الزائف والإحباط وجعلت منك بائساً وتعيساً، فلا تقل لى أنك كنت مستمتعاً وأنت تشاهد حياتك واقفة بلا حراك، بل وتراقب أحلامك وأهدافك وهى تتراجع إلى الخلف ويسبقك الجميع، وأنت متكيف مع هذا الشعور المؤلم، وكأنك مريض أمامك العلاج ولا تمد يدك لتحصل على ترياق حياتك ومنقذك من الألم والتعاسة والقدرة على بلوغ السعادة.

عزيزي القارئ: عليك أن تعلم أن نواحى النقص فى حياتك منك أنت ومن صناعة يديك، ذلك لأنك أخترت بوعى هذا النقص بعدم قدرتك على إتخاذ قرار التغيير والنهوض بحياتك للأفضل والأحسن، فإذا لم يكن لديك الرغبة الآن فى خوض تجربة التغيير وتحريك حياتك لمستوى أفضل من السعادة والرخاء، فقل لى متى ستقرر هذا القرار!، فالوقت قصير لا يتسع للتردد، والعمر ينصرم دون أثر تتركه ورائك، والخير كل الخير أن تقهر ضعفك اليوم وتقدم على التغيير بشجاعة.

فما هى الحياة التى تختارها لنفسك ؟! عليك أن تقرر هذا من اليوم.

يقول "د.طارق السويدان" : (أكثر الناس ينتظرون شيئا ما ليتغيروا، و آخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة، أو تتغير أدوارهم في الحياة، لكن أعظم التغير هو التغير المقصود الواعي النابع من التأمل و الإرادة و الشعور بالمسؤولية).

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنتhttp://www.arabnet5.com، وموقع الأخبار الشامل 'طريق الأخبار' http://www.akhbarway.com، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميزhttp://www.articleslist.net، والدليل الطبىhttp://www.edoctoronline.com، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net،أوقم بزيارة مدونتها ووضع تعليقك على الرابط التالى :http://amanyarticles.blogspot.com// ، أو زيارة موقعها على الرابط التالي: www.dramany.net


جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد ، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

الجمعة، 19 فبراير 2010

علاج السكر في ٣ خطوات بسيطة

هناك في لحظة حانية في مكان ما بداخلك تنمو فكرة ملهمة تحدثك بأن هناك أمل .. "أمل" في رؤية العالم من جديد بنظرة ملئها التفاؤل والأشراق، صدق هذه اللحظة أو لا تصدقها..! فهذا لن ينفي أبداً أنها أتت الآن وتقرع بابك لتدخل النور إلي حياتك من جديد بإذن الله تعالى، وذلك من خلال تطبيق ثلاث خطوات بسيطة للسيطرة علي مرض السكر تماماً، وأعرض هذه الخطوات كالتالي:

الخطوة الأولي: النية والتوكل علي الله تعالى
أنوي اليوم التخلص من مرض السكر تماماً بإذن الله تعالى، والأخذ بالأسباب بإتباعك هذه الخطوات مع ملاحظة عدم ترك علاجك الطبي أو جرعة الأنسولين الخاصة بك، ثم توكل علي الله تعالى وهو حسبك ونعم الوكيل.

الخطوة الثانية: آيات الشفاء والتسبيح
خصص ١٥ دقيقة كل يوم ، وتعرف علي مكان البنكرياس من الصورة التالية أو بالإستعانة بآية صور أخرى، ضع يدك فوق مكان البنكرياس وأقرأ آيات الشفاء الستة تلاوة بصوتك أو بالإستعانة بمسجل يتلو الآيات وأتلوها معه إذا كنت لا تعرف كيفية التلاوة، فإن تلاوة هذه الآيات الكريمة تضبط كل مراكز الطاقة في الجسم وتعجل في الشفاء.
ثم بعد تلاوة الآيات ويدك موضوعة فوق مكان البنكرياس على جسمك - أستمر في وضع يدك - ثم قم بالتسبيح مئة مرة أو أكثر ما أستطعت بأسم الله البارئ بقولك "سبحان الله البارئ" ، وعندما تنتهي من التسبيح قل "الحمد لله" وأشعر وكأنك برئت بالفعل من مرض السكر وحصلت على ما تريد.











الخطوة الثالثة: إستخدام حجر السترين والعسل

أشتري حجر السترين الأصلي "citrine" وأطلبه من البائع غير مصقول "على طبيعته" لونه بين الأصفر الذهبي الخفيف والأصفر البرتقالي ممزوجاً بالقليل من اللون الأبيض "أنظر الصورة"، ثم ألصقه فوق مكان البنكرياس بلصقة عريضة طبية، مع ملاحظة أن يكون الحجر طبيعي وغير مصقول ولكن دون أطراف حادة حتي لا يسبب الأذى ، يمكنك وضع الحجر طوال اليوم في نفس المكان ونزعه بالليل عند النوم، وأستمر في وضعه هكذا ولمدة ٣ شهور، فلطاقة الحجر قوة شفائية كبيرة تعيد التوازن للبنكرياس.
وفي أثناء وضعك للحجر قم بالتزامن مع ذلك شرب كوب من الماء كبير ممزوجاً بربع ملعقة عسل أبيض طبيعي على الريق عند الإستيقاظ من النوم وقبل تناول أفطارك بنصف ساعة، فهذا من شأنه تنشيط عمل البنكرياس وإيقاظه من جديد.










وفي طوال تنفيذك لهذه الخطوات ردد هذه الكلمات وأنت ترى نفسك في المرآة كل يوم وهي كالتالي:

"أنا أحب نفسي" كررها 10 إلي 20 مرة
"أنا أستحق أن أعيش في صحة وسعادة"
"أنا قادر علي تحقيق كل ما أرغب"

وفي نهاية الخطوات قم بالدعاء لله تعالي وقل "اللهم تقبل منا أنك أنت السميع العليم".

مع تمنياتي للجميع بالشفاء التام


ملاحظة هامة:
هذا المقال حصيلة بحثي في مجال الطاقة ولقد تم تجربته عملياً وأثبت نتائج رائعة إذ إنخفض السكر لدي المرضى ووصل لمستوياته الطبيعية 100 و110 خلال 3 شهور فقط ، وهذا العلاج توليفة من خمسة طرق علاجية أثبتت فعليتها الكبيرة في الشفاء التلقائي أو الذاتي بتحفيز جهاز الشفاء الذاتي في الجسم على إعادة التوازن للبنكرياس وتنشيط عمله من جديد وهي:(العلاج بالقرآن الكريم - العلاج بأسماء الله الحسنى - العلاج بطاقة الأحجار - العلاج بالعسل - العلاج بالماء).

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالشفائين العسل والقرآن".

آيات القرآن التي تدل على القوة الشفائية للقرآن الكريم والعسل:

يقول تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)صدق الله العظيم(النحل - آية 69).

ويقول تعالى:(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)صدق الله العظيم (الإسراء - آية 82).

ويقول تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) صدق الله العظيم (فصلت - آية 44).

ويقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم (يونس- آية 57).

لقد عرضت هذا المقال لتعم الفائدة لوجه الله تعالى، الرجاء حالة نقله ذكر المصدر "شبكة عرب نت فايف" وأسم الكاتبة "أماني سعد محمد"، حتي إذا أراد أحد الإستفهام عن شئ يمكننا الرد عليه، فهذه أمانة نحملها لكل ناقل لهذا المقال.

تنويه هام: أن هذا المقال والمعلومات ليست بوصفة طبية، ولا تغني عن الدواء الموصوف لمرضى السكري ،ولا يجوز تطبيق ما أتى بها إلا تحت إشراف طبيب متخصص، فهي معلومات جمعت للقراءة والإطلاع فقط.

كلمات مفتاحية:
علاج مرض السكر ، علاج السكري ، علاج السكر ، علاج السكر بالقرآن ، علاج السكر بالماء ، علاج السكر بالطب البديل ، مرض السكر ، العلاج من السكر ، السكري.


جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد - شبكة عرب نت فايف
للتواصل مع الكاتبة يمكن مراسلتها على البريد التالي:info@articleslist.net 

www.dramany.net
 

السبت، 13 فبراير 2010

فانكوفر 2010 أفتتحت رسمياً بإحتفال بديع


فانكوفر 2010 .. أفتتحت الحاكمة العامة لكندا "ميكائيل جان" يوم الجمعة- بتوقيت كندا- الحفل الرسمي لدورة الالعاب الشتوية الحادية والعشرين فانكوفر 2010 بإستاد "بي سي بليس" وسط حشد كبير ضم حوالي ستين ألف شخص من مشجعي الرياضة.

والجدير بالذكر أن هذا الاولمبياد يشارك فيه 2500 رياضي من 82 دولة متنافسة، وبالرغم من الجو الرياضي الرائع إلا أنه قبل ساعات قليلة من الافتتاح الرسمي للدورة توفي بطل الزحافات الجورجي اللاعب " نودار كوماريتاشفيلي" (21 عاما) يوم الجمعة خلال التدريب، وذلك جراء اصطدامه بعمود معدني بعد خروجه عن المضمار الذي يعتبر الاسرع في العالم، وهو يسير بسرعة تقارب 140 كلم/ساعة، هذا وضمن لافتة طيبة من منظمى لجنة المهرجان تم إهداء حفل الافتتاح الذي بلغت مدته ثلاث ساعات للاعب "نودار كوماريتاشفيلي" تعبيراً عن عمق آسفهم على وفاته وتقديراً لجهوده الكبيرة بالتدريب المكثف للإشتراك في الدورة الشتوية فانكوفر مما أودى بحياته.

لذا وبعد دخول العلم الأولمبي الى الأستاد يحمله سائق سيارات فورمولا واحد السابق "جاك فيلنوف"، والممثل "دونالد ساثيرلاند" ورائدة الفضاء "جولي باييت" تم الوقوف دقيقة صمت حدادا على الرياضي المتوفي "نودار كوماريتاشفيلي"، وبذلك دخلت الشعلة الى ارض الأستاد بعد رحلة طويلة وطواف دام 45 الف كلم في مختلف ارجاء المدن الكندية.
هذا وقد ضم الإفتتاح العديد من اللوحات الملونة والتي تحكي عن كندا والتنوع الثقافي الكبير الذي تحويه ومظاهر هذا التنوع ، كذلك تشير لكبر مساحتها ومدنها الجميلة الدائمة النشاط والحيوية، والروح الرياضية العالية التي تغمر كل اللاعبين وتجمعهم سوياً علي الحب والإتصال الرياضي الراقي الذي يقرب الشعوب من بعضها البعض.

ولقد حمل الشعلة دفعة واحدة كل من نجم كرة السلة ستيف ناش ، واسطورة الهوكي على الجليد واين غريتسكي برفقة بطلة التزحلق على الجليد كاتريونا ليماي دون وبطلة التزلج نانسي غرين واوقدوا الشعلة في وسط الأستاد، وذلك قبل ان يتوجه غريتسكي وحده باتجاه مرفأ فانكوفر ليضيء الشعلة الاصلية التي ستبقى مشتعلة طوال فترة اقامة الالعاب ويتم إطفائها عند الإنتهاء من الدورة الشتوية للألعاب فانكوفر 2010.

مواضيع ذات صلة:
بداية دورة الألعاب الأولمبية فانكوفر 2010
فانكوفر 2010 تقدم 15 منافسة رياضية جليدية

جميع الحقوق محفوظة :الكاتبة أماني محمد

الاثنين، 4 يناير 2010

حقيبة سفري


في أثناء تأملي فى السماء غفوت ، لم تكن غفوة بالمعنى الكامل ، لقد كنت بين الحلم واليقظة ، أو ما يسمى "أحلام اليقظة" ، ورأيت أنني أجهز حقيبتي للصعود للسماء، وبحثت عن حقيبتي لأرى ما الذى أعددته لهذه الرحلة فإذا بى أتلقى المفاجأة.

فى حقيبة سفري .. أفلام ومسلسلات وبعض المحادثات اليومية ؛ والنقاشات والجدالات غير الضرورية ؛ وباقة من ذكريات ولت مع الأهل والمعارف والأصدقاء ؛ ونشاطات صيفية ترفيهية تخلو من خدمة المجتمع والناس ؛
ولم يبقى لى شئ ... لا شئ اللهم إلا عشر دقائق وأرحل - أرحل للأبد -.

باقي لى 10 دقائق على الرحيل ..


ماذا سأقول لربي .. هذا عملي !
ماذا سأريه .. ولا يوجد فى حقيبتي إلا الترفيه وتمضية الوقت بلا عمل وكَل وما ليس منه طائل!

وظللت أفتش فى حقيبتي بشكل هستيري، فلقد حان وقتي الآن .. وأخاطب نفسي فى حنق وأقول: ما هذا يا نفسي! ما هذا الشح .. أهذه فقط صدقاتي ! .. درهم ، درهمين ، نظرة واحدة حانية لمواساة إنسان حزين ، عطف على خمس مساكين ، فقط خمس مساكين طوال فترة حياتي ، كيف سأذهب لربي ؟! كيف أطلعه على حقيبتي .. كيف؟!

باقي لى 8 دقائق على الرحيل ..

ماذا سأقول للرحمن .. أننى لم أرحم !
ماذا سأقول للكريم .. أننى لم أكرم أحدا!
ويلي من حقيبتي ، إنها فارغة من الصدقات ، فارغة من الرحمة.

وأظل أفتش فى حقيبتي بشكل هستيرى فلقد حان وقتي الآن .. وأخاطب نفسي فى ذل وأقول: ماذا فعلت بكِبري .. ولماذا لم أسامح أخوتي فى الله؟! .. لقد كان أمامي عشرون فرصة للنجاة من غضب ربي ولم أنتهزها، فخاصمت جارتي فلانه لأنها نست أن تدعونى فى عيد ميلاد ولدها، وكفرت بحق الجار وحسن الجوار هذا الذى كان من الممكن أن يشفع لى عند ربي فيجيرنى من عذابه يوم القيامة، وقطعت الصلة بيني وبين أعز صديقاتي لأنها قالت لى كلمات لم تعجبني، وكان الله بحبها سيظلني تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله، كذلك لم أنسى لأخي عدم مساعدته لي عندما كنت فى حاجة فبادلته الشحناء والبغضاء ، وكانت صلة الرحم ستجعلني أسير على الصراط فوق النيران فلا أقع.
ويلي .. لماذا أمتلأ قلبى كبراً ولم أعد أتسامح مع أخوتي فى الله وجيراني وصلة أرحامي ، فلقد كانوا بالتأكيد سيكونون حلفاء لي فى هذا اليوم العصيب.

باقى لى الآن 6 دقائق على الرحيل ..

ماذا سأقول لربى المتكبر .. أننى نازعتك الكبر !
ماذا سأقول للرحيم .. أننى قطعت الرحم !
ماذا سأقول للرسول الهادى .. أننى كفرت بالجار .. كفرت بوصيتك !

وأظل أفتش فى حقيبتى بشكل هستيرى فلقد حان وقتى الآن .. وأخاطب نفسى فى ندم وأقول: لن ينفعنى ندمى اليوم على ما قصرت فى حق الله ، لم أصلى ، تركت الصلاة ، لن ينظر الله أبداً فى حقيبتى فأنا لا أستحق أن ينظر فى أمرى ، كانت أمى تدعونى لأصلى ، وكنت أتهرب منها لأكلم صديقتى فلانه وأبنة خالتى علانه ، ولأرى الفيلم الأمريكى الخطير والمسلسل الدرامى الجذاب ، رحت أثرثر وأضيع وقتى ساعات ولم أدخر لصلاتى لحظات .. هذه الصلاة التى كانت ستعيننى كثيراً على سفرى اليوم.

باقى لى الآن 5 دقائق على الرحيل ..

ماذا سأقول للملك .. لم أسجد لك ركعة !
ماذا سأقول للواحد .. أننى لم أكن أوحدك فى كل وقت !
ماذا سأقول للعليم .. أننى لم أعلم أن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً !

وأظل أفتش فى حقيبتى بشكل هستيرى فلقد حان وقتى الآن .. وأخاطب نفسى فى حسرة وأقول: جائنى فلاناً لأساعده فى مصلحته فلم ألبى طلبه وتهربت ، بل وعطلت مصالح الكثيرين فى عملى بالكسل فلم أنهى الإجراءات اللازمة لإتمام مصالح الناس وجعلتهم ينتظروا شهور، ظلمتهم - ظلمتهم بكسلى - وعدم تحملى المسئولية.
كذلك تركت مساعدة الكبير وكنت أرى العجائز يحملون بقالتهم متثاقلين فلم أمد لهم يد المساعدة ، كذلك تركت أطفالى بدون أن أساعدهم فى حل واجباتهم الدراسية فأصابهم الإحباط والشعور بفقد الأهمية وذلك لموعدى مع خبيرة التجميل ، وما فائدة التجميل إذ لم يكن هنالك من جمال داخلي؟!.

باقى لى الآن 4 دقائق على الرحيل ..

ماذا سأقول للعادل .. أننى ظلمت !
ماذا سأقول للمغيث .. أننى تركت الملهوف يغرق !
ماذا سأقول لصاحب الجمال .. أننى فقدت فى داخلى الجمال !

وأظل أفتش فى حقيبتى بشكل هستيرى فلقد حان وقتى الآن ..

لكنى فى وقفة مفاجأة تذكرت - نعم لقد تذكرت - ..

وخاطبت نفسى فى فرحة وقلت: هذه ليست حقيبتى ، هذه حقيبة أخرى ، فلقد تداركت ما فعلت ، لقد كانت لى وقفة مع نفسى ساعة تبت فيها ورجعت إلى الله تعالى وفتحت صفحة جديدة معه ، وأستغفرته طويلاً وسألته العفو والصفح ولما أرجع لما فعلت .. فأين حقيبتى الأخرى ، هل صفح عنى ربى؟ ، عن ظلمى لنفسى! ، فإذ بى أجد شيئاً محمولاً من ملكين ينزلان من السماء .. ما هذا أنها حقيبتى الجديدة ، وتحمل هذه الحقيبة "عفو ربى" والذى أنسانى به كل ما كان فى حقيبتى القديمة .. ورحت أهلل وأكبر .. الله أكبر سأنجو .. الله أكبر سأنجو .. الله أكبر كبيرا.

كانت تلك اللحظة كما أتذكرها والتى بلغتنى عفو العفو الكريم ، لحظة بكيت فيها بحرقة وندمت فيها على كل ما أسرفت ، وعاهدت ربى فيها أن أكون شخصاً جديدا.
ورحت أفتش فى الحقيبة الجديدة .. هذه دمعة صادقة نزلت من عينى ندماً على ما فات هذه الدمعة كتب لى بها عشر حسنات ، وهذه دمعات على من ظلمت من الناس كتب لى بها 100 حسنة ، وهذه دموع وحشرجة على تقصيرى فى الصلاة كتب لى بها ألف حسنة ، وهذه إبتسامة رسمت على وجهى تفائلاً بعطاء ورحمة الله ، وراحة فى فؤادى لظن الخير بالله عندما دعوته - أعطانى الله بها كل ما سئلت – نعم – كل ما سئلت - .

باقى لى الآن دقيقتان على الرحيل .. لا أطيق الإنتظار دقيقتان !خذنى يا رب .. لى رب مثلك عظيم ولا زلت أعيش على الأرض !
سأحمل حقيبة سفرى وأعد الثوانى ، فلى ربُ ودودُ فى السماء .. ولقد اشتقت للقائه!

وأنادى بأعلى صوتى يا أهل الأرض .. يا أهل الأرض .. لكم مكاناً فى السماء أرحب من كل الأرض ..
لكم الخلود فى النعم فلا تخدعنكم مظاهر اللهو واللعب ، فهذا متاع الغرور ..
هلمي يا ثواني فقد ذهبت الأماني .. هلمي يا حياتي فأنتِ الحيوان* ..

وجاء الملك ليأخذني .. فأستيقظت من النوم .. أستيقظت من حلم اليقظة وعلمت طريقي .
ليتنا كلنا نستيقظ من النوم .. ونسارع فى الخيرات .. ونحضر حقيبة سفرنا الطويل.

يقول تعالى : (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون * والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون فى الخيرات وهم لها سابقون). صدق الله العظيم (سورة المؤمنون، الآيات: 57- 61).

* الحيوان :
( تفسير الطبري ) الحيوان: حياة لا موت فيها.
( تفسير ابن كثير ) الحيوان: أى الحياة الحق التي لا زوال لها ولا انقضاء، بل هى مستمرة أبد الآباد.

إسحاق نيوتن والتفاحة وسحر العقل


سبق إسحاق نيوتن في العمل على نظرية الجاذبية الحديثة العالم والفلكى الكبير "جاليليو" وذلك قبل سقوط التفاحة من على الشجرة أمام نيوتن ، حيث بدأ هذا العمل "جاليليو " والذى قام بتجربته الشهيرة من خلا ل رمى العديد من الكرات ذات الكتل المختلفة من أعلى برج بيزا ليثبت أن سرعة وصول الأجسام للأرض لا يتعلق بكتلة الجسم أو "الثقل".
وبعد ذلك بفترة قام "جاليليو" أيضاً بتجربة ثانية تقوم على دحرجة العديد من الكرات على سطح مائل ليكتشف سبب وصول الأجسام الأثقل للأرض قبل الأجسام الأخف ، ولقد فسر ذلك جاليليو بإختلاف إحتكاك الهواء فى الغلاف الجوي بالكرات.

ثم جاء بعده العالم الفيزيائى والرياضى والكيميائى والفيلسوف الكبير "إسحاق نيوتن" من خلال تأمله فى حدث صغير أثار فى نفسه تساؤلات عميقة ، هذا الحدث هو (سقوط التفاحة أمام نيوتن وهو مسترخى ومتأمل تحت الشجرة) فيما يسمى بحالة "آلفا" وهى الحالة التى ينشط فيها العقل الباطن أو العقل اللاواعى، عندها فكر نيوتن قائلاً لنفسه: (لماذا تسقط التفاحة دائمًا على الأرض بشكل عمودي؟ لماذا لا تنحرف ذات اليمين أو ذات الشمال أو إلى أعلى، وتتجه دومًا إلى مركز الأرض؟) .. ومن هذا السؤال التأملى أنبثق قانون الجاذبية أو الثقالة "Gravity" محاولاً نيوتن بذلك القانون تفسير ميل الكتل والأجسام للسقوط نحو الأرض.
وقانون الجذب العام لإسحاق نيوتن يعتبر محاولة لوصف قوى الجاذبية بين الأجسام غير المشحونة، و قد استنبطه نيوتن من خلال العديد من المشاهدات الفلكية مستعيناً بقوانين "يوهانز كيبلر" الفلكى الألمانى الشهير فى حركة الكواكب.

وتتلخص قوانين "كليبر" لحركة الكواكب فى ثلاث قوانين : القانون الأول: (كل كوكب يدور في مدار إهليجي حول الشمس تقع الشمس في إحدى بؤرتيه) ، والقانون الثانى: (الخط الواصل بين الكوكب والشمس يمسح مساحات متساوية في أزمنة متساوية وهذا يعني أن سرعة الكواكب تتزايد كلما اقتربت من الشمس) ، والقانون الثالث: (مربع زمن دورة الكوكب حول الشمس تتناسب تناسباً طردياً مع مكعب نصف المحور الكبير). وتعتبر هذه القوانين الثلاث وصف لحركة الكواكب حول الشمس وفق المنظور الجديد القائل بمركزية الشمس، والذى أصبحت وفقاً له الحسابات تطابق الأرصاد الفلكية بدرجة كبيرة ، كذلك فسرت فيه الحركات التراجعية للكواكب دون حاجة إلى وجود أفلاك التدوير.

ويقول قانون الجاذبية العام لنيوتن : أن كل جسم يجذب جسما آخر في الكون بقوة محمولة على الخط الواصل بين المركزين و شدتها متناسبة طرديًا مع كتلتيهما و عكسيًا مع مربع المسافة بينهما .

والصورة القياسية لقانون الجذب العام لنيوتن كالتالى:


حيث:

F هي القوة الناتجة عن الجاذبية
G هو ثابت الجذب العام بين الكتل
M1 هي كتلة الجسيم الأول
M2 هي كتلة الجسيم الثاني
r هو البعد بين الجسيمين

ولنيوتن العديد من الإنجازات الأخرى فهو يعتبر مؤسس العلوم البصرية الحديثة (Modern Study of Optics) والتي تفسر حركة الضوء، وعلى الرغم من أن نيوتن درس البصريات فى الفترة من العام 1670-1672، وهى فترة قصيرة جداً إلا أنه قام فى هذه الفترة بالتحقق من انكسار الضوء ووضع نظريته فى ذلك وسماها النظرية "الجسيمية" والتى استنتج فيها أن الضوء يتألف من جسيمات تسير في خطوط مستقيمة وتبقى هكذا ما لم تأثر في ذلك الحاجز أو المنشور المنقسم عليه الضوء أية قوة أخرى، فيرجع الفضل إليه في إثبات أن الضوء الأبيض هو مزيج من أضواء متعددة وأن الضوء يتكون من جسيمات صغيرة، وبرهن على ذلك من خلال تجربة عملية بإسقاط ضوء أبيض على منشور زجاجى فإنقسم الضوء لعدة ألوان عند مروره خلال المنشور، وعمل على تجميع هذه الألوان من جديد من خلال عدسة منشور آخر ليتكون الضوء الأبيض من جديد. وبذلك تمكن نيوتن من إختراع التلسكوب العاكس والذى تغلب به على مشكلة الألوان التي تظهر في التلسكوبات المعتمدة على الضوء المنكسر.

وبالرغم من ظهور نظرية أخرى تقول بأن الضوء يسير فى خطوط موجية فيما تعرف بالنظرية "الموجية" والتى أكتشفها العالم "كريستيان هويغنز" ، إلا أن العالم الفيزيائى الألمانى "ماكس بلانك" عضد كل من النظرية الجسيمية لنيوتن والنظرية الموجية لهويغنز بإثبات أن الضوء يحمل كلا الخاصيتين "الموجية والجسيمية" فأثبت أن الضوء موجى الطبيعة وجسيمى الطبيعة وله خصائص الطبيعتين، وبذلك أكتشفت حقيقة الضوء، والذى بدأ هذا الإكتشاف العقل المفكر والساحر لنيوتن وما قام به العلماء بعد ذلك سواء "هويغنز" أو "ماكس بلانك" أستند على عمله ونظريته الأولى فى الضوء.

شكل توضيحى : (1) تجربة نيوتن فى إنكسار الضوء



ويرتبط أسم نيوتن بالثورة العلمية، فهو أول من برهن على أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام السماوية تُحكم من قبل القوانين الطبيعية ، وهو من وضع القوانين الأساسية فى الميكانيكا متمثلة فى ثلاث قوانين والتى تعد أساس الميكانيكا الكلاسيكية، وهو من أكتشف مع "لايبنتز" وطورا حساب التكامل والتفاضل فى الكميات متناهية الصغر "infinitesimal"، وهو من وضع قوانين الحركة الكونية الثلاثة والتي لم يعدلها أحد من بعده لمدة تزيد عن مائتي سنة.

ولقد أهتم نيوتن بالنواحى أو الظواهر الخفية من العالم ، ففى كتاب "Hypothesis of Light " والذى نشر عام 1675 افترض نيوتن وجود الأثير الذى ينقل القوى بين الجسيمات ، وأستبدل كلمة الأثير بعد ذلك "بالقوى الخفية" معتمداً على أفكار سحر الكيمياء القديمة الخاصة بالتجاذب والتنافر بين الجسيمات، هذه الفكرة السحرية والقائمة على نظرية العمل عن بعد عبر فراغ "Action at a distance"هى التى كان لها من الأثر عليه فى تطوير نظريته الخاصة بالجاذبية. ولقد قال عنه "جون ماينارد كينز" نقاداً "نيوتن" في إهتمامه بعلم الكيمياء القديمة أن "نيوتن" لم يكن الأول في عصر العقل فقد كان آخر السحرة.

وأظن أن السحر هو التأتى بشئ خارق للطبيعة بحيث لا يوجد من قوانين أو نظريات أو آليات معروفة تحكمه، لكن سحر عقل نيوتن فسر الكثير من الظواهر والتى عجز العلم عن تفسيرها لسنين طويلة، لذلك يعتبر نيوتن من أعظم هذه العقول على مدار تاريخ البشرية ، فلقد قام بشرح هذه الظواهر المبهمة ووضع لها النظريات والقوانين العلمية، بحيث أصبح العلم قادراً على تفسير هذه الظواهر ووضعها فى قوالب مفهومة وجلية، والتى كانت من قبل ليس لها تفسير ولا تستند على نظريات أو قوانين.. فليت كل عقل يفكر فى سحر هذا العالم الكبير ويكتشف لنا المزيد من الأسرار كما فعل عقل نيوتن الساحر.

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

إفتح قلبك لحب الله تعالى (1)


- نعم - إفتح قلبك لحب الله تعالى ؛ فلقد حان الوقت الآن لتعرف معنى الحب ، لتذوق حلاوة الحب ، لتتنعم بهذا الدفء والإحساس الراقى بالود ، فالله ودود معك ؛ وأنت من اليوم لابد أن تقابل هذا الود بخطوة نحو التواصل الجيد مع الله تعالى .

أليس هو سبحانه من أسقاك و أطعمك ؟! ، أليس هو سبحانه من وقف بجوارك عندما تخلى عنك الصديق والحبيب؟! ، أليس هو سبحانه من وهبك نعمة الرؤية والتحدث والعقل؟! ، أليس هو من أغناك وآواك وهداك إلى صراطه المستقيم؟!. يقول تعالى فى كتابه الكريم : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى) صدق الله العظيم (سورة الضحى).

أنه جل جلاله ما قصد خلقك إلا ليحسن لك ؛ وينعم عليك ؛ ويعطيك ؛ ويرزقك ؛ ويكرمك ؛ ويقوم بأمرك ؛ ويرفعك ؛ ويفتح عليك أبواب البركة والخير الوفير .. وما حرمك فى الدنيا من شئ إلا ليعطيك خيراً منه فى الدنيا أو فى الآخرة ، وما شد على يدك إلا ليريك طريق الحق والهدايه لتتبعه ؛ وما ضيق عليك إلا ليفرجها لك أكثر من ذى قبل لتشعر بقيمة ما فى يديك ؛ يقول تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً *إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) صدق الله العظيم (سورة الشرح).

يقول العارف بالله ابن القيم رحمه الله: " مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا أحلى مافيها ، فقيل له: وما أحلى مافيها؟، قال حب الله عز وجل"

- نعم - افتح قلبك لحب الله تعالى .. فلقد حان الوقت الآن لتعرف معنى الحب ، لتذوق حلاوة الحب.

وتعال معى نقرأ عن لحظات السكـٌر فى حب الله لعالمنا الجليل دكتور مصطفى محمود من كتابه عظماء الدنيا وعظماء الآخرة .. فهو يقول : ( لا أظننى وحدى الذى عشت تلك اللحظات وباشرت ذلك الشعور .. ذلك الإحساس المؤنس قد عاشه كل منا حينما بلغ شاطئ البحر وألقى بكل همومه خلفه وطرح الدنيا وراءه وألقى بنظرة شوق عانقت المياه اللازوردية وغرقت فى لانهائية الأفق واستسلمت لتلك المعية المبهمة وذلك الحضور الغيبى .. ذلك العناق الجميل مع المطلق .. فأنا وحدى ولست وحدى .. فمن وراء الزرقة اللازوردية ومن خلف همهمة الموج ومن وراء الإطار البديع واللوحة المرسومة بإعجاز .. هناك يد الخالق المبدعة لكل هذا .. هناك ذات الرسام انشقت عنها الحجب واستشفها الوجدان واستشرقتها البصيرة.
فكأنما يدور الخطاب بين ذات الرب وذات العبد .. وكأنما يقول لى ربى : ليس بينى وبينك بين .. ليس بينى وبينك أنت ..
هذا أنا وأينما توليت فليس ثمة إلا وجهى ؛ كل شئ لى ، فكيف تنازعنى ما لى ، كل شئ لى وأنا لا شريك لى.
حتى "الأنا" لى وأنت تدعيها لنفسك .. وهى لك نفحة منى أعطيها متى أشاء واستردها متى أشاء).

ويستطرد فيقول عن لحظات السكـٌر فى القرب من الله تعالى: (هى لحظة فريدة من لحظات التجرد الكامل يشعر بها أصحاب القلوب فى مجابهة الجمال .. لحظة من لحظات التبرى والتخلى عن كل الدعاوى والمآرب والأوطار .. والخضوع لصولة الجمال والجلال).

كانت هذه لحظات القرب من الله تعالى نقل لنا حلاوتها دكتور مصطفى محمود ، لعل المدبرون عن الاتصال والقرب منه سبحانه وتعالى يعلمون ما ينقصهم وما يفتقدوه فى حياتهم الفارغه ، وما يفوتهم من التمتع بأسمى درجات الحب وتذوق حلاوته والشعور بروعته .

أوحى الله تعالى لداود : يا داود لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقاً إليَّ .. يا داود هذه رغبتي في المدبرين عني فكيف محبتي في المقبلين عليَّ.

عزيزى القارئ: ألم يمتلئ قلبك بعد بحب الله تعالى والرغبة فى وده ووصاله ؟!

فأنظر إلى بداية نشئتك منذ كنت جنيناً فى بطن أمك .. من إنبتك وسواك من العدم ؛ وزودك بغذائك وتنفسك وأنت فى رحم أمك ؛ من صنع أجهزتك الحيوية وأعضائك ؛ من عدل وضعك وهيأ الجسم لإخراجك ؟!.

وحين كنت وليداً وظهرت للوجود .. من أخرجك للنور ؛ ومن قام بأمرك ؛ من علم أمك إرضاعك وهداك لصدرها لتتغذى ؛ من منحك صوتاً ووعياً لتصرخ وأنت رضيع حتى يعلم أبويك أنك تتألم من شئ أو تطلب شئ ؛ من أعطاك حواسك الخمسة ؛ وكان رفيقاً بك فجعل جسدك كثير المرونة حتى إذا وقعت لم تتأذى ؛ من غرس فى قلب واللديك الحب لك والرفق بك؟!.

وفى مرحلة الطفولة وأنت لا زلت غضاً ضعيفا .. من سخر لك واللدين لتلبية جميع إحتياجاتك ؛ من منحك نعمة التعلم والفهم ؛ وطور من قدراتك ومهاراتك ؛ ومن أنمى جسدك كلما تقدم سنك بشكلاً منظم ودقيق؟!.

وحين بلغت الشباب .. من طور عقلك فأصبح يدرك ويحلل ويستنبط ويربط بين الأمور ؛ ومن أمر واللديك بإحسان تربيتك وجعلهم مسئولون عنك ؛ ومن سن القواعد وبين لك الحلال والحرام ليحفظ لك حيويتك وشبابك ويحميك من الموبقات والزلات وإهدار طاقتك وصحتك النفسية والجسدية فيما لا يفيد ؛ وبالرغم من رعونة الشباب وإجترارك الكثير من الذنوب ؛ من منحك الفرصة بمضاعفة حسناتك فجعل الحسنة التى تعملها بعشرة أمثالها ويزيد ؛ وجعل السيئة بمثلها ويعفو ويتوب عليك؟!.

وعند الأربعين .. رفض أيضاً أن يتركك تبتعد عن رحمته ؛ فأمرك بالدعاء لنفسك ليحقق لك كل ما ترغب فيه وتسعى إليه ؛ وكان لك ذنوباً كثيرة فى شبابك فإبتلاك بالمحن ليطهرك ويرفعك ويزكيك ؛ وذهبت إليه لتسئله حاجتك وظننت أنك بعيداً عنه لذنوبك ؛ فنزل إليك بجلاله وعزته وقدرته فى السماء الأولى كل ليلة ليسمعك ويلبى ندائك ويغفر لك ويعفو عنك ويجيب دعائك .. ويقول لك عبدى أنى قريب .. فأطلب ما تشاء.

وفى الشيخوخة .. من بعث لك الكثير من الرسائل ليعلمك بأن النهاية أقتربت ؛ ويجب أن تدرك ما فاتك قبل فوات الأوان؟! .. فأشاب شعرك وأرخى جلدك وأضعف جسدك وأحنى ظهرك - أن أنتبه - فأنت تدنو من النهاية وأنا أريد أن تفعل شئ أى شئ لأرحمك ؛ وأنت تقول كيف يرحمنى بعد كل ما أذنبت فى حياتى الماضية ؛ فيلطف بك أيضاً وهو "اللطيف" ويقول لك ولكل من أسرف فى الدنيا فى القرآن الكريم : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) "سورة الزمر – الآية 53" ؛ وهى من أكثر الآيات فرحاً فى القرآن فهى بشارة لكل المذنبين بالمغفرة والرحمة.

فماذا تفعل بعد كل هذا ؟! أليس هذا وقت التواصل مع خالقك والإعتراف بفضله وطلب وده؟!

ألم تحبه حتى الآن سبحانه وترغب فى أن تقترب أكثر منه وتتواصل جيداً معه؟!

يقول تعالى فى الحديث القدسى : "عبدي أخرجتُك من العدم إلى الوجود وجعلتُ لك السمع والبصر والعقل .. عبدي أسترك ولا تخشاني ، اذكرك وأنت تنساني ، أستحي منك وأنت لا تستحي مني ، مَن أعظم مني جودا ومَن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له ، ومن ذا الذي يسألني
ولم أعطيه ، أبخيلٌ أنا فيبخل عليَّ عبدي؟

جملة ترددت فى عقلى :
أبخيلٌ أنا فيبخل عليَّ عبدي؟ .. أبخيلٌ أنا فيبخل عليَّ عبدي؟

أبخل الله تعالى عليك يوماً بنعمه .. لتبخل عليه بودك له واتصالك الجيد معه؟!

إن تواصلك الجيد مع الله تعالى هو مفتاح سعادتك وفلاحك فى الدنيا والآخرة ؛ وبدون هذا التواصل تحرم الخير ؛ الكثير من الخير ؛ والنجاح فى حياتك .. وما تكليفه لك سبحانه وتعالى بالعبادة إلا لتستقيم أمورك ، وما تكليفه لك بالذكر والدعاء إلا لييسر لك كل شئونك ويعطيك ويحسن إليك. فكل ما اعطاك من تكاليف هى فى الحقيقة لصالحك ولخيرك ؛ فأنت لست ببالغ نفع الله تعالى فتنفعه ولست ببالغ ضره فتضره ؛ فأنت المحتاج لربك الذى لا تستطيع الإستغناء عنه وهو الغنى عنك كل الغنى .. فلماذا تحرم نفسك روعة و متعة التواصل مع خالقك العظيم؟!.

يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ) (من الآية 15 إلى 17 سورة فاطر).

ويقول العارف بالله ابن القيم رحمه الله " في القلب شغف لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله ،وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه إلا الفرار إلى الله"

لذا فروا إلى ربكم .. وأنـَسوا بقربه .. واقبلوا على حبه .. فوالله لا حب إلا حبه تعالى .. ولا أنس إلى بلقائه سبحانه .. ولا راحة إلى فى معيته وحفظه.

يقول الشاعر إبراهيم بريول - رحمه الله:

رباه ها أنذا خلصت مـن الهـوى واستقبـل القلـب الخلـي هواكـا
وتركت أنسـي بالحيـاة ولهوهـا ولقيت كل الأنـس فـي نجواكـا
ونسيت حبـي واعتزلـت أحبتـي ونسيت نفسي خـوف أن أنساكـا
أنا كنـت ياربـي أسيـر غشـاوة رانت على قلبـي فضـل سناكـا
واليوم ياربـي مسحـت غشاوتـي وبـدأت بالقلـب البصيـر اراكـا
يا غافـر الذنـب العظيـم وقابـلاً للتـوب قـلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتـك ثاويـاً أبكـي علـى مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك ياربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عـدت إلـى رحابـك تائبـاً مستسلمـاً مستمسـكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـاربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـاربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجـاة فلم تجـد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً فوجدت هـذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا
أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي وتعينـنـي وتمـدنـي بـهـداكـا
فاقبل دعائي واستجـب لرجاوتـي ما خاب يوماً مـن دعـا ورجاكـا.

وللحديث بقية ...

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (4)


الدرس الثامن عشر : علمتنى الحياة أن هناك نوعان من الناس ، نوع صادق النصيحة يضع يدك على أخطائك لتصحيحها وذلك ليرشدك لطريق الصواب ؛ واسميهم (الداعمون أو المساندون) ؛ وهؤلاء يدفعونك للنمو والتطور والإنجاز بفضل إرشادهم لك ، ونوع آخر من الناس منتقد وغير أمين ؛ ينتقدك كثيراً ليضعف ثقتك فى نفسك ويُشكك فى إختياراتك ويُخوفك من التقدم فى آى شئ ؛ واسميهم (المنتقدين أو المحقرين للآخرين) ؛ وهؤلاء يتلذذون بفشلك ويعوضون بإنتقادهم لك عن نقص بداخلهم من رؤيتهم نجاحك.

أما النوع الأول فهو نوعاً مطلوباً فى حياتك ليساعدك على المضى قدماً وتحقيق نجاحاتك ؛ أما النوع الثانى فتستطيع القضاء على تأثيره بلصق صفة "التفاهة" به و"محدودية الفكر" ؛ كما عليك أن تنقل هذا الشخص (المنتقد أو المحقر) من دائرة المهمين بالنسبة لك لدائرة المبعدين والغير مرغوب فى حديثهم أو لقائهم ؛ حتى تلغى تأثيرهم عليك .. أنهاهم عن انتقادك أو أبتعد عنهم ما استطعت.

الدرس التاسع عشر: علمتنى الحياة أن لا أضيع وقتى فيما لا يفيد ؛ فالوقت ثابت ومحدود ولا نستطيع إيقافه أو زيادته مهما حاولنا ؛ فاليوم 24 ساعة والعقارب تدور ولا تتوقف ؛ كذلك من المستحيل أن ترجع للوراء ولو لثانية واحدة ، فإذا انجزنا جعلنا للوقت قيمة ومعنى ؛ وإذا لم ننجز ذهب الوقت هدراً وضاع بلا رجعة.
ولضمان عدم هدر الوقت علينا أن نجعل لأنفسنا قائمة ندون فيها جميع مهام اليوم ونراقب إنجازنا لهذه المهام ؛ ولا نبالغ فى وضع هذه القائمة حتى لا نحبط من عدم إنجاز مهامنا ؛ كذلك لا نضع مهام بسيطة لا تحقق أهدافنا على المدى الطويل.
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه , ونقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي "، ويروى عن الحسن البصري قوله : " ما من يوم ينشق فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق : يا ابن آدم , أنا خلق جديد , وعلى عملك شهيد , فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة ".
وفى القرآن الكريم يظهر الله تعالى ندم الغافلين على ضياع الوقت حيث لا ينفع الندم .. فيقول تعالى : "حَتَّى إِذَا جَـاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ أرجعوني لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [المؤمنون99-100] صدق الله العظيم.

الدرس العشرون : علمتنى الحياة أنه لتكون أكثر حظاً من الآخرين عليك أن تعمل بجد أكثر من الآخرين ولكن فى الإتجاه الصحيح ؛ فالحياة تمنح لمن يريد الحياة ولمن يعمل ليستحقها ؛ فهل يستوى عطاء الله لشخصاُ سهر الليالى وعمل وقدم الكثير من الوقت والجهد والتضحيات ليحظى بأحلامه وبين آخر فضل النوم والكسل والعمل بنصف دوام ليلهو ويرتاح باقى يومه ؟!.

فكما تزرع تحصد .. ولا تقل لى عملت ولم أجد حصاد عملى وكدى! ؛ فقد تكون عملت بالإتجاه غير الصحيح وجاهدت طوال سنوات بإتباعك طريقاً خاطئ .. وبالرغم من جهادك إلا أنك لم تنتبه لشئ غاية فى الأهمية .. هو أنك تمشى فى هذا الطريق الخاطئ ومهما عملت ومهما قدمت من تضحيات لن تصل لهدفك .. فالطريق الذى تمشى فيه لا يوصل لأهدافك ؛ لذا ببساطة اتبع الطريق الصحيح وجاهد فى الاتجاه الصحيح لأحلامك.. لتكن أكثر حظاً فى الحياة.
فكيف احدد الإتجاه الصحيح? .. حدده بمعرفتك الصحيحة لما عندك ويريده الناس سواء كان ذلك مال أو خبرة أو موهبة أو مهارات وقدرات معينة ؛ فليس منا أحد ما لا يملك أحدى هذه الأشياء ؛ وأبدأ انطلاقتك على بركة الله.

الدرس الواحد والعشرين : علمتنى الحياة أن أقضى أولاً بأول على "مستنزفات الطاقة " ، فما هى "مستنزفات الطاقة"؟ ؛ هناك الكثير من المستنزفات لطاقتك كعلاقة إجتماعية غير مرضية كزوج أو كصديقة ؛ أو أموراً غير منجزة ببيئتك المحيطة فى المنزل أو العمل ؛ كمثال : جهاز كمبيوتر معطل يعيق بحثك ودراستك ؛ غرفة مليئة بالكراكيب والأشياء المبعثرة فى كل مكان وهو ما يستنزف طاقتك ويجعلك غير راغب فى القيام بآى عمل ؛ كذلك قد تكون مستنزفات الطاقة فى شكل بسيط كزر مقطوع فى قميصك ويحتاج لخياطته ؛ أو لمبة إضاءة منخفضة تحتاج إستبدالها بلمبة أخرى ذات فولت أعلى .. وهكذا ، لذا عليك أن تدون كل مستنزفات الطاقة والتى تحدك عن تحقيق أهدافك ؛ وتقضى عليها بسرعة لتحقق التقدم والنجاح فى حياتك. يقول كليمنت ستون : (حلل حياتك وفقاً لهيئتها ، فهل ما يحيط بك يدفعك قدماً نحو النجاح أو يعوقك عن تحقيقه؟).

الدرس الثانى والعشرين : علمتنى الحياة أن بداية الإنتعاش المالى تبدأ من القضاء على الديون ؛ فالدين طوق معلق بعنقك يشدك دائماً إلى الفقر والشعور بالحاجة والخوف ؛ وبهذه المشاعر لن تستطيع بلوغ الوفرة ؛ ولن تستطيع بداية إدخارك وإستثمارك وإنفاقك ؛ فأقضى على ديونك بجدولتها والتخلص منها مرة واحدة أو بالتدريج حسب ما ترى فى صالحك .. لتبدأ مشوار الثراء .. هذا المشوار الذى يبدأ بخطوة واحدة ومهمة ؛ أتدرى ما هى ؟! ... هى: (التخلص من ديونك).. من اليوم تخلص من جميع ديونك.. جدولها الآن.

الدرس الثالث والعشرين : علمتنى الحياة أن التفاؤل من سمات الشخصية الناجحة والتى تأخذ من الحياة على قدر ما تريد ؛ أما التشاؤم فهى من صفات الشخصية الفاشلة والمتذبذبه ؛ ضعيف الثقة فى نفسه وفى الله تعالى ؛ وانه لكى تكون ناجحاً عليك أن تكون متفائلاً ؛ فالتشاؤم يفوت عليك كل فرص النجاح .. ومن الحمق أن تفعل ما يقوض نجاحك وتقدمك فى الحياة.
يقول إدوارد ستيشن: (هناك متفائل واحد فقط . ولقد كان موجوداً منذ وطأ الإنسان الأرض ، وهذا المتفائل هو "الإنسان" نفسه. إذا لم يكن لدينا هذا التفاؤل الرائع الذى يحملنا على تحقيق كل منجزاتنا ، لما كنا هنا حتى الآن. لقد استطعنا البقاء بسبب تفاؤلنا).

تمت بحمد الله تعالى وتوفيقه ..

أرجو أن تكون (دروس من الحياة) تركت آثراً طيباً فى حياتك.
وشكراً لتعليقاتكم الجميلة والرائعة لقد كانت مشجعة لى دائماً على الإستمرار .. بارك الله فيكم.

أقرأ أيضاً:
دروس من الحياة (1)
دروس من الحياة (2)
دروس من الحياة (3)

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (3)


الدرس الثالث عشر : علمتنى الحياة أن الحب يبدأ من حبك لنفسك ، فإذا أحببت نفسك أستطعت أن تقدرها وتدفعها للأمام ؛ وبذلك تستطيع أن تنفع نفسك وتنفع غيرك ، أما إذا إنشغلت بحب غيرك وأفنيت نفسك من أجله فلن تلقى التقدير أو العرفان بالجميل الذى تتوقعه ؛ وبذلك ستصاب بالحسرة وخيبة الأمل وستخسر أكثر علاقاتك أهمية بالنسبة لك ، ولماذا تريد أن تكون شمعة تحترق لتضئ للآخرين؟! ؛ لماذا لا تكون شمعة تضئ الطريق لنفسها وتضئ الطريق للآخرين؟!. تقول مدام سويتشين: (أن تحب بعمق فى إتجاه واحد أمر يجعلك تحب أكثر فى باقى الإتجاهات).

الدرس الرابع عشر : علمتنى الحياة أن لا ألدغ من جحراً مرتين ، ولا أئمن لمن لا يؤتمن ، فمن خان الأمانة مرة .. ما يمنعه بعد ذلك أن يخون مرات ومرات ، ومن الخيانة طبعه فلا خير فيه ولا أمل ، وقد حذر الله تعالى رسوله الكريم من أهل الخيانة تحذيراً صريحاً بقوله تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ) سورة النساء (105)، لذا ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر أيضاً من صفة الخيانة فى الحديث بقوله : (كل خصلة يطبع عليها أو يطوى عليها المسلم إلا الخيانة والكذب) ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي الدنيا في الصمت مرفوعا وموقوف.

الدرس الخامس عشر : علمتنى الحياة أنه إذا أردت أن أنجح فى عملاً ما ؛ فعلى أن أكون متقنة لعملى (أراعى الله فيما أعمل) ؛ واستزد من المعلومات والمهارات التى تعيننى على هذا العمل ؛ وان اجعل هدفى أن أكون الأفضل ؛ وأن أتميز عن غيرى فى مجالى ؛ وأكن ملتزمه بحل أية معوقات أو مشكلات قد تقف فى طريقى ؛ وأكون مستعدة لبذل كافة التضحيات من جهد ومال ووقت للقيام بعملى ؛ والأهم أن أكون مصره على النجاح .. وبذلك سأنجح بإذن الله تعالى ؛ فقد أخذت بكل أسباب النجاح.

الدرس السادس عشر : علمتنى الحياة أن أكون " شجاعة " ولا أقف منتظره حتى تأتينى المساعدات ، فإذ لم أجد ما أريد من فرص .. أصنعها ، وإذ لم أجد ما أريد من دعم ..أفتش عنه فى كل مكان حتى أجده ، فإذا تخلى عنى الأصدقاء .. أتعرف على من هم خيراً منهم ، فلولا الشجاعة ما صنعت شيئاً بحياتى وما أخذت ما أريده وما استحقه. وحذارى ممن يقولون لك تمهل .. قد تخطئ قد تقع ؛ فحالة "التوقف" ليست مما سيسجل فى حياتك من إنجازات ، أما الشجاعة فهى ما تصنع الإنجازات ؛ لذا كن شجاعاً لتحقق كل ما تتمنى .. تقدم.
يقول فينسنت فان جوخ : (كيف ستكون الحياة إذا لم تكن لدينا الشجاعة لمحاولة إنجاز أى عمل؟). ، ويقول أمبروز ريدمون : (الشجاعة ليست هى غياب الخوف، ولكنها معرفة أن هناك شيئاً آخر أكثر أهمية من الخوف).

الدرس السابع عشر : علمتنى الحياة أننى لأكون أكثر إنتاجية يجب أن أكون أكثر استرخاءً واستمتاعاً بحياتى ، فأنا أحب العمل وأحب التنزه ؛ وأحب العمل وأحب أن أقضى وقتاً مع زوجى الحبيب وأطفالى ؛ وأحب العمل وأحب أن أشاهد التلفاز وأعشق البرامج العلمية ، وأحب العمل وأتأمل فى خلق الله ، وأحب العمل وأحب أن أمارس الإسترخاء والتأمل ، وأحب العمل وأحب أن أجلس ساعة أعبد الله تعالى واسبح بحمده وأقرأ القرآن.
- نعم - أن حبى للعمل والإنجاز كبير ؛ ولكنى مع ذلك لم أنسى الإستمتاع بحياتى وتذكر آخرتى . فهل نسيت أنت؟!.

وللحديث بقية ...

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (2)


الدرس الثامن : علمتنى الحياة أن كل شئ قائم فيها على قانون العطاء ، فإذا كنت تريد المال تصدق بالمال ؛ وإذا كنت تريد الصحة فأبذل الصحة ؛ وإذا كنت تريد الرفعة ساهم فى رفعة غيرك وفى عون إخوانكم ، فإذا أعطيت أعطاك الله ،أما إذا بخلت فلا تتوقع العطاء من الله أو من أى كائناً على وجه الأرض- فقط - إذا أختار الله أن يعطيك ويمتعك قليلاً ليعاقبك بعد ذلك على بخلك وتقطيرك وعدم عطائك.
يقول تعالى فى كتابه الكريم: ‏(‏ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى *وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى‏) (من الآية 4 إلى 9 سورة الليل) ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة‏"‏ قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما‏:‏ اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا‏)‏‏.

الدرس التاسع : علمتنى الحياة أن الزوج سكن ومودة ورحمة ، وان لا أكفر بالشريك ، فكلنا يعانى الضغوط فى الحياة ، فإذا أردت زواجاً سعيداً أرحم شريكك بإحسان المعاشرة إليه والتجاوز عن لحظات غضبه وضعفه ، قدره وقف معه .. فوقوفك معه اليوم هو ما سيجعله سكنك بالغد ، ولا تقل ما صنع يوماً لى من شيئاً طيباً .. بل قل ماذا صنعت له أنا من حسن العشرة والرحمة والرفق به ؛ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. فعند الله تعالى لا تخفى منكم خافية إلا من رحم ربى.
أخى و أختى .. كونوا رحماء مع شريكم ، فوالله أن سعادة الحياة كلها فى الشريك الصالح .. وما صلاح الشريك إلا بحسن معاملتك له .. يقول تعالى : (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) (الآية 60 سورة الرحمن) صدق الله العظيم.

الدرس العاشر : علمتنى الحياة أن أصادق أطفالى فهم رفقاء طريقى وزينة حياتى وروائح الخير والبركة ، لذا أخوانى صادقوا أطفالكم ، لا تجعلوا هناك هوة بينكم وبينهم متحججين بالإحترام ، فالحب يوماً لم يتعارض مع الإحترام ، وندائى لكل أم .. صادقى ابنك أو ابنتك من الآن ؛ خصصى نصف ساعة فقط يومياً لهم .. تكلمى معهم .. شاركيهم إهتماماتهم و نشاطهم.. ألعبى معهم .. أجلسى معهم فى حديقة المنزل أو فى شرفة البيت وتشاركوا شرب العصير أو أكل الحلويات ، كونى قريبة .. كونى حبيبة .. كونى أم بمعنى الكلمة.
وندائى لكل أب .. أقتربوا من أولادكم ؛ حتى لا يأتى يوماً وتندمون ، وتجد الشاب يقول أن استحى أن احتضن أبى ، مالك أيها الأب لا تحتضن ابنك ؛ ولماذا ابنتك بعيدة عنك؟! – احتضنها الآن- هى تحتاج لحضنك .. تحتاج للشعور بالأمان ، تقول الدراسات أن لعب الأب بالذات مع بناته يرفع من مقدار ذكائهم لأكثر من 70% عن البنات اللاتى لا يعيرهم الأب اهتمامه ، عزيزى الأب : اهتم بإبنتك سرح شعرها ، رتب معها اشيائها ، اصحبها فى نزهة لوحدكما لشراء حاجاتها ، اقترب منها ؛ وتقول كيف اقترب وهى انثى تحتاج لأمها أكثر ؛ وأقول لك لأنها أنثى ضعيفة تحتاج للأمان ؛ تحتاج لك أنت ؛ تحتاج للأب ليدعمها ويقوى ثقتها فى نفسها.

الدرس الحادى عشر : علمتنى الحياة أن لا أقترب كثيراً من الناس وأن لا أبتعد كثيراً عن الناس ، وأن لا أقترب إلا إذا كان الإقتراب لن يجرح خصوصياتى ولن يجعل الآخر له ميزة التدخل فى شؤونى ، وإن لا أبتعد إلا إذا كان فى الإبتعاد راحة وبعد عن المشاكل وماليس منه طائل ، ومسافة الإقتراب أو الإبتعاد يجب أن تتحدد بشكل وقتى وحالى طبقاً لتغير الظروف والأحوال ، وهذا التحديد يجب أن يأتى منى ، فأنا الوحيدة المدركة ما إذا كان القرب أو البعد فى صالحى أو فى غير ذلك.
لذا قنن علاقاتك وفق معاييرك ، ولا تدع الآخرين مهما كانت منزلتهم لديك من أن يسيطروا على حياتك وفقاً لمبدأ العشم أو القرب أو الصداقة أو حتى الحب ، أقترب أو أبتعد فى مسافة إجتماعية تحددها بنفسك حتى لا تندم فى النهاية أو تضطر لخسارة علاقاتك مع الآخرين.

الدرس الثانى عشر : علمتنى الحياة أن أرى الجمال فى كل ما حولى ، وأن أوجه عيناى لكل ما هو جميل وحق ومسر لأشعر بنعمة الوجود ، وبذلك أستطيع أن أحيا وأن أعمل وأن أسامح وأن أغفر وأن أبدع ، أستطيع أن أكون شيئاً فى الحياة. وأتعجب من أناساً أزاحوا عينوهم عن رؤية الجمال ؛ وما نظروا إلا لكل خطأ ولكل قبح ولكل جريمة ولكل ذنب، فما أستطعوا العمل وما استطاعوا النوم وما استطاعوا الغفران وما استطاعوا الحياة. فقل لى أى رؤية تفضل ؟!.

وللحديث بقية ...

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (1)


الدرس الأول : علمتنى الحياة أننى إذا كنت على صواب ؛ فلا أخاف من معارضة المعارضين أو لئم اللائمين أو كيد الكائدين ؛ فما دام الحق معى - فالله معى - فإذا كان الله معى .. فمن على؟! - وإذا كان على .. فمن معى؟! ، فلا أخاف إلا الله تعالى.

الدرس الثانى : علمتنى الحياة أن التسامح من شيم الكرام ، وأن القوة فى التسامح ، فإذا أردت أن تكون قوياً تسامح مع من ظلمك ، وأحسن لمن أساء إليك ، فوالله ما شعرت بقوة أكثر مما شعرت وأنا أتسامح مع من ظلمنى وأعطى من حرمنى ، فهنالك تكمن قوة الإنسان. ولولا تسامح الله جلا جلاله معنا ما أبقى على الأرض من شئ .. وهو القوى ونحن الضعفاء إليه ، فمالنا لا نتسامح ؟! اصفحوا واغفروا لإخوانكم لعل الله يصفح عنكم ويغفر لكم.


الدرس الثالث : علمتنى الحياة أن لا أتظاهر بما ليس فى ، أن أكون نفسى ، مهما كانت الظروف ومهما اختلفت المواقف والأحداث ، فإذا كنت نفسى فماذا سأخسر؟! ، أما إذا كنت أخرى فمهما كسبت فسأخسر الكثير .. سأخسر نفسى وهى كل ما أملك لأكون أنا .. أنا. فكن نفسك وأعتز بما أنت عليه فى كل الأحوال.

الدرس الرابع: علمتنى الحياة أن أبكى متى أحتجت البكاء ، وأن أكون ثابتة فى الشدائد حتى لو كنت أنتحب من الداخل ، فثقتى بالله تعالى يجب أن لا تتزعزع ؛ ثقة تجعلنى قوية ؛ ومؤمنة أنه مهما حدث لى سواء طيب أو سئ من وجهة نظرى فهو لخيرى ومنحة من الله تعالى ؛ حتى ولو كنت لا أعى الحكمة من الأمر فى هذا الوقت ، وأنه مهما اشتدت بى الأزمة فإن الله تعالى سيرشدنى للمخرج وسيكون رؤوف بى ؛ - نعم - سيكون رؤوف بى - فقط - إذا صبرت وأحتسبت وثبت عند الشدة.

الدرس الخامس: علمتنى الحياة أن المعرفة قوة فهى ما تصنع الوعى ، وأن الوعى قوة فهو ما يزيد الإدراك والتفهم لكل ما حولنا ، فإذا أردت أن تكون قوياً ؛ كن واعياً لما يحدث حولك من تطورات فى شتى المجالات ، ولا تكن أبداً فى الصفوف الخلفية ، فكأنك تعيش منعزلاً فى عالم لوحدك حيث لا رؤية ، لا سمع ، لا كلام .. حيث لا وعى ولا حياة.
فقبل المعرفة أنت غير واعى وبعد المعرفة أنت واعى ومدرك لما يدور من حولك .. أنت فى عالمك تشعر به -تراه - تسمعه - تحس به وتتلمس طريقك فى الحياة بثقة .. أنت لست خائف اليوم ولا تخبئى نفسك بالخلف ، أنت بأمان -نعم- مع المعرفة والوعى أنت بأمان ، فأستمتع بعيش حياتك من الآن.

الدرس السادس: كن أميناً ، أميناً مع نفسك أولاً ثم مع من حولك ، تعرف على قدراتك وإمكانياتك ومهاراتك ولا تعطى نفسك حجماً أكبر من اللازم ومبالغ فيه ؛ كذلك لا تعطى نفسك حجماً أقل من اللازم وتقلل من شأنك ، كن أميناً مع نفسك .. قدر ذاتك تقديراً صحيحاً ، لتوجه نفسك التوجيه الصحيح فى الحياة ، وأطلب المعالى من الأمور وتمنى على الله تعالى ؛ فإذا كنت ترى أن توقعاتك من نفسك تفوق إمكانياتك وقدراتك الحالية ، فإن الله يحب من يطلب المعالى من الأمور ، وصدقنى أن الله لن يخذلك أبداً ولن تكون بدعائه يوماً شقيا.

الدرس السابع : أن جلسة فى خلوة مع الله تعالى بالدنيا وما فيها ، وتطلب حبيباً وتبحث فى كل مكان عنه فقد تجده وقد لا تجده .. ومعك الحبيب ومعك الودود الذى تلاقيه بمعاصيك فيتودد إليك بالمغفرة والعفو ، ومعك الجبار الذى يجبر خاطرك إن تخلى عنك القريب والبعيد ، ومعك الكريم الذى يعطيك إذا غلقت كل الأبواب فى وجهك ، ومعك السميع الذى يسمعك إذا ناديته فيقول لك لبيك عبدى .. لبيك عبدى .. لبيك عبدى ؛ ولك ما سئلت.
فأجلس أخى وأجلسى يا أختى فى قرب الله - فى قرب الحبيب - فوالله لا حبيب سواه ، ولا مستحق للحب سواه ، يملاً حبه قلبك فلا يملئه فقط ويشعرك بالإشباع النفسى والعاطفى .. بل تستطيع بالذخم العاطفى هذا فى قلبك أن تمنح الحب لكل الناس ؛ وما ينتهى الدفء فى قلبك ؛ وما ينتهى الشجن من قربه ، أشعر بخلوة مع الله ؛ أشعر بخلوة مع الحبيب.

وللحديث بقية ...


التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت http://www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميز http://www.articleslist.net ، والدليل الطبى http://www.edoctoronline.com ، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com. للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونى info@articleslist.net أو قم بإدراج تعليق فى مدونتى http://amanyarticles.blogspot.com//


جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.