الأربعاء، 23 مارس 2011

علاج الخجل .. كل ما تريد معرفته عن الخجل. "الجزء الثاني"


"علاج الخجل" كل ما تريد معرفته عن الخجل، إعداد: أماني سعد محمد - عرب نت فايف... أكيد أنك بحثت كثيراً عن علاج للخجل وقرأت الكثير من المقالات لتستدل بها على علاج سحري يخلصك من الخجل وفي النهاية لم تجد، فكيف عرفت أنا ذلك ؟! .. هذا لأنك مازلت تبحث عن علاج الخجل بقرائتك لمقالي هذا، وقد تكون الآن تحدوك مشاعر مختلطة يشوبها اليأس تارة ويحدوها الأمل تارة أخرى، ولكي أكون صادقة معك وتحظي بنتائج إيجابية لتطبيقك ما جاء في هذا المقال والتخلص من الخجل نهائياً؛ فأنا أريد وعداً منك الآن وفوراً، وعداً ليس لي وأنما وعداً لنفسك - بأنك ستلزم نفسك من اليوم بالتخلص من الخجل نهائياً؛ وتفتح صفحة جديدة في حياتك- وتكتب في أعلى الصفحة الجملة التالية:

أنا .......أكتب أسمك هنا......... إنسان ناجح ومتفائل وواثق من نفسه الآن واليوم وكل يوم؛ وفي أي وقت؛ وتحت أي ظروف؛ وعلى إختلاف المواقف والأحداث، "أنا شجاع" نعم "أنا شجاع".
إليك خطوات نحو علاج الخجل لتبدأ صفحة جديدة في حياتك:

الخطوة الأولى : كن نفسك
عليك أن تعي من اليوم أنك لست مضطراً لتقمص العديد من الشخصيات وفقاً لتغير المواقف والأحداث حتي تستطيع التفاعل مع مجتمعك بشكل سليم، لست بحاجة لإستدعاء الشخص "الشجاع" لمواجهة صديقك المتعالي، ولست بحاجة لإستدعاء الشخص "الودود" لإظهار التعاطف في موقف معين، كذلك لست بحاجة لإستدعاء الشخص "المرح" للتفاعل مع الآخرين بفاعلية – نعم – لست بحاجة لكل هذه الشخصيات أنك فقط بحاجة لأن تكون "نفسك".
أن عقلك يبذل الكثير من الجهد ليتقمص هذه الشخصيات ويؤديها كما في النص الذي أعطيته أياه؛ لذا فهو يفكر قبل كل همسة أو خطوة أو إبتسامة ويتسائل: (هل هذا في التعليمات الخاصة بهذا الموقف؟!)، فإذا أختلف الأداء عن كتيب التعليمات بذل العقل الكثير من الجهد للتراجع عن هذا الأداء الغير مرضي؛ فيحمر الوجه ويخفق القلب وترتعش اليدين كتعبير عن الشعور بالإخفاق في أداء الشخصية المطلوبة كما يجب.

ممارسة الأعمال التطوعية
ومن أسهل الطرق التي يمكنني إرشادك إليها لتكون "نفسك" ممارسة الأعمال التطوعية، فهي تحول تركيزك على نفسك والإنشغال بما تريد لها أن تكونه للإنشغال بالآخرين، والتركيز على المشاركة أكثر في حياة الآخرين، لذا عليك من اليوم الإشتراك فى عمل تطوعي أو خيري لخدمة الناس وهذا من شأنه جعلك تحول من تركيزك الدائم على نفسك لتركيزك على من حولك، كما أن من مميزات العمل التطوعي أنك لست بحاجة لإثبات أى أمر للآخرين، فما أنت إلا شخص يريد تقديم المساعدة بلا مقابل .. لذا فكل ما ستقوم به حتى وأن كان متواضعاً سيكون مقبولاً ومرحب به، ففي العمل التطوعي لا يتوقع الآخرين منك الكثير.. كما أن العمل التطوعي يقوي جهاز مناعتك، ويساعدك على الإسترخاء والشعور بالرضى عن النفس، ويمنحك السلام الداخلي، ويزيد قربك من الناس، وتختبر مواقف جديدة دون التعرض للضغوط المرافقة لكفاءة وفعالية الإداء والإنجاز التي تختبرها في المواقف الإجتماعية، وذلك سيجعلك تشعر بالراحة والاسترخاء أكثر ويمكنك من أن تكون على سجيتك مع الآخرين .. أن تكون "نفسك".



الخطوة الثانية : تحقيق تناغم القلب
أننا نتعامل يومياً مع الكثير من الضغوط النفسية، والتي تؤثر على حالتنا الفسيولوجية بشكل كبير، لذا علينا أن نحافظ على حالتنا الفسيولوجية في وضع التوازن لنستطيع مواجهة كل المواقف والظروف بثبات وفاعلية ... فكيف نحقق هذا التوازن؟

يجب علينا أولاً إحكام السيطرة على العالم الداخلي قبل القيام بأى اشتباك مباشر مع العالم الخارجي، وذلك من خلال التركيز على "التحكم في دقات القلب"، علينا أن نعود قلبنا وندربه كل يوم على "تحقيق التناغم" حتى نعزز نشاط جهازنا الباراسمبتاوي المسئول في جسدنا عن الكبح لأى نشاط فيزيولوجي مفرط، فكيف نحقق تناغم القلب؟

هناك عدة مراحل لتحقيق هذا التناغم والتي جرى تطويرها وإختبارها من قبل معهد "هارت ماث" في كاليفورنيا، وهو مركز مكرس لدراسة وتطبيق تناغم دقات القلب، وقد نقل لنا هذه الطريقة "د. دايفيد سيرفان" وهو طبيب وباحث في مجال علم النفس بجامعة بيتسبورغ الأميركية في كتابه "أسرار الشفاء في قلبك"، وهي كالتالي:

المرحلة الأولى: كما اليوغا والتأمل، علينا توجيه الانتباه نحو داخل النفس، وأن ننفصل عن عالمنا الخارجي، ونقبل بوضع كل مشاغلنا وهمومنا جانباً لبضع دقائق. أي أن نكون مقتنعين بأن مشاغلنا وهمومنا يمكنها الإنتظار قليلاً، وذلك ليستطيع القلب التوازن داخلياً وأحداث التناغم وبالتالي الاتصال مع الدماغ بشكل متوازن أيضاً وإعطائه المعلومات الصحيحة لما يريد إظهاره على الجسد.
وللتوصل الأمثل لمثل هذه الحالة من التناغم بين القلب ونفسه وبين القلب والعقل هي البدء في أخذ نفسين طويلين وعميقين. هذان النفسان سيحفزان الجهاز الباراسمبتاوي على الفور، فترجح كفة الميزان لجهة الكابح الفيزيولوجي. ولكي نحقق الحد الأقصى من الاستفادة من هذان النفسان علينا أن نركز انتباهنا على كيفية التنفس من الشهيق حتى الزفير، ونحبس أنفاسنا لبضعة ثوان، قبل أن يبدأ الشهيق الثاني من تلقاء ذاته، ونكرر طريقة هذا التنفس حتى نشعر أن الزفير أصبح طبيعياً وتحول إلى السهولة والعذوبة والإحساس الرائع بالخفة.
وتواصل الممارسة المركزة على التنفس لأطول مدة ممكنة، مع المحافظة على خلو الذهن من الأفكار.

المرحلة الثانية: وبعد ممارستك للتنفس بهذه الطريقة ، ولكي تحقق الحد الأقصى من تناغم دقات القلب يتطلب ذلك، بعد عشر أو خمس عشرة ثانية من البقاء في هذه الحالة المستقرة، إعادة تركيز الانتباه بشكل واع على منطقة القلب داخل الصدر. عليك أن تتخيل بأنك تتنفس من خلال القلب (أو من خلال المنطقة المركزية من الصدر، إذا كنت لا تشعر بقلبك بشكل مباشر). مع مواصلة التنفس ببطء وعمق (ولكن بشكل طبيعي ودون بذل للجهد)، ينبغي أن يتكون لديك تصور بصري – أو حتى إحساس فعلي- بكل حركة شهيق أو زفير تعبر هذا الجزء الهام من جسدك.
تتخيل أن الشهيق يحمل إليه من خلال حركته "الأكسجين" الذي هو بأمس الحاجة إليه، وأن الزفير يجعله يتخلص من كل الفضلات التي لم يعد بحاجة إليها. عليك أن تتخيل حركات الشهيق والزفير البطيئة والمنسابة التي تجعل قلبك يغسل نفسه في هذا الحمام من الهواء النقي الذي يصفيه ويبعث فيه الهدوء.

يمكنك أن تتخيل قلبك وكأنه طفل صغير في هذا الماء الفاتر وبأنه يسبح ويتحرك فيه على هواه وبلا ضغط أو إكراه كأنه طفل تحبه، يلعب على سجيته، في حالته الطبيعية، وأن تنظر إليه ببساطة وهو يتحرك على طريقته، وأنت تواصل تزويده بالهواء اللطيف والحنون.

المرحلة الثالثة: تكمن في أن تقيم الإتصال بالإحساس بالحرارة أو بالتوسع الذي يمتد في الصدر، وأن ترافق ذلك وتشجعه بالفكر والتنفس. ذلك الإحساس غالباً ما يكون ضعيفاً في البداية ولا يظهر إلا بشكل خفي. فبعد سنوات من سوء المعاملة العاطفية، يكون القلب أحياناً كحيوان يعيش منذ مدة طويلة في حالة الخدر الشتوي ثم يبدأ النظر إلى الأشعة الأولى لشمس الربيع. خدراً أو متردداً يفتح إحدى عينيه، ثم يفتح الثانية ولا ينطلق إلا بعد أن يتأكد من أن رحمة الطقس ليست عارضاً مؤقتاً. إحدى الطرق الناجعة لتشجيعه تكمن في إستحضار شعور بالرضى وبكل مشاعر الحب، سواء تجاه شخص أو شئ أو حتى مجرد التفكير في عالم رحوم. يكفي بالنسبة للبعض، أن يستحضروا وجه طفل يحبونه أو يحبهم. أما بالنسبة للبعض الآخر فقد يكون الإحساس بالرضى يتولد من تذكر ذكرى سعيدة كنجاح في عمل ما كجائزة في نشاط يحبونه كمثال: (جائزة في السباحة أو السلة أو الموسيقي – جائزة المدير الفعال)، وبالنسبة لآخرين غيرهم، فقد يأتي الإحساس بالرضى من تذكر منظر طبيعي؛ يبعث على الإحساس بالسلام الداخلي والراحة والأمان.
نلاحظ أحياناً خلال هذا التمرين أن الإبتسامة تتسلل بهدوء نحو الشفتين، كما لو أنها ولدت في الصدر ثم جاءت لتنفتح على الوجه. وكل ذلك مؤشر بسيط على أن التناغم قد حصل.

ويذكر د.دافيد سرفان أن الباحثون من معهد "هارت ماث" بينوا في دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض القلب أن مجرد استحضار شعور إيجابي بفضل التذكر، أو حتى بفضل التخيل، يؤدي بسرعة كبيرة إلى إنتقال حالة التغير في دقات القلب إلي مرحلة يسودها التناغم. هذا التناغم في إيقاع دقات القلب ينعكس سريعاً على الدماغ العاطفي؛ حيث أنه يعني بالنسبة له، حمل الاستقرار إليه، وأن كل شئ على ما يرام من الناحية الفسيولوجية. فالدماغ العاطفي يرد على هذه الرسالة بتعزيز التناغم في دقات القلب. وحركة التواصل هذه تتولد عنها حلقة مفيدة تسمح، من خلال بعض التدريب، بالمحافظة على حالة التناغم في حدها الأقصى خلال ثلاثين دقيقة أو أكثر. وهذا التناغم بين القلب والدماغ العاطفي يستقر معه الجهاز العصبي المستقل، أى التوازن بين الجهاز السمبتاوي والجهاز الباراسمبتاوي "الكابح لأى نشاط فسيولوجي مفرط". وعندما نتوصل إلى تحقيق حالة التوازن هذه، نجد أنفسنا في وضع القدرة القصوى على مواجهة جميع الاحتمالات.

كلما تمرسنا في استخدام هذه التقنية، كلما أصبح دخولنا في حالة التناغم أكثر سهولة. وعندما تصبح هذه الحالة الداخلية مألوفة بالنسبة لنا، نمتلك القدرة على التواصل مع قلبنا، إذا صح التعبير.


الخطوة الثالثة : حرر طاقتك المكبوتة
أشعر بالحيوية داخلك وأطلقها متي وجدت الفرصة المناسبة، ولن تستطيع الشعور بالحيوية إلا بالتخلص من الاكتئاب أو الشعور بالكآبة، فعادة الخجل يكون ناتج عن مشاعر اكتئاب، وللتخلص من الخجل علينا ايضاً ان نحول حالتنا النفسية للتفاؤل ونخرج من مشاعرنا السلبية والتي تشوه كل جميل حولنا.

* قتل الكآبة
في السابق لم يعلم الفرد شيئاً عن علاج الإكتئاب إلا الذهاب للطبيب النفسي وأخذ الأدوية التي تعمل على رفع مستوى "السيرتونين - Serotonin" في الدماغ، والذي يراه الأطباء المسئول الأول عن شعور الكآبة، إلا أن الأبحاث أثبتت أن هذه الأدوية تؤدي لشعور المرضى بقلق متزايد عند أخذها، فكان لابد من القيام بأبحاث أخرى لمعرفة بدائل أكثر راحة لعلاج الكآبة، وبالفعل تم إكتشاف أسهل الطرق وأكثرها فاعلية للتخلص من الإكتئاب وهي كالتالي:

أولهما: أكل السمك والذي يحتوي على "أوميجا 3 "، وهي المضاد الأكثر تأثيراً على سحق الكآبة، والذي يتواجد بكثرة في سمك (السلمون والماكريل والرنجة والتونة)، وفي حالة عدم توافر السمك يمكنك تناول الجوز واللوز والذي يحتوي أيضاً على "أوميجا 3 ".

ثانيهما: ممارسة الرياضة - خاصة - "رياضة المشي السريع"، لذا أمشى بسرعة كل يوم ولمدة نصف ساعة، فإن "المشي السريع أو الهرولة" أكثر العلاجات فاعلية في علاج الإكتئاب بل تفوق فاعليته الأدوية الطبية، وذلك وفقاً لدراسة ألمانية والتي تبين أن الإضطرابات الإكتئابية تكثر بين من لا يمارسون الرياضة، وتقل مع ممارسي الرياضة المنتظمة، وفي جامعة برلين المفتوحة والتي نشرت بحثاً أكد على أهمية الرياضة لعلاج الإكتئاب قال رئيس الباحثين الدكتور "فرناند وديميو": إن التمرينات الرياضية، كالمشي السريع، يمكن أن تكون أكثر تأثيراً في مكافحة الاكتئاب من الأدوية.
لذا من اليوم أمشي بسرعة لمدة نصف ساعة 3 أو 5 مرات بالأسبوع وسترى نتائج رائعة بإذن الله تعالي خلال ستة شهور من المداومة على الرياضة، هذا ما تؤكده الدراسات التي نشرت في كلاً من ألمانيا وأمريكا وكندا والعديد من الدراسات الأخرى في كبريات الجامعات حول العالم.

* تمرين التحرر
وبأفتراض أنك أكلت السمك 4 مرات أسبوعياً، وقمت بالمشي لمدة نصف ساعة نصف الأسبوع على الأقل، فعليك الآن أن تستعد لتقوم بتمرين "التحرر"، حيث ستستيقظ صباحاً وتفكر بكل النعم التي حولك وتقوم بما تشاء في غرفتك.

(أرقص – غني – قم بحركات مجنونة – أصعد على السرير وأقفز – تمايل وتدحرج – أجرى – دندن – تمطى) هل هناك شيئاً آخر في خيلك لم تفعله؟! ... أفعله هذا الصباح "تحرر".

أن لديك طاقة مكبوتة منذ سنين ، حاولت بجد أن لا تفلتها – لذا – أفلتها صباح هذا اليوم لتحررها وتتحرر، لست بحاجة لأن تبدو هذا الصباح كشخصاً متوازن وأنت في غرفتك لوحدك، لست بحاجة لكل هذه القيود من حولك – أكسرها – أكسرها، ولا تلقي لها بالاً – نعم – لا تبالي .. فأنت اليوم حر وحر وحر ، أنت اليوم كسجين أنفك قيده وتنفس هواء الحرية بعد سنين من القيد وعذاب الأسر - فهل يبالي؟!-.

أقفز في الهواء – أصعد على الكرسي – أعزف الموسيقي على ألة موسيقية وهمية – أفعل كل ما يطيب لك، ولا تستهين بالتأثير القوي لهذا التمرين، جرب بنفسك وأختبر النتائج شخصياً، وستندم لأنك لم تفكر يوماً بالقيام بهذا التمرين – تمرين تحرير الطاقة – تحرر اليوم، نعم "تحرر".

وبعد أن قمت بهذا التمرين ولمدة نصف ساعة في بداية يومك، عليك أن تعضد مشاعر التحرر هذه بالقيام بالتصرفات الإيجابية هذا اليوم، أبتسم لكل من تراه اليوم وألقي السلام عليه، مارس طبيعتك وفكر فى كونك رائعاً وأنت على طبيعتك، وكم كنت تفتقد نفسك كثيراً، وأفعل اليوم شيئاً تحبه ولطالما وددت أن تفعله كمثال: (قل لأمك أو لزوجتك كم تحبها – أذهب لهذا المكان الذي طالما وددت أن تذهب إليه – أشتري الملابس التي طالما وددت أن تشتريها – شارك في نشاط لطالما رغبت في المشاركة فيه)، أنك اليوم شخصاً آخر لابد أن تستثمر وجوده وتجعله يبقى معك بإستمرار، أنك اليوم "نفسك المتحررة" فأستثمر هذا الشعور وغير به حياتك، ولتكن "البداية".

كان هذا الجزء الثاني من موضوع الخجل "علاج الخجل"، عرضت فيه ثلاث خطوات لعلاج الخجل، ألخصها في ثلاث نقاط:- من اليوم كن نفسك فأنت إنسان جميل، مارس الأعمال التطوعيه والخيرية، وأشعر بوجود الآخرين من حولك.
- من اليوم حقق تناغم القلب، وذلك من خلال تمرين التنفس وإيجابية الأفكار والمشاعر.
- من اليوم حرر طاقتك المكبوته من خلال قتل الكآبة؛ وذلك بأكل كل ما يحتوي على "أوميجا 3"، ومن خلال رياضة الهرولة بممارستها نصف ساعة يومياً، كذلك بممارسة تمرين التحرر.

باقي الخطوات اللازمة لإستمرارك في علاج خجلك بنفسك، سأسردها في الجزء الثالث من موضوع "الخجل"، فقط أستمر في تطبيق هذه الخطوات الثلاثة وستشعر بنتائج قيمة بإذن الله تعالى، ولتكن لك نية قبل البدء في التخلص من الخجل الآن ونهائياً، وتوكل على الله تعالى وهو حسبك ونعم الوكيل।

التعريف بالكاتبة : أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة، ولها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية وعلوم الماورائيات ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت
http://www.arabnet5.com ، وموقع الأخبار الشامل 'طريق الأخبار' http://www.akhbarway.com ، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميز http://www.articleslist.net، والدليل الطبى http://www.edoctoronline.com، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت
http://www.selfgrowth.com.
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار।

الاثنين، 14 مارس 2011

إغلاق فيس بوك يوم 15 مارس حقيقة ام إشاعة؟

نشرت جريدة الوفاق الإلكترونية خبر بعنوان "إغلاق الفيس بوك في 15 مارس المقبل" كتبه خالد سامي؛ نقلاً عن موقع "weeklyworldnews.com ويكلي وورلد نيوز" الأجنبي عن خبر نشر لديها بتاريخ الأحد 13 مارس وعنوانه بالإنجليزية "Facebook will end on march 15th!" كتبه "J.B. Smitts "، والخبر محتواه في صحيفة الوفاق كالتالي:

(قال موقع ويكلي وورلد نيوز أنه سيتم إغلاق موقع فيس بوك نهائياً في 15 مارس القادم وذلك لما يتعرض له القائمون علي الموقع من إرهاق وضغوط شديدة.

وأكد الموقع على لسان مارك زوكر بيرج مؤسس فيس بوك إنه سيتم إغلاق الموقع نظراً لأنه خرج عن نطاق السيطرة وانه يجب ان يضع حد للضغوط التي تمارس على إدارة الشركة والتي قال إنها ''دمرت حياته''.

وقال نائب رئيس فيس بوك للشئون الفنية افارات هيومارثي إنه بالفعل سيتم إغلاق الموقع بحلول 15 مارس المقبل، وأن على من يريد الاحتفاظ بصوره وفيديوهاته وبياناته الشخصية الموجودة على الموقع فعليه رفعها من على الانترنت، لانهم لن يتمكموا من استعادتها مرة أخرى بعد غلق الفيس بوك.

واكد مارك ان قرار اغلاق الفيس بوك لم يكن بالقرار السهل وان الناس بدون فيس بوك ستطر إلي الذهاب إلي الواقع وتكوين صدقات حقيقية ويعتقد ان ذلك افضل، مشيراُ إلى أنه لم يضع الأموال في حسبانه بل فقط أرد استعادة أيامه الخوالي.

اما علي الواقع فمازل شباب الفيس بوك العرب في حال من التخبط فور صدور الخبر وهناك من رأي انه يجب بيع الفيس وانه لن يتخيل حياته او الواقع المعاش بدونه واخرون بدأوا في البحث عن البديل بعد الفيس بوك ليحقق له ما كان يحقق الفيس بوك).

ويعتبر هذا الخبر إشاعة كبيرة لا يعرف مصدرها أو الغرض منها، حيث ذكرت الـ " CNN" على موقعها خبر بعنوان: "Facebook NOT shutting down March 15" بتاريخ 10 يناير 2011 م كتبه "Charlie White, Mashable " ذكرت فيه الـ " CNN" أن هناك شائعة سخيفة أنفجرت على الإنترنت في نهاية هذا الاسبوع؛ مدعية أن فيسبوك سيتم إغلاقه يوم 15 مارس وذلك لأن الرئيس التنفيذي للشركة يريد إسترجاع حياته القديمه مرة أخرى، ويرغب في وضع حد لهذا الجنون في كل شئ.

وأضافت الـ " CNN" أن لديها تأكيد رسمي من مدير الاتصال في فيس بوك " Larry Yu لاري يو" أن هذه الشائعة غير صحيحة.

وقد سئلت الـ " CNN" عبر البريد الإلكتروني ما إذا كانت شركة فيس بوك سيتم إغلاقها يوم 15 مارس؟، فكان الرد من فيس بوك : "الجواب هو لا، ويرجى مساعدتنا على وضع حد لهذا السخف"।

بقلم : أماني محمد - عرب نت فايف
www.dramany.net
 

الخميس، 30 سبتمبر 2010

لماذا نقاوم التغيير ؟!


البعض منا يقاوم تغيير حياته للأفضل والأحسن، فهو يفضل الوضع المألوف لديه أكثر من الوضع غير المألوف أو غير المعتاد عليه والذى ستفرزه عملية التغيير، فهو يظن خطأ ً أن الوضع المألوف هو الوضع الآمن والمستقر، وبالتالى يغريه ذلك على عدم القيام بعملية التغيير وبلوغ أقصى أهدافه فى الحياة.

يقول جيمي كارتر: (من الممكن أن أستقيظ الساعة 9صباحا وأكون مستريحا .. أو أستقيظ 6 صباحا وأكون رئيسا للولايات المتحدة).

فلماذا نقاوم التغيير ؟!

- نقاوم التغيير .. ذلك لأننا نتوقع السئ من الأمور وأن يسير التغيير فى غير صالحنا أو يترتب عليه وضعاً أسوأ مما كنا عليه فى السابق.

إذ أن وضعنا الحالى قد تكيفنا معه وألفناه وأعتدنا عليه ، فماذا لوكان وضعك الحالى يورثك التعاسة والألم ويجعلك ترى الحياة من نافذة ضيقة ومحدودة!، فتصبح حبيساً كطائر فى قفص ذهبى يقدم له كل يوم طعامه وشرابه ويشعر بالأمن؛ إلا أن هناك شعوراً داخلياً لديه بالألم يخبره أن العالم واسع ورحب وبه الكثير من الخيارات وفرص النجاح والوفرة ، وأنه يحبس نفسه حتى الآن فى أوهام الأمان الزائف .. لذا فلتقل لهذا العصفور قبل أن يضيع عمره حبيساً لوهم الأمان، ماذا لو مات أو مرض راعيك وأنت لم تكتشف العالم يوماً أو تأخر بك الوقت فلم تعد تملك الحراك حتى لو كسر القفص!.. فكر أرجوك .. فكر بعمق.

- الخوف .. أن خوفنا من الفشل فى عملية التغيير يبعدنا عنه ، كذلك خوفنا من النجاح فيه، إذ أنه قد يترتب على هذا النجاح مهام زائدة ومتطلبات جديدة يجب القيام بها، ونحن نرى ذلك عبأ قد لا نستطيع مواجهته.

لذا عليك أن تحترس من الخوف بداخلك فهو عدو إنجازك ونجاحك، والذى قد يقول لك: ("أرجع" قد لا تستطيع القيام بكل هذه الأعمال - هذا حمل زائد عليك وأنت متعب – الأمر يحتاج للجد وقد تقدم بك السن – لست مؤهلاً لدراسة ما تحب) ، فأنتبه إلى هذا العدو المستتر والذى يعطل سير مركبك فى الحياة، كذلك يجعلك مستسلم حتى الغرق فى ظروف معيشية سيئة بالرغم من قدرتك على التغيير .. لذا أطرد هذه المخاوف اليوم أنفضها عن نفسك وأكتشف ذاتك القوية وكن مصراً على النجاح.

يقول ( أبوالقاسم الشابي ) في شعره: ومَـنْ يَتَهَيَّـبْ صُعُـودَ الجِبَـالِ... يَعِـشْ أَبَـدَ الدَّهْرِ بَيْـنَ الحُفَـرْ

- فشل الإتصال .. أو الجهل بالدور أو العمل المطلوب منك من أجل القيام بعملية التغيير ، فأنت لا تعرف ما هو دورك، هل سيكون فى وضع الخطط أو تنفيذ العمل أو الإشراف على النتائج؟.

لذا فتش عن دليلك فى الحياة، والذى قد يكون "عقلك" وتقصى معه عن أهدافك فى الحياة واستعن به فى جمع المعلومات اللازمة للتعرف على الأعمال التى تريد إنجازها وكيفية أدائها بالشكل الصحيح، وقد يكون دليلك "أهل الخبرة والعلم" فأستشرهم ليدلوك على أفضل الطرق والوسائل اللازمة لتحديد الأعمال المطلوبة وكيفية ادائها بالشكل المطلوب لتحقيق أهدافك.

أما من خلال تجربتى الشخصية فى عملية التغيير فلقد إستعنت بحضور الدورات والمحاضرات؛ وقراءة الكتب والمقالات؛ وسماع الأشرطة السمعية والمرئية والبرامج التثقيفية؛ والتى زودتنى بالمعلومات والخبرات اللازمه لتحديد ما أحتاجه لتغيير العديد من الأمور فى حياتى وتحديد الأعمال المطلوبة منى للقيام بهذه العملية وكيفية إنجازها بنجاح.

يقول د. ابراهيم الفقى فى كتابه "المفاتيح العشرة للنجاح": (الحكمة أن تعرف الذى تفعله ؛ والمهارة أن تعرف كيف تفعله ؛والنجاح هو أن تفعله).

- الحاجة للتعاون ، فقد يحتاج التغيير تضافر العديد من الأيدى والتنسيق فيما بينهم بإنسجام وتناغم ، وعدم القدرة على تحقيق هذا التعاون والإنسجام يجعلنا نقاوم عملية التغيير.

كمثال: يحتاج شاب للتوسع في مشروعه الخاص لكن إمكانياته وقدراته الفنية والمالية لا تسمح بذلك، لذا فهو يستعين بشركاء بالمال وشركاء بالخبرة، فإذا لم يكن هناك تعاون وإنسجام بين هؤلاء الشركاء أصبح التوسع بإضافة خطوط جديدة فى الإنتاج أو إضافة خدمات جديدة أمراً صعب التحقيق.

لذا يجب علينا الإختيار الصحيح لشركاء العمل حتى نحصل على ما نحتاج من دعم ومساندة لإتمام عملية التغيير بنجاح وفاعلية.

- صعوبة تغيير عاداتنا القديمة والتشكل بعادات جديدة خاصة إذا كنا كباراً فى السن، وقد أصبح تغيير عاداتنا أمراً يحتاج منا لمجهود كبير.

فلقد أعتدنا مثلاً على وظيفتنا وزملائنا والساعات القليلة التى نقضيها فى العمل، والأعمال التى نكلف بها يومياً ونفعلها بسهولة كبيرة ، لذا فعندما نحاول تغيير وظيفتنا لوظيفة مرموقة فنحن بصدد تغيير كل ما أعدتنا عليه من ساعات عمل محدودة لزيادة فى ساعات العمل، ومن مهام سهلة للتدرب على مهام أخرى قد تكون أكثر صعوبة، ومن زملائنا الذين تعودنا عليهم لزملاء آخرين لا نعرفهم ولا نعرف هل سنرتاح فى العمل معهم أم لا، لذا فنحن نهرب من تغيير حياتنا بشكل قد نراه جذرى وغير ضرورى، وبذلك نضيع على أنفسنا الكثير من فرص النجاح والترقي في حياتنا .. فهل هذا ما تريده؟ أم أنك تريد التمرد اليوم والحصول على كل الفرص التي أمامك للحصول على حياة أفضل.

يقول "رامزي كلارك" : التمرد هو القوة الدافعة للحياة؛ إنه فرصة. دعونا نحب التمرد ونسخره للتغيير.

- قد نواجه مقاومة ممن حولنا وإصرار على عدم التغيير.

فمثلاً الزوجة قد ترفض الإنتقال من مسكنها لمسكن آخر أكثر سعة لعدم رغبتها فى البعد عن جيرانها أو لإبتعاد البيت الآخر عن بيت أهلها فتعارض زوجها وتقاومه بإصرار وترفض الإنتقال لبيت آخر، وخوفاً من الزوج على تدهور العلاقات بينه وبين زوجته نتيجة لهذا التغيير الذي يريده ولا تريده زوجته فإنه يعدل كذلك عن عملية الإنتقال وتغيير السكن.

ونسى هذا الزوج الحوار البناء مع زوجته وتوضيح مزايا الحصول على بيت كبير وأوسع لكلاً منهما ولأطفالهما، أن تفاهم الزوج مع زوجته ومحاولة إقناعها كان سيؤتى ثماره بكل تأكيد ، لكن ترك الأمر هو ما عطل تقدم هذه الأسرة وعطل نموها معيشياً بشكل أفضل لجميع أفراد الأسرة .. فلماذا نسبح ضد التيار؟! وفي إستطاعتنا جعله يسير متفقاًَ مع أهدافنا ونسعى للوصول لكل ما نريد.

يقول "آندي وارول" : ابدأ التغيير من داخلك، ثم اجعله كدائرة تتسع مع الوقت لتشمل جميع من حولك.

- توطين أنفسنا على "البلادة" أو بمعنى آخر إعتياد الشعور بالسوء دون حراك ودون إعتراض.

فلم يعد الوضع السئ يسبب لنا الألم أو التعاسة، فلماذا نتحرك ولماذا نخاطر ولا شئ يدفعنا لذلك، ولماذا نقدم على التغيير ونحن لا نشعر بألمنا؟!، وهذا أخطر شئ يهدد تقدمنا وحصولنا على الحياة التى نرغبها ونستحقها.

تقول هيلين كيلر: (الحياة مغامرة ذات مخاطر أو هى لا شيئاً على الإطلاق).

لذا يجب أن ندرك أن ما نفعل هو ظلم للنفس وإهدار لحقها فى حياة أفضل وسعادة أكبر، حتى نستطيع البدء فى عملية التغيير والنهوض بحياتنا لمستوى عالى من النماء، والتمتع بالرضى والسعادة التى منحنا الله تعالى آياها بالفعل ؛ والتى حجبناها عنا بمثل هذا السلوك والتفكير.

وأعلم أنك قادر على العدول عن الإحباط والشعور بالخوف والبدء فى عملية التغيير بشجاعة ، فلقد أودع الله سبحانه وتعالى كل ما تحتاجه بداخلك، وقد جربت قبلاً أن تعيش مكبلاً بمشاعر الرضى الزائف والإحباط وجعلت منك بائساً وتعيساً، فلا تقل لى أنك كنت مستمتعاً وأنت تشاهد حياتك واقفة بلا حراك، بل وتراقب أحلامك وأهدافك وهى تتراجع إلى الخلف ويسبقك الجميع، وأنت متكيف مع هذا الشعور المؤلم، وكأنك مريض أمامك العلاج ولا تمد يدك لتحصل على ترياق حياتك ومنقذك من الألم والتعاسة والقدرة على بلوغ السعادة.

عزيزي القارئ: عليك أن تعلم أن نواحى النقص فى حياتك منك أنت ومن صناعة يديك، ذلك لأنك أخترت بوعى هذا النقص بعدم قدرتك على إتخاذ قرار التغيير والنهوض بحياتك للأفضل والأحسن، فإذا لم يكن لديك الرغبة الآن فى خوض تجربة التغيير وتحريك حياتك لمستوى أفضل من السعادة والرخاء، فقل لى متى ستقرر هذا القرار!، فالوقت قصير لا يتسع للتردد، والعمر ينصرم دون أثر تتركه ورائك، والخير كل الخير أن تقهر ضعفك اليوم وتقدم على التغيير بشجاعة.

فما هى الحياة التى تختارها لنفسك ؟! عليك أن تقرر هذا من اليوم.

يقول "د.طارق السويدان" : (أكثر الناس ينتظرون شيئا ما ليتغيروا، و آخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة، أو تتغير أدوارهم في الحياة، لكن أعظم التغير هو التغير المقصود الواعي النابع من التأمل و الإرادة و الشعور بالمسؤولية).

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنتhttp://www.arabnet5.com، وموقع الأخبار الشامل 'طريق الأخبار' http://www.akhbarway.com، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميزhttp://www.articleslist.net، والدليل الطبىhttp://www.edoctoronline.com، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net،أوقم بزيارة مدونتها ووضع تعليقك على الرابط التالى :http://amanyarticles.blogspot.com// ، أو زيارة موقعها على الرابط التالي: www.dramany.net


جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد ، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

الجمعة، 19 فبراير 2010

علاج السكر في ٣ خطوات بسيطة

هناك في لحظة حانية في مكان ما بداخلك تنمو فكرة ملهمة تحدثك بأن هناك أمل .. "أمل" في رؤية العالم من جديد بنظرة ملئها التفاؤل والأشراق، صدق هذه اللحظة أو لا تصدقها..! فهذا لن ينفي أبداً أنها أتت الآن وتقرع بابك لتدخل النور إلي حياتك من جديد بإذن الله تعالى، وذلك من خلال تطبيق ثلاث خطوات بسيطة للسيطرة علي مرض السكر تماماً، وأعرض هذه الخطوات كالتالي:

الخطوة الأولي: النية والتوكل علي الله تعالى
أنوي اليوم التخلص من مرض السكر تماماً بإذن الله تعالى، والأخذ بالأسباب بإتباعك هذه الخطوات مع ملاحظة عدم ترك علاجك الطبي أو جرعة الأنسولين الخاصة بك، ثم توكل علي الله تعالى وهو حسبك ونعم الوكيل.

الخطوة الثانية: آيات الشفاء والتسبيح
خصص ١٥ دقيقة كل يوم ، وتعرف علي مكان البنكرياس من الصورة التالية أو بالإستعانة بآية صور أخرى، ضع يدك فوق مكان البنكرياس وأقرأ آيات الشفاء الستة تلاوة بصوتك أو بالإستعانة بمسجل يتلو الآيات وأتلوها معه إذا كنت لا تعرف كيفية التلاوة، فإن تلاوة هذه الآيات الكريمة تضبط كل مراكز الطاقة في الجسم وتعجل في الشفاء.
ثم بعد تلاوة الآيات ويدك موضوعة فوق مكان البنكرياس على جسمك - أستمر في وضع يدك - ثم قم بالتسبيح مئة مرة أو أكثر ما أستطعت بأسم الله البارئ بقولك "سبحان الله البارئ" ، وعندما تنتهي من التسبيح قل "الحمد لله" وأشعر وكأنك برئت بالفعل من مرض السكر وحصلت على ما تريد.











الخطوة الثالثة: إستخدام حجر السترين والعسل

أشتري حجر السترين الأصلي "citrine" وأطلبه من البائع غير مصقول "على طبيعته" لونه بين الأصفر الذهبي الخفيف والأصفر البرتقالي ممزوجاً بالقليل من اللون الأبيض "أنظر الصورة"، ثم ألصقه فوق مكان البنكرياس بلصقة عريضة طبية، مع ملاحظة أن يكون الحجر طبيعي وغير مصقول ولكن دون أطراف حادة حتي لا يسبب الأذى ، يمكنك وضع الحجر طوال اليوم في نفس المكان ونزعه بالليل عند النوم، وأستمر في وضعه هكذا ولمدة ٣ شهور، فلطاقة الحجر قوة شفائية كبيرة تعيد التوازن للبنكرياس.
وفي أثناء وضعك للحجر قم بالتزامن مع ذلك شرب كوب من الماء كبير ممزوجاً بربع ملعقة عسل أبيض طبيعي على الريق عند الإستيقاظ من النوم وقبل تناول أفطارك بنصف ساعة، فهذا من شأنه تنشيط عمل البنكرياس وإيقاظه من جديد.










وفي طوال تنفيذك لهذه الخطوات ردد هذه الكلمات وأنت ترى نفسك في المرآة كل يوم وهي كالتالي:

"أنا أحب نفسي" كررها 10 إلي 20 مرة
"أنا أستحق أن أعيش في صحة وسعادة"
"أنا قادر علي تحقيق كل ما أرغب"

وفي نهاية الخطوات قم بالدعاء لله تعالي وقل "اللهم تقبل منا أنك أنت السميع العليم".

مع تمنياتي للجميع بالشفاء التام


ملاحظة هامة:
هذا المقال حصيلة بحثي في مجال الطاقة ولقد تم تجربته عملياً وأثبت نتائج رائعة إذ إنخفض السكر لدي المرضى ووصل لمستوياته الطبيعية 100 و110 خلال 3 شهور فقط ، وهذا العلاج توليفة من خمسة طرق علاجية أثبتت فعليتها الكبيرة في الشفاء التلقائي أو الذاتي بتحفيز جهاز الشفاء الذاتي في الجسم على إعادة التوازن للبنكرياس وتنشيط عمله من جديد وهي:(العلاج بالقرآن الكريم - العلاج بأسماء الله الحسنى - العلاج بطاقة الأحجار - العلاج بالعسل - العلاج بالماء).

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالشفائين العسل والقرآن".

آيات القرآن التي تدل على القوة الشفائية للقرآن الكريم والعسل:

يقول تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)صدق الله العظيم(النحل - آية 69).

ويقول تعالى:(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)صدق الله العظيم (الإسراء - آية 82).

ويقول تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) صدق الله العظيم (فصلت - آية 44).

ويقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم (يونس- آية 57).

لقد عرضت هذا المقال لتعم الفائدة لوجه الله تعالى، الرجاء حالة نقله ذكر المصدر "شبكة عرب نت فايف" وأسم الكاتبة "أماني سعد محمد"، حتي إذا أراد أحد الإستفهام عن شئ يمكننا الرد عليه، فهذه أمانة نحملها لكل ناقل لهذا المقال.

تنويه هام: أن هذا المقال والمعلومات ليست بوصفة طبية، ولا تغني عن الدواء الموصوف لمرضى السكري ،ولا يجوز تطبيق ما أتى بها إلا تحت إشراف طبيب متخصص، فهي معلومات جمعت للقراءة والإطلاع فقط.

كلمات مفتاحية:
علاج مرض السكر ، علاج السكري ، علاج السكر ، علاج السكر بالقرآن ، علاج السكر بالماء ، علاج السكر بالطب البديل ، مرض السكر ، العلاج من السكر ، السكري.


جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد - شبكة عرب نت فايف
للتواصل مع الكاتبة يمكن مراسلتها على البريد التالي:info@articleslist.net 

www.dramany.net
 

السبت، 13 فبراير 2010

فانكوفر 2010 أفتتحت رسمياً بإحتفال بديع


فانكوفر 2010 .. أفتتحت الحاكمة العامة لكندا "ميكائيل جان" يوم الجمعة- بتوقيت كندا- الحفل الرسمي لدورة الالعاب الشتوية الحادية والعشرين فانكوفر 2010 بإستاد "بي سي بليس" وسط حشد كبير ضم حوالي ستين ألف شخص من مشجعي الرياضة.

والجدير بالذكر أن هذا الاولمبياد يشارك فيه 2500 رياضي من 82 دولة متنافسة، وبالرغم من الجو الرياضي الرائع إلا أنه قبل ساعات قليلة من الافتتاح الرسمي للدورة توفي بطل الزحافات الجورجي اللاعب " نودار كوماريتاشفيلي" (21 عاما) يوم الجمعة خلال التدريب، وذلك جراء اصطدامه بعمود معدني بعد خروجه عن المضمار الذي يعتبر الاسرع في العالم، وهو يسير بسرعة تقارب 140 كلم/ساعة، هذا وضمن لافتة طيبة من منظمى لجنة المهرجان تم إهداء حفل الافتتاح الذي بلغت مدته ثلاث ساعات للاعب "نودار كوماريتاشفيلي" تعبيراً عن عمق آسفهم على وفاته وتقديراً لجهوده الكبيرة بالتدريب المكثف للإشتراك في الدورة الشتوية فانكوفر مما أودى بحياته.

لذا وبعد دخول العلم الأولمبي الى الأستاد يحمله سائق سيارات فورمولا واحد السابق "جاك فيلنوف"، والممثل "دونالد ساثيرلاند" ورائدة الفضاء "جولي باييت" تم الوقوف دقيقة صمت حدادا على الرياضي المتوفي "نودار كوماريتاشفيلي"، وبذلك دخلت الشعلة الى ارض الأستاد بعد رحلة طويلة وطواف دام 45 الف كلم في مختلف ارجاء المدن الكندية.
هذا وقد ضم الإفتتاح العديد من اللوحات الملونة والتي تحكي عن كندا والتنوع الثقافي الكبير الذي تحويه ومظاهر هذا التنوع ، كذلك تشير لكبر مساحتها ومدنها الجميلة الدائمة النشاط والحيوية، والروح الرياضية العالية التي تغمر كل اللاعبين وتجمعهم سوياً علي الحب والإتصال الرياضي الراقي الذي يقرب الشعوب من بعضها البعض.

ولقد حمل الشعلة دفعة واحدة كل من نجم كرة السلة ستيف ناش ، واسطورة الهوكي على الجليد واين غريتسكي برفقة بطلة التزحلق على الجليد كاتريونا ليماي دون وبطلة التزلج نانسي غرين واوقدوا الشعلة في وسط الأستاد، وذلك قبل ان يتوجه غريتسكي وحده باتجاه مرفأ فانكوفر ليضيء الشعلة الاصلية التي ستبقى مشتعلة طوال فترة اقامة الالعاب ويتم إطفائها عند الإنتهاء من الدورة الشتوية للألعاب فانكوفر 2010.

مواضيع ذات صلة:
بداية دورة الألعاب الأولمبية فانكوفر 2010
فانكوفر 2010 تقدم 15 منافسة رياضية جليدية

جميع الحقوق محفوظة :الكاتبة أماني محمد

الاثنين، 4 يناير 2010

حقيبة سفري


في أثناء تأملي فى السماء غفوت ، لم تكن غفوة بالمعنى الكامل ، لقد كنت بين الحلم واليقظة ، أو ما يسمى "أحلام اليقظة" ، ورأيت أنني أجهز حقيبتي للصعود للسماء، وبحثت عن حقيبتي لأرى ما الذى أعددته لهذه الرحلة فإذا بى أتلقى المفاجأة.

فى حقيبة سفري .. أفلام ومسلسلات وبعض المحادثات اليومية ؛ والنقاشات والجدالات غير الضرورية ؛ وباقة من ذكريات ولت مع الأهل والمعارف والأصدقاء ؛ ونشاطات صيفية ترفيهية تخلو من خدمة المجتمع والناس ؛
ولم يبقى لى شئ ... لا شئ اللهم إلا عشر دقائق وأرحل - أرحل للأبد -.

باقي لى 10 دقائق على الرحيل ..


ماذا سأقول لربي .. هذا عملي !
ماذا سأريه .. ولا يوجد فى حقيبتي إلا الترفيه وتمضية الوقت بلا عمل وكَل وما ليس منه طائل!

وظللت أفتش فى حقيبتي بشكل هستيري، فلقد حان وقتي الآن .. وأخاطب نفسي فى حنق وأقول: ما هذا يا نفسي! ما هذا الشح .. أهذه فقط صدقاتي ! .. درهم ، درهمين ، نظرة واحدة حانية لمواساة إنسان حزين ، عطف على خمس مساكين ، فقط خمس مساكين طوال فترة حياتي ، كيف سأذهب لربي ؟! كيف أطلعه على حقيبتي .. كيف؟!

باقي لى 8 دقائق على الرحيل ..

ماذا سأقول للرحمن .. أننى لم أرحم !
ماذا سأقول للكريم .. أننى لم أكرم أحدا!
ويلي من حقيبتي ، إنها فارغة من الصدقات ، فارغة من الرحمة.

وأظل أفتش فى حقيبتي بشكل هستيرى فلقد حان وقتي الآن .. وأخاطب نفسي فى ذل وأقول: ماذا فعلت بكِبري .. ولماذا لم أسامح أخوتي فى الله؟! .. لقد كان أمامي عشرون فرصة للنجاة من غضب ربي ولم أنتهزها، فخاصمت جارتي فلانه لأنها نست أن تدعونى فى عيد ميلاد ولدها، وكفرت بحق الجار وحسن الجوار هذا الذى كان من الممكن أن يشفع لى عند ربي فيجيرنى من عذابه يوم القيامة، وقطعت الصلة بيني وبين أعز صديقاتي لأنها قالت لى كلمات لم تعجبني، وكان الله بحبها سيظلني تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله، كذلك لم أنسى لأخي عدم مساعدته لي عندما كنت فى حاجة فبادلته الشحناء والبغضاء ، وكانت صلة الرحم ستجعلني أسير على الصراط فوق النيران فلا أقع.
ويلي .. لماذا أمتلأ قلبى كبراً ولم أعد أتسامح مع أخوتي فى الله وجيراني وصلة أرحامي ، فلقد كانوا بالتأكيد سيكونون حلفاء لي فى هذا اليوم العصيب.

باقى لى الآن 6 دقائق على الرحيل ..

ماذا سأقول لربى المتكبر .. أننى نازعتك الكبر !
ماذا سأقول للرحيم .. أننى قطعت الرحم !
ماذا سأقول للرسول الهادى .. أننى كفرت بالجار .. كفرت بوصيتك !

وأظل أفتش فى حقيبتى بشكل هستيرى فلقد حان وقتى الآن .. وأخاطب نفسى فى ندم وأقول: لن ينفعنى ندمى اليوم على ما قصرت فى حق الله ، لم أصلى ، تركت الصلاة ، لن ينظر الله أبداً فى حقيبتى فأنا لا أستحق أن ينظر فى أمرى ، كانت أمى تدعونى لأصلى ، وكنت أتهرب منها لأكلم صديقتى فلانه وأبنة خالتى علانه ، ولأرى الفيلم الأمريكى الخطير والمسلسل الدرامى الجذاب ، رحت أثرثر وأضيع وقتى ساعات ولم أدخر لصلاتى لحظات .. هذه الصلاة التى كانت ستعيننى كثيراً على سفرى اليوم.

باقى لى الآن 5 دقائق على الرحيل ..

ماذا سأقول للملك .. لم أسجد لك ركعة !
ماذا سأقول للواحد .. أننى لم أكن أوحدك فى كل وقت !
ماذا سأقول للعليم .. أننى لم أعلم أن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً !

وأظل أفتش فى حقيبتى بشكل هستيرى فلقد حان وقتى الآن .. وأخاطب نفسى فى حسرة وأقول: جائنى فلاناً لأساعده فى مصلحته فلم ألبى طلبه وتهربت ، بل وعطلت مصالح الكثيرين فى عملى بالكسل فلم أنهى الإجراءات اللازمة لإتمام مصالح الناس وجعلتهم ينتظروا شهور، ظلمتهم - ظلمتهم بكسلى - وعدم تحملى المسئولية.
كذلك تركت مساعدة الكبير وكنت أرى العجائز يحملون بقالتهم متثاقلين فلم أمد لهم يد المساعدة ، كذلك تركت أطفالى بدون أن أساعدهم فى حل واجباتهم الدراسية فأصابهم الإحباط والشعور بفقد الأهمية وذلك لموعدى مع خبيرة التجميل ، وما فائدة التجميل إذ لم يكن هنالك من جمال داخلي؟!.

باقى لى الآن 4 دقائق على الرحيل ..

ماذا سأقول للعادل .. أننى ظلمت !
ماذا سأقول للمغيث .. أننى تركت الملهوف يغرق !
ماذا سأقول لصاحب الجمال .. أننى فقدت فى داخلى الجمال !

وأظل أفتش فى حقيبتى بشكل هستيرى فلقد حان وقتى الآن ..

لكنى فى وقفة مفاجأة تذكرت - نعم لقد تذكرت - ..

وخاطبت نفسى فى فرحة وقلت: هذه ليست حقيبتى ، هذه حقيبة أخرى ، فلقد تداركت ما فعلت ، لقد كانت لى وقفة مع نفسى ساعة تبت فيها ورجعت إلى الله تعالى وفتحت صفحة جديدة معه ، وأستغفرته طويلاً وسألته العفو والصفح ولما أرجع لما فعلت .. فأين حقيبتى الأخرى ، هل صفح عنى ربى؟ ، عن ظلمى لنفسى! ، فإذ بى أجد شيئاً محمولاً من ملكين ينزلان من السماء .. ما هذا أنها حقيبتى الجديدة ، وتحمل هذه الحقيبة "عفو ربى" والذى أنسانى به كل ما كان فى حقيبتى القديمة .. ورحت أهلل وأكبر .. الله أكبر سأنجو .. الله أكبر سأنجو .. الله أكبر كبيرا.

كانت تلك اللحظة كما أتذكرها والتى بلغتنى عفو العفو الكريم ، لحظة بكيت فيها بحرقة وندمت فيها على كل ما أسرفت ، وعاهدت ربى فيها أن أكون شخصاً جديدا.
ورحت أفتش فى الحقيبة الجديدة .. هذه دمعة صادقة نزلت من عينى ندماً على ما فات هذه الدمعة كتب لى بها عشر حسنات ، وهذه دمعات على من ظلمت من الناس كتب لى بها 100 حسنة ، وهذه دموع وحشرجة على تقصيرى فى الصلاة كتب لى بها ألف حسنة ، وهذه إبتسامة رسمت على وجهى تفائلاً بعطاء ورحمة الله ، وراحة فى فؤادى لظن الخير بالله عندما دعوته - أعطانى الله بها كل ما سئلت – نعم – كل ما سئلت - .

باقى لى الآن دقيقتان على الرحيل .. لا أطيق الإنتظار دقيقتان !خذنى يا رب .. لى رب مثلك عظيم ولا زلت أعيش على الأرض !
سأحمل حقيبة سفرى وأعد الثوانى ، فلى ربُ ودودُ فى السماء .. ولقد اشتقت للقائه!

وأنادى بأعلى صوتى يا أهل الأرض .. يا أهل الأرض .. لكم مكاناً فى السماء أرحب من كل الأرض ..
لكم الخلود فى النعم فلا تخدعنكم مظاهر اللهو واللعب ، فهذا متاع الغرور ..
هلمي يا ثواني فقد ذهبت الأماني .. هلمي يا حياتي فأنتِ الحيوان* ..

وجاء الملك ليأخذني .. فأستيقظت من النوم .. أستيقظت من حلم اليقظة وعلمت طريقي .
ليتنا كلنا نستيقظ من النوم .. ونسارع فى الخيرات .. ونحضر حقيبة سفرنا الطويل.

يقول تعالى : (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون * والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون فى الخيرات وهم لها سابقون). صدق الله العظيم (سورة المؤمنون، الآيات: 57- 61).

* الحيوان :
( تفسير الطبري ) الحيوان: حياة لا موت فيها.
( تفسير ابن كثير ) الحيوان: أى الحياة الحق التي لا زوال لها ولا انقضاء، بل هى مستمرة أبد الآباد.

إسحاق نيوتن والتفاحة وسحر العقل


سبق إسحاق نيوتن في العمل على نظرية الجاذبية الحديثة العالم والفلكى الكبير "جاليليو" وذلك قبل سقوط التفاحة من على الشجرة أمام نيوتن ، حيث بدأ هذا العمل "جاليليو " والذى قام بتجربته الشهيرة من خلا ل رمى العديد من الكرات ذات الكتل المختلفة من أعلى برج بيزا ليثبت أن سرعة وصول الأجسام للأرض لا يتعلق بكتلة الجسم أو "الثقل".
وبعد ذلك بفترة قام "جاليليو" أيضاً بتجربة ثانية تقوم على دحرجة العديد من الكرات على سطح مائل ليكتشف سبب وصول الأجسام الأثقل للأرض قبل الأجسام الأخف ، ولقد فسر ذلك جاليليو بإختلاف إحتكاك الهواء فى الغلاف الجوي بالكرات.

ثم جاء بعده العالم الفيزيائى والرياضى والكيميائى والفيلسوف الكبير "إسحاق نيوتن" من خلال تأمله فى حدث صغير أثار فى نفسه تساؤلات عميقة ، هذا الحدث هو (سقوط التفاحة أمام نيوتن وهو مسترخى ومتأمل تحت الشجرة) فيما يسمى بحالة "آلفا" وهى الحالة التى ينشط فيها العقل الباطن أو العقل اللاواعى، عندها فكر نيوتن قائلاً لنفسه: (لماذا تسقط التفاحة دائمًا على الأرض بشكل عمودي؟ لماذا لا تنحرف ذات اليمين أو ذات الشمال أو إلى أعلى، وتتجه دومًا إلى مركز الأرض؟) .. ومن هذا السؤال التأملى أنبثق قانون الجاذبية أو الثقالة "Gravity" محاولاً نيوتن بذلك القانون تفسير ميل الكتل والأجسام للسقوط نحو الأرض.
وقانون الجذب العام لإسحاق نيوتن يعتبر محاولة لوصف قوى الجاذبية بين الأجسام غير المشحونة، و قد استنبطه نيوتن من خلال العديد من المشاهدات الفلكية مستعيناً بقوانين "يوهانز كيبلر" الفلكى الألمانى الشهير فى حركة الكواكب.

وتتلخص قوانين "كليبر" لحركة الكواكب فى ثلاث قوانين : القانون الأول: (كل كوكب يدور في مدار إهليجي حول الشمس تقع الشمس في إحدى بؤرتيه) ، والقانون الثانى: (الخط الواصل بين الكوكب والشمس يمسح مساحات متساوية في أزمنة متساوية وهذا يعني أن سرعة الكواكب تتزايد كلما اقتربت من الشمس) ، والقانون الثالث: (مربع زمن دورة الكوكب حول الشمس تتناسب تناسباً طردياً مع مكعب نصف المحور الكبير). وتعتبر هذه القوانين الثلاث وصف لحركة الكواكب حول الشمس وفق المنظور الجديد القائل بمركزية الشمس، والذى أصبحت وفقاً له الحسابات تطابق الأرصاد الفلكية بدرجة كبيرة ، كذلك فسرت فيه الحركات التراجعية للكواكب دون حاجة إلى وجود أفلاك التدوير.

ويقول قانون الجاذبية العام لنيوتن : أن كل جسم يجذب جسما آخر في الكون بقوة محمولة على الخط الواصل بين المركزين و شدتها متناسبة طرديًا مع كتلتيهما و عكسيًا مع مربع المسافة بينهما .

والصورة القياسية لقانون الجذب العام لنيوتن كالتالى:


حيث:

F هي القوة الناتجة عن الجاذبية
G هو ثابت الجذب العام بين الكتل
M1 هي كتلة الجسيم الأول
M2 هي كتلة الجسيم الثاني
r هو البعد بين الجسيمين

ولنيوتن العديد من الإنجازات الأخرى فهو يعتبر مؤسس العلوم البصرية الحديثة (Modern Study of Optics) والتي تفسر حركة الضوء، وعلى الرغم من أن نيوتن درس البصريات فى الفترة من العام 1670-1672، وهى فترة قصيرة جداً إلا أنه قام فى هذه الفترة بالتحقق من انكسار الضوء ووضع نظريته فى ذلك وسماها النظرية "الجسيمية" والتى استنتج فيها أن الضوء يتألف من جسيمات تسير في خطوط مستقيمة وتبقى هكذا ما لم تأثر في ذلك الحاجز أو المنشور المنقسم عليه الضوء أية قوة أخرى، فيرجع الفضل إليه في إثبات أن الضوء الأبيض هو مزيج من أضواء متعددة وأن الضوء يتكون من جسيمات صغيرة، وبرهن على ذلك من خلال تجربة عملية بإسقاط ضوء أبيض على منشور زجاجى فإنقسم الضوء لعدة ألوان عند مروره خلال المنشور، وعمل على تجميع هذه الألوان من جديد من خلال عدسة منشور آخر ليتكون الضوء الأبيض من جديد. وبذلك تمكن نيوتن من إختراع التلسكوب العاكس والذى تغلب به على مشكلة الألوان التي تظهر في التلسكوبات المعتمدة على الضوء المنكسر.

وبالرغم من ظهور نظرية أخرى تقول بأن الضوء يسير فى خطوط موجية فيما تعرف بالنظرية "الموجية" والتى أكتشفها العالم "كريستيان هويغنز" ، إلا أن العالم الفيزيائى الألمانى "ماكس بلانك" عضد كل من النظرية الجسيمية لنيوتن والنظرية الموجية لهويغنز بإثبات أن الضوء يحمل كلا الخاصيتين "الموجية والجسيمية" فأثبت أن الضوء موجى الطبيعة وجسيمى الطبيعة وله خصائص الطبيعتين، وبذلك أكتشفت حقيقة الضوء، والذى بدأ هذا الإكتشاف العقل المفكر والساحر لنيوتن وما قام به العلماء بعد ذلك سواء "هويغنز" أو "ماكس بلانك" أستند على عمله ونظريته الأولى فى الضوء.

شكل توضيحى : (1) تجربة نيوتن فى إنكسار الضوء



ويرتبط أسم نيوتن بالثورة العلمية، فهو أول من برهن على أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام السماوية تُحكم من قبل القوانين الطبيعية ، وهو من وضع القوانين الأساسية فى الميكانيكا متمثلة فى ثلاث قوانين والتى تعد أساس الميكانيكا الكلاسيكية، وهو من أكتشف مع "لايبنتز" وطورا حساب التكامل والتفاضل فى الكميات متناهية الصغر "infinitesimal"، وهو من وضع قوانين الحركة الكونية الثلاثة والتي لم يعدلها أحد من بعده لمدة تزيد عن مائتي سنة.

ولقد أهتم نيوتن بالنواحى أو الظواهر الخفية من العالم ، ففى كتاب "Hypothesis of Light " والذى نشر عام 1675 افترض نيوتن وجود الأثير الذى ينقل القوى بين الجسيمات ، وأستبدل كلمة الأثير بعد ذلك "بالقوى الخفية" معتمداً على أفكار سحر الكيمياء القديمة الخاصة بالتجاذب والتنافر بين الجسيمات، هذه الفكرة السحرية والقائمة على نظرية العمل عن بعد عبر فراغ "Action at a distance"هى التى كان لها من الأثر عليه فى تطوير نظريته الخاصة بالجاذبية. ولقد قال عنه "جون ماينارد كينز" نقاداً "نيوتن" في إهتمامه بعلم الكيمياء القديمة أن "نيوتن" لم يكن الأول في عصر العقل فقد كان آخر السحرة.

وأظن أن السحر هو التأتى بشئ خارق للطبيعة بحيث لا يوجد من قوانين أو نظريات أو آليات معروفة تحكمه، لكن سحر عقل نيوتن فسر الكثير من الظواهر والتى عجز العلم عن تفسيرها لسنين طويلة، لذلك يعتبر نيوتن من أعظم هذه العقول على مدار تاريخ البشرية ، فلقد قام بشرح هذه الظواهر المبهمة ووضع لها النظريات والقوانين العلمية، بحيث أصبح العلم قادراً على تفسير هذه الظواهر ووضعها فى قوالب مفهومة وجلية، والتى كانت من قبل ليس لها تفسير ولا تستند على نظريات أو قوانين.. فليت كل عقل يفكر فى سحر هذا العالم الكبير ويكتشف لنا المزيد من الأسرار كما فعل عقل نيوتن الساحر.

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

إفتح قلبك لحب الله تعالى (1)


- نعم - إفتح قلبك لحب الله تعالى ؛ فلقد حان الوقت الآن لتعرف معنى الحب ، لتذوق حلاوة الحب ، لتتنعم بهذا الدفء والإحساس الراقى بالود ، فالله ودود معك ؛ وأنت من اليوم لابد أن تقابل هذا الود بخطوة نحو التواصل الجيد مع الله تعالى .

أليس هو سبحانه من أسقاك و أطعمك ؟! ، أليس هو سبحانه من وقف بجوارك عندما تخلى عنك الصديق والحبيب؟! ، أليس هو سبحانه من وهبك نعمة الرؤية والتحدث والعقل؟! ، أليس هو من أغناك وآواك وهداك إلى صراطه المستقيم؟!. يقول تعالى فى كتابه الكريم : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى) صدق الله العظيم (سورة الضحى).

أنه جل جلاله ما قصد خلقك إلا ليحسن لك ؛ وينعم عليك ؛ ويعطيك ؛ ويرزقك ؛ ويكرمك ؛ ويقوم بأمرك ؛ ويرفعك ؛ ويفتح عليك أبواب البركة والخير الوفير .. وما حرمك فى الدنيا من شئ إلا ليعطيك خيراً منه فى الدنيا أو فى الآخرة ، وما شد على يدك إلا ليريك طريق الحق والهدايه لتتبعه ؛ وما ضيق عليك إلا ليفرجها لك أكثر من ذى قبل لتشعر بقيمة ما فى يديك ؛ يقول تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً *إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) صدق الله العظيم (سورة الشرح).

يقول العارف بالله ابن القيم رحمه الله: " مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا أحلى مافيها ، فقيل له: وما أحلى مافيها؟، قال حب الله عز وجل"

- نعم - افتح قلبك لحب الله تعالى .. فلقد حان الوقت الآن لتعرف معنى الحب ، لتذوق حلاوة الحب.

وتعال معى نقرأ عن لحظات السكـٌر فى حب الله لعالمنا الجليل دكتور مصطفى محمود من كتابه عظماء الدنيا وعظماء الآخرة .. فهو يقول : ( لا أظننى وحدى الذى عشت تلك اللحظات وباشرت ذلك الشعور .. ذلك الإحساس المؤنس قد عاشه كل منا حينما بلغ شاطئ البحر وألقى بكل همومه خلفه وطرح الدنيا وراءه وألقى بنظرة شوق عانقت المياه اللازوردية وغرقت فى لانهائية الأفق واستسلمت لتلك المعية المبهمة وذلك الحضور الغيبى .. ذلك العناق الجميل مع المطلق .. فأنا وحدى ولست وحدى .. فمن وراء الزرقة اللازوردية ومن خلف همهمة الموج ومن وراء الإطار البديع واللوحة المرسومة بإعجاز .. هناك يد الخالق المبدعة لكل هذا .. هناك ذات الرسام انشقت عنها الحجب واستشفها الوجدان واستشرقتها البصيرة.
فكأنما يدور الخطاب بين ذات الرب وذات العبد .. وكأنما يقول لى ربى : ليس بينى وبينك بين .. ليس بينى وبينك أنت ..
هذا أنا وأينما توليت فليس ثمة إلا وجهى ؛ كل شئ لى ، فكيف تنازعنى ما لى ، كل شئ لى وأنا لا شريك لى.
حتى "الأنا" لى وأنت تدعيها لنفسك .. وهى لك نفحة منى أعطيها متى أشاء واستردها متى أشاء).

ويستطرد فيقول عن لحظات السكـٌر فى القرب من الله تعالى: (هى لحظة فريدة من لحظات التجرد الكامل يشعر بها أصحاب القلوب فى مجابهة الجمال .. لحظة من لحظات التبرى والتخلى عن كل الدعاوى والمآرب والأوطار .. والخضوع لصولة الجمال والجلال).

كانت هذه لحظات القرب من الله تعالى نقل لنا حلاوتها دكتور مصطفى محمود ، لعل المدبرون عن الاتصال والقرب منه سبحانه وتعالى يعلمون ما ينقصهم وما يفتقدوه فى حياتهم الفارغه ، وما يفوتهم من التمتع بأسمى درجات الحب وتذوق حلاوته والشعور بروعته .

أوحى الله تعالى لداود : يا داود لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقاً إليَّ .. يا داود هذه رغبتي في المدبرين عني فكيف محبتي في المقبلين عليَّ.

عزيزى القارئ: ألم يمتلئ قلبك بعد بحب الله تعالى والرغبة فى وده ووصاله ؟!

فأنظر إلى بداية نشئتك منذ كنت جنيناً فى بطن أمك .. من إنبتك وسواك من العدم ؛ وزودك بغذائك وتنفسك وأنت فى رحم أمك ؛ من صنع أجهزتك الحيوية وأعضائك ؛ من عدل وضعك وهيأ الجسم لإخراجك ؟!.

وحين كنت وليداً وظهرت للوجود .. من أخرجك للنور ؛ ومن قام بأمرك ؛ من علم أمك إرضاعك وهداك لصدرها لتتغذى ؛ من منحك صوتاً ووعياً لتصرخ وأنت رضيع حتى يعلم أبويك أنك تتألم من شئ أو تطلب شئ ؛ من أعطاك حواسك الخمسة ؛ وكان رفيقاً بك فجعل جسدك كثير المرونة حتى إذا وقعت لم تتأذى ؛ من غرس فى قلب واللديك الحب لك والرفق بك؟!.

وفى مرحلة الطفولة وأنت لا زلت غضاً ضعيفا .. من سخر لك واللدين لتلبية جميع إحتياجاتك ؛ من منحك نعمة التعلم والفهم ؛ وطور من قدراتك ومهاراتك ؛ ومن أنمى جسدك كلما تقدم سنك بشكلاً منظم ودقيق؟!.

وحين بلغت الشباب .. من طور عقلك فأصبح يدرك ويحلل ويستنبط ويربط بين الأمور ؛ ومن أمر واللديك بإحسان تربيتك وجعلهم مسئولون عنك ؛ ومن سن القواعد وبين لك الحلال والحرام ليحفظ لك حيويتك وشبابك ويحميك من الموبقات والزلات وإهدار طاقتك وصحتك النفسية والجسدية فيما لا يفيد ؛ وبالرغم من رعونة الشباب وإجترارك الكثير من الذنوب ؛ من منحك الفرصة بمضاعفة حسناتك فجعل الحسنة التى تعملها بعشرة أمثالها ويزيد ؛ وجعل السيئة بمثلها ويعفو ويتوب عليك؟!.

وعند الأربعين .. رفض أيضاً أن يتركك تبتعد عن رحمته ؛ فأمرك بالدعاء لنفسك ليحقق لك كل ما ترغب فيه وتسعى إليه ؛ وكان لك ذنوباً كثيرة فى شبابك فإبتلاك بالمحن ليطهرك ويرفعك ويزكيك ؛ وذهبت إليه لتسئله حاجتك وظننت أنك بعيداً عنه لذنوبك ؛ فنزل إليك بجلاله وعزته وقدرته فى السماء الأولى كل ليلة ليسمعك ويلبى ندائك ويغفر لك ويعفو عنك ويجيب دعائك .. ويقول لك عبدى أنى قريب .. فأطلب ما تشاء.

وفى الشيخوخة .. من بعث لك الكثير من الرسائل ليعلمك بأن النهاية أقتربت ؛ ويجب أن تدرك ما فاتك قبل فوات الأوان؟! .. فأشاب شعرك وأرخى جلدك وأضعف جسدك وأحنى ظهرك - أن أنتبه - فأنت تدنو من النهاية وأنا أريد أن تفعل شئ أى شئ لأرحمك ؛ وأنت تقول كيف يرحمنى بعد كل ما أذنبت فى حياتى الماضية ؛ فيلطف بك أيضاً وهو "اللطيف" ويقول لك ولكل من أسرف فى الدنيا فى القرآن الكريم : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) "سورة الزمر – الآية 53" ؛ وهى من أكثر الآيات فرحاً فى القرآن فهى بشارة لكل المذنبين بالمغفرة والرحمة.

فماذا تفعل بعد كل هذا ؟! أليس هذا وقت التواصل مع خالقك والإعتراف بفضله وطلب وده؟!

ألم تحبه حتى الآن سبحانه وترغب فى أن تقترب أكثر منه وتتواصل جيداً معه؟!

يقول تعالى فى الحديث القدسى : "عبدي أخرجتُك من العدم إلى الوجود وجعلتُ لك السمع والبصر والعقل .. عبدي أسترك ولا تخشاني ، اذكرك وأنت تنساني ، أستحي منك وأنت لا تستحي مني ، مَن أعظم مني جودا ومَن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له ، ومن ذا الذي يسألني
ولم أعطيه ، أبخيلٌ أنا فيبخل عليَّ عبدي؟

جملة ترددت فى عقلى :
أبخيلٌ أنا فيبخل عليَّ عبدي؟ .. أبخيلٌ أنا فيبخل عليَّ عبدي؟

أبخل الله تعالى عليك يوماً بنعمه .. لتبخل عليه بودك له واتصالك الجيد معه؟!

إن تواصلك الجيد مع الله تعالى هو مفتاح سعادتك وفلاحك فى الدنيا والآخرة ؛ وبدون هذا التواصل تحرم الخير ؛ الكثير من الخير ؛ والنجاح فى حياتك .. وما تكليفه لك سبحانه وتعالى بالعبادة إلا لتستقيم أمورك ، وما تكليفه لك بالذكر والدعاء إلا لييسر لك كل شئونك ويعطيك ويحسن إليك. فكل ما اعطاك من تكاليف هى فى الحقيقة لصالحك ولخيرك ؛ فأنت لست ببالغ نفع الله تعالى فتنفعه ولست ببالغ ضره فتضره ؛ فأنت المحتاج لربك الذى لا تستطيع الإستغناء عنه وهو الغنى عنك كل الغنى .. فلماذا تحرم نفسك روعة و متعة التواصل مع خالقك العظيم؟!.

يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ) (من الآية 15 إلى 17 سورة فاطر).

ويقول العارف بالله ابن القيم رحمه الله " في القلب شغف لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله ،وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه إلا الفرار إلى الله"

لذا فروا إلى ربكم .. وأنـَسوا بقربه .. واقبلوا على حبه .. فوالله لا حب إلا حبه تعالى .. ولا أنس إلى بلقائه سبحانه .. ولا راحة إلى فى معيته وحفظه.

يقول الشاعر إبراهيم بريول - رحمه الله:

رباه ها أنذا خلصت مـن الهـوى واستقبـل القلـب الخلـي هواكـا
وتركت أنسـي بالحيـاة ولهوهـا ولقيت كل الأنـس فـي نجواكـا
ونسيت حبـي واعتزلـت أحبتـي ونسيت نفسي خـوف أن أنساكـا
أنا كنـت ياربـي أسيـر غشـاوة رانت على قلبـي فضـل سناكـا
واليوم ياربـي مسحـت غشاوتـي وبـدأت بالقلـب البصيـر اراكـا
يا غافـر الذنـب العظيـم وقابـلاً للتـوب قـلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتـك ثاويـاً أبكـي علـى مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك ياربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عـدت إلـى رحابـك تائبـاً مستسلمـاً مستمسـكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـاربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـاربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجـاة فلم تجـد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً فوجدت هـذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا
أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي وتعينـنـي وتمـدنـي بـهـداكـا
فاقبل دعائي واستجـب لرجاوتـي ما خاب يوماً مـن دعـا ورجاكـا.

وللحديث بقية ...

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (4)


الدرس الثامن عشر : علمتنى الحياة أن هناك نوعان من الناس ، نوع صادق النصيحة يضع يدك على أخطائك لتصحيحها وذلك ليرشدك لطريق الصواب ؛ واسميهم (الداعمون أو المساندون) ؛ وهؤلاء يدفعونك للنمو والتطور والإنجاز بفضل إرشادهم لك ، ونوع آخر من الناس منتقد وغير أمين ؛ ينتقدك كثيراً ليضعف ثقتك فى نفسك ويُشكك فى إختياراتك ويُخوفك من التقدم فى آى شئ ؛ واسميهم (المنتقدين أو المحقرين للآخرين) ؛ وهؤلاء يتلذذون بفشلك ويعوضون بإنتقادهم لك عن نقص بداخلهم من رؤيتهم نجاحك.

أما النوع الأول فهو نوعاً مطلوباً فى حياتك ليساعدك على المضى قدماً وتحقيق نجاحاتك ؛ أما النوع الثانى فتستطيع القضاء على تأثيره بلصق صفة "التفاهة" به و"محدودية الفكر" ؛ كما عليك أن تنقل هذا الشخص (المنتقد أو المحقر) من دائرة المهمين بالنسبة لك لدائرة المبعدين والغير مرغوب فى حديثهم أو لقائهم ؛ حتى تلغى تأثيرهم عليك .. أنهاهم عن انتقادك أو أبتعد عنهم ما استطعت.

الدرس التاسع عشر: علمتنى الحياة أن لا أضيع وقتى فيما لا يفيد ؛ فالوقت ثابت ومحدود ولا نستطيع إيقافه أو زيادته مهما حاولنا ؛ فاليوم 24 ساعة والعقارب تدور ولا تتوقف ؛ كذلك من المستحيل أن ترجع للوراء ولو لثانية واحدة ، فإذا انجزنا جعلنا للوقت قيمة ومعنى ؛ وإذا لم ننجز ذهب الوقت هدراً وضاع بلا رجعة.
ولضمان عدم هدر الوقت علينا أن نجعل لأنفسنا قائمة ندون فيها جميع مهام اليوم ونراقب إنجازنا لهذه المهام ؛ ولا نبالغ فى وضع هذه القائمة حتى لا نحبط من عدم إنجاز مهامنا ؛ كذلك لا نضع مهام بسيطة لا تحقق أهدافنا على المدى الطويل.
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه , ونقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي "، ويروى عن الحسن البصري قوله : " ما من يوم ينشق فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق : يا ابن آدم , أنا خلق جديد , وعلى عملك شهيد , فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة ".
وفى القرآن الكريم يظهر الله تعالى ندم الغافلين على ضياع الوقت حيث لا ينفع الندم .. فيقول تعالى : "حَتَّى إِذَا جَـاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ أرجعوني لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [المؤمنون99-100] صدق الله العظيم.

الدرس العشرون : علمتنى الحياة أنه لتكون أكثر حظاً من الآخرين عليك أن تعمل بجد أكثر من الآخرين ولكن فى الإتجاه الصحيح ؛ فالحياة تمنح لمن يريد الحياة ولمن يعمل ليستحقها ؛ فهل يستوى عطاء الله لشخصاُ سهر الليالى وعمل وقدم الكثير من الوقت والجهد والتضحيات ليحظى بأحلامه وبين آخر فضل النوم والكسل والعمل بنصف دوام ليلهو ويرتاح باقى يومه ؟!.

فكما تزرع تحصد .. ولا تقل لى عملت ولم أجد حصاد عملى وكدى! ؛ فقد تكون عملت بالإتجاه غير الصحيح وجاهدت طوال سنوات بإتباعك طريقاً خاطئ .. وبالرغم من جهادك إلا أنك لم تنتبه لشئ غاية فى الأهمية .. هو أنك تمشى فى هذا الطريق الخاطئ ومهما عملت ومهما قدمت من تضحيات لن تصل لهدفك .. فالطريق الذى تمشى فيه لا يوصل لأهدافك ؛ لذا ببساطة اتبع الطريق الصحيح وجاهد فى الاتجاه الصحيح لأحلامك.. لتكن أكثر حظاً فى الحياة.
فكيف احدد الإتجاه الصحيح? .. حدده بمعرفتك الصحيحة لما عندك ويريده الناس سواء كان ذلك مال أو خبرة أو موهبة أو مهارات وقدرات معينة ؛ فليس منا أحد ما لا يملك أحدى هذه الأشياء ؛ وأبدأ انطلاقتك على بركة الله.

الدرس الواحد والعشرين : علمتنى الحياة أن أقضى أولاً بأول على "مستنزفات الطاقة " ، فما هى "مستنزفات الطاقة"؟ ؛ هناك الكثير من المستنزفات لطاقتك كعلاقة إجتماعية غير مرضية كزوج أو كصديقة ؛ أو أموراً غير منجزة ببيئتك المحيطة فى المنزل أو العمل ؛ كمثال : جهاز كمبيوتر معطل يعيق بحثك ودراستك ؛ غرفة مليئة بالكراكيب والأشياء المبعثرة فى كل مكان وهو ما يستنزف طاقتك ويجعلك غير راغب فى القيام بآى عمل ؛ كذلك قد تكون مستنزفات الطاقة فى شكل بسيط كزر مقطوع فى قميصك ويحتاج لخياطته ؛ أو لمبة إضاءة منخفضة تحتاج إستبدالها بلمبة أخرى ذات فولت أعلى .. وهكذا ، لذا عليك أن تدون كل مستنزفات الطاقة والتى تحدك عن تحقيق أهدافك ؛ وتقضى عليها بسرعة لتحقق التقدم والنجاح فى حياتك. يقول كليمنت ستون : (حلل حياتك وفقاً لهيئتها ، فهل ما يحيط بك يدفعك قدماً نحو النجاح أو يعوقك عن تحقيقه؟).

الدرس الثانى والعشرين : علمتنى الحياة أن بداية الإنتعاش المالى تبدأ من القضاء على الديون ؛ فالدين طوق معلق بعنقك يشدك دائماً إلى الفقر والشعور بالحاجة والخوف ؛ وبهذه المشاعر لن تستطيع بلوغ الوفرة ؛ ولن تستطيع بداية إدخارك وإستثمارك وإنفاقك ؛ فأقضى على ديونك بجدولتها والتخلص منها مرة واحدة أو بالتدريج حسب ما ترى فى صالحك .. لتبدأ مشوار الثراء .. هذا المشوار الذى يبدأ بخطوة واحدة ومهمة ؛ أتدرى ما هى ؟! ... هى: (التخلص من ديونك).. من اليوم تخلص من جميع ديونك.. جدولها الآن.

الدرس الثالث والعشرين : علمتنى الحياة أن التفاؤل من سمات الشخصية الناجحة والتى تأخذ من الحياة على قدر ما تريد ؛ أما التشاؤم فهى من صفات الشخصية الفاشلة والمتذبذبه ؛ ضعيف الثقة فى نفسه وفى الله تعالى ؛ وانه لكى تكون ناجحاً عليك أن تكون متفائلاً ؛ فالتشاؤم يفوت عليك كل فرص النجاح .. ومن الحمق أن تفعل ما يقوض نجاحك وتقدمك فى الحياة.
يقول إدوارد ستيشن: (هناك متفائل واحد فقط . ولقد كان موجوداً منذ وطأ الإنسان الأرض ، وهذا المتفائل هو "الإنسان" نفسه. إذا لم يكن لدينا هذا التفاؤل الرائع الذى يحملنا على تحقيق كل منجزاتنا ، لما كنا هنا حتى الآن. لقد استطعنا البقاء بسبب تفاؤلنا).

تمت بحمد الله تعالى وتوفيقه ..

أرجو أن تكون (دروس من الحياة) تركت آثراً طيباً فى حياتك.
وشكراً لتعليقاتكم الجميلة والرائعة لقد كانت مشجعة لى دائماً على الإستمرار .. بارك الله فيكم.

أقرأ أيضاً:
دروس من الحياة (1)
دروس من الحياة (2)
دروس من الحياة (3)

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (3)


الدرس الثالث عشر : علمتنى الحياة أن الحب يبدأ من حبك لنفسك ، فإذا أحببت نفسك أستطعت أن تقدرها وتدفعها للأمام ؛ وبذلك تستطيع أن تنفع نفسك وتنفع غيرك ، أما إذا إنشغلت بحب غيرك وأفنيت نفسك من أجله فلن تلقى التقدير أو العرفان بالجميل الذى تتوقعه ؛ وبذلك ستصاب بالحسرة وخيبة الأمل وستخسر أكثر علاقاتك أهمية بالنسبة لك ، ولماذا تريد أن تكون شمعة تحترق لتضئ للآخرين؟! ؛ لماذا لا تكون شمعة تضئ الطريق لنفسها وتضئ الطريق للآخرين؟!. تقول مدام سويتشين: (أن تحب بعمق فى إتجاه واحد أمر يجعلك تحب أكثر فى باقى الإتجاهات).

الدرس الرابع عشر : علمتنى الحياة أن لا ألدغ من جحراً مرتين ، ولا أئمن لمن لا يؤتمن ، فمن خان الأمانة مرة .. ما يمنعه بعد ذلك أن يخون مرات ومرات ، ومن الخيانة طبعه فلا خير فيه ولا أمل ، وقد حذر الله تعالى رسوله الكريم من أهل الخيانة تحذيراً صريحاً بقوله تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ) سورة النساء (105)، لذا ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر أيضاً من صفة الخيانة فى الحديث بقوله : (كل خصلة يطبع عليها أو يطوى عليها المسلم إلا الخيانة والكذب) ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي الدنيا في الصمت مرفوعا وموقوف.

الدرس الخامس عشر : علمتنى الحياة أنه إذا أردت أن أنجح فى عملاً ما ؛ فعلى أن أكون متقنة لعملى (أراعى الله فيما أعمل) ؛ واستزد من المعلومات والمهارات التى تعيننى على هذا العمل ؛ وان اجعل هدفى أن أكون الأفضل ؛ وأن أتميز عن غيرى فى مجالى ؛ وأكن ملتزمه بحل أية معوقات أو مشكلات قد تقف فى طريقى ؛ وأكون مستعدة لبذل كافة التضحيات من جهد ومال ووقت للقيام بعملى ؛ والأهم أن أكون مصره على النجاح .. وبذلك سأنجح بإذن الله تعالى ؛ فقد أخذت بكل أسباب النجاح.

الدرس السادس عشر : علمتنى الحياة أن أكون " شجاعة " ولا أقف منتظره حتى تأتينى المساعدات ، فإذ لم أجد ما أريد من فرص .. أصنعها ، وإذ لم أجد ما أريد من دعم ..أفتش عنه فى كل مكان حتى أجده ، فإذا تخلى عنى الأصدقاء .. أتعرف على من هم خيراً منهم ، فلولا الشجاعة ما صنعت شيئاً بحياتى وما أخذت ما أريده وما استحقه. وحذارى ممن يقولون لك تمهل .. قد تخطئ قد تقع ؛ فحالة "التوقف" ليست مما سيسجل فى حياتك من إنجازات ، أما الشجاعة فهى ما تصنع الإنجازات ؛ لذا كن شجاعاً لتحقق كل ما تتمنى .. تقدم.
يقول فينسنت فان جوخ : (كيف ستكون الحياة إذا لم تكن لدينا الشجاعة لمحاولة إنجاز أى عمل؟). ، ويقول أمبروز ريدمون : (الشجاعة ليست هى غياب الخوف، ولكنها معرفة أن هناك شيئاً آخر أكثر أهمية من الخوف).

الدرس السابع عشر : علمتنى الحياة أننى لأكون أكثر إنتاجية يجب أن أكون أكثر استرخاءً واستمتاعاً بحياتى ، فأنا أحب العمل وأحب التنزه ؛ وأحب العمل وأحب أن أقضى وقتاً مع زوجى الحبيب وأطفالى ؛ وأحب العمل وأحب أن أشاهد التلفاز وأعشق البرامج العلمية ، وأحب العمل وأتأمل فى خلق الله ، وأحب العمل وأحب أن أمارس الإسترخاء والتأمل ، وأحب العمل وأحب أن أجلس ساعة أعبد الله تعالى واسبح بحمده وأقرأ القرآن.
- نعم - أن حبى للعمل والإنجاز كبير ؛ ولكنى مع ذلك لم أنسى الإستمتاع بحياتى وتذكر آخرتى . فهل نسيت أنت؟!.

وللحديث بقية ...

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.