السبت، 2 فبراير 2008

كيف تكسب إحترامك لنفسك ؟! خطوات ترشدك للطريق.بقلم أمانى محمد

بعضنا يجهل هويته ولا يعلم من هو؟ هل هو صادق أم كاذب ؟ طيب أم شرير؟ مؤمن أم منافق ؟ والإجابة بسيطة جداً ! عليك أولاً أن تنظف العالق فوق السطح لتعرف ما هو فى العمق !

من أنا ؟!
أنا إنسان حبانى الله تعالى بكل الإمكانيات والقدرات التى أستطيع أن أتعرف بها على طريقى ، وفطرتى سليمة 100% .. ولدى من الاثنان الضدان (الخير والشر) وبيدى أنا الإنسان أن اتجه لهذا الإتجاه أو ذاك الإتجاه فكلاهما فى يدى ، وأنا المسيطر على كافة المعاملات الإنسانية التى تجرى من خلالى .

من أنا ؟!
أنا "إنسان" أدرك أن الخير أمامى والشر أمامى وعلى أن أختار طريقى وأنا المسئول على النتائج المترتبة على كل معاملاتى على إختلاف أنواعها مع الحياة وسأحاسب من نفسى وسأحاسب من المجتمع وأمام الله تعالى .. لذا لا مفر أمامى إلا أن أكون إنسان..!

فإذا أصبت .. أستمر فى الطريق الصحيح ولا أحيد عنه مهما كانت الظروف والضغوط.
وإذا أخطئت .. أرجع بسرعة وأعمل على تصحيح الأخطاء وتلافيها فى المستقبل.

فانا أعلم أننى إنسان قد أصيب وقد أخطاً وهذا لا ينقص من قدرى شيئاً ، إلا أن لبست لباس العناد وهو سيد الخطايا كلها وأصررت أننى مصيب.

والأن لتعرف كيف تستطيع أن تكسب إحترامك لنفسك .. عليك أن تعمل عليها وتروضها وتصلحها من خلال إتباع هذه الإرشادات:

1- لتحترم نفسك يجب أولاً أن تحترم الآخرين

فلا يعقل أن أحترم نفسى وأنا أتكلم مع "فلان" وكأننى أحبه وأحب له الخير ومن ورائه أدس له وأشوه صورته وسمعته ، وأتدخل فى حياته وخصوصيته دون أذنه وبما لا يليق .. فكيف أحترم نفسى ؟!.
أحترم الآخرين وحياتهم وخصوصياتهم .. حتى لا تشعر بتأنيب الضمير تجاههم وبالتالى تشعر بصغرك ، وبعدم إحترامك لنفسك فكما تزرع تحصد ، وكما تدين تدان ،وأنشغل بالله عن خلق الله.

2- لا تثبت نفسك لأحد ولا حتى لنفسك

فأن إثبات النفس إضعاف لها ولجوهرها .. كن صادقاً فى كل معاملاتك بصرف النظر عن أراء الأخرين ، فأنت تستطيع أن ترضى نفسك ولكن من الصعب مهما حاولت أن ترضى جميع الناس .. فكن نفسك وأصنع من حياتك معزوفة متقنة الأداء وفقاً لرؤيتك وشخصيتك لا وفقاً لآراء الاخرين وإحتياجاتهم منك ... فمن لا يتقبلك بما أنت عليه فعليه أن يتقبلك من الآن .. فلن يجد سواك ، أما الصورة التى يرسمها الآخرين لك فهى لا تلزمك ولا تخصك فهم أحرار بما يصنعوه بأفكارهم وخيالاتهم ، وأنت حر لأنك أنت.. أنت.

3- الأخلاق: كن خلوقاً ودوداً

أخلاقك هى جواز سفرك لإحترام نفسك .. فالإنسان بلا أخلاق (لا إنسان) يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لإتمم مكارم الأخلاق) فهل خلقك الإسلام وهل أنت على طريق نبيك صلى الله عليه وسلم؟! .. انتبه يا أخى أنتبهى يا أختى .. الأخلاق هى ما تجعلنا إنسان أفضل بشر أفضل مؤمن أفضل .

4- لا تنتقد ولا تلم ولا تحقر

أظنك تعلم قصة خلق سيدنا أدم عليه السلام وكيف أن الشيطان حقر من كون سيدنا أدم عليه السلام خلق من طين والشيطان نعوذ بالله منه خلق من نار. فكيف كان جزائه ؟!
عزيزى القارئ: لا تنتقد فتنتقد .. ولا تلم فتجد من يلومك .. ولا تحقر من شأن غيرك فتجد من يحقر من شأنك ، وقد يعاقبك الله تعالى ويجعلك تحقر من شأن نفسك بالداخل والله شديد العقاب. يقول تعالى فى محكم كتابه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًامِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (11) صدق الله العظيم.

5 - لا تحقق أهداف غيرك فى الحياة حقق أهدافك أنت

لا تدخل كلية معينة لترضى العائلة .. ولا تتزوج فلانة لأن المصلحة تقتضى ذلك .. ولا تلتحق بوظيفة أو منصب ما لأن والدك كان يحلم طوال عمره بهذا المنصب .
تعرف على أهدافك أنت فى الحياة وحقق ما تريده لحياتك لا ما يريدوه الآخرين منك.
لا تعش فى عباءة غيرك .. أحترم نفسك وأصنع مستقبلك بفكرك وجهدك وطموحك أنت.

6 - لترى جمال شخصيتك أنسى الماضى وأبدأ من جديد


أنفض الأفكار والمعتقدات السلبية التى شغلت بها نفسك طوال حياتك وأبدأ صفحة جديدة مع نفسك صفحة تقدير وإحترام و أستحقاق لبداية جديدة نظيفة .. أرفض هذا الشخص القديم وأبدأ من خلال جوهرك الداخلى (فطرتك السليمة) و أبدأ على بركة الله واستعن به ولا تعجز أستعن بالقوى لنصرتك وكن صادقاً فى البداية الجديدة ليوفقك الله تعالى فى هذا المشوار واستغفره عن كل الخطايا والذنوب .. ولا ترجع للسطح ثانية إلا ومعك الإنسان الجديد .. وستسألنى من هو؟ً سأجيبك هو أنت !
إليست الأجابة أبسط مما تتصور كن أنت .. أنت ، وأنفض عنك كل أخطاء السنين فأنت تستحق أن تكرم هذا الشخص الذى ظلمته لسنين طويلة .. أنه يستحق هذا العناء.

وإليك طريقتان لتنظيف الماضى لتبدأ من جديد: نقلاً من الإنترنت

الطريقة الأولى:التحدث الحر ..Free Talking


التحدث الحر .. إنه يشبه عملية التداعي الحر .. لكنه أكثر فعالية .هي طريقة قد يستح البعض من فعلها ، لكن لو علم فوائدها .. لما جعل للخجل طريقا في كيانه . الطريقة هي كالتالي :
تخصص في اليوم نصف ساعة .. تترك فيها كل مشاغلك واعمالك .. تدخل في غرفة تحس بها بالراحة النفسية ، تقفل الباب .. بحيث تنفرد مع نفسك .. لا أحد يزعجك .. إجلس .. وتخيل أن شخصا مثلك بالتمام والكمال .. يجالسك ..
إبدأ موجها الكلام نحوه .. متحدثا عن نفسك .. إبدأ بالكلام .. عن أكثر شئ يزعجك طوال حياتك .. من الشخص الذي تشعر أنه يسيطر عليك ،وتود أن تنهي سيطرته ، ماهي اكثر الأحداث التي تؤلمك في حياتك .. تكلم وفضفض . لا تجعل أية مبادئ أو أخلاق تتحكم في كلامك .. تكلم بكل حرية .. لا يهم إن انفعلت وبدأت بالسباب والصراخ فهذه هي أهم أجزاء التمرين إنه المشاعر المكبوته ، تخرج . وتجذب معها سلبياتها على شكل سباب أو صراخ أو تعبير بجمل منفعلة .
جميل لو يكون بجانبك كرة تقذفها بقوة على الجدران أثناء نوبات الغضب الناتجة عن الفضفضة ، إنها تحسسك بالراحة أكثر
(هذه أمثلة على ما يفعله الممارسون لهذه العلاجات،القصد من ذلك لا تجعل أي شئ يمنعك من التعبير .. إفعل ما بدا لك .. ) تكلم وتكلم و عبر .. حتى تحس بأن مستوى الإنفعال قد خف .. والكلام .. بدأ يصعب بناءه .. هنا .. تحس بالفعل أنك مرتاح أكثر من أول .. تقوم بهذا التمرين وتواصل عليه لمدة (اسبوعين) على الأقل .. سوف تخرج من الغرفة وأنت شخص آخر .. شخص مختلف .. لأنك تخلصت من هموم جاثمة على نفسيتك من سنين .


الطريقة الثانية : الكتابة الحرة .. Free Writing


الكتابة الحرة .. إنها نفس الفكرة لكنك تستبدل التكلم في التعبير ، بالكتابة على الورق . قد يكون للأطباء النفسيين أساليب مختلفة في كيفية كتابة مرضاهم قد يعطونهم .. قائمة من الأسئلة تتعلق بحياتهم .. ويحللون أجوبتهم .. لكن نحن نستخدم الطريقة العامة .. التي تقوم بمبدأ جلب المخفي عبر سحب الظاهر .. أي كلما كتبنا أكثر .. وعبرنا أكثر .. بادئين بما نتذكره .. كلما أخرجنا من الأعماق ذكريات وأحاسيس مجهولة ومنسية ،مربوطة مع بعضها البعض .طريقة الكتابة لا تعتمد لا على أدب ولا على ثقافة .. ولا على أخلاق .. تمسك القلم بخفة ، أي لا تضغط على القلم بقوة .. ولا تكن متوترا .. تكتب ما بدا لك .. أخرج من أعماقك .. بادئا من أكثر شئ يزعجك في حياتك .. سواء كان ذلك شخصا أو حكومة أو موقفا .. أو حتى صفة في نفسك .. المهم .. لا تجعل أي شئ يقف أمام تعبيرك .. اكتب ما بدا لك . إكتب مثلا .. عن نوياك الطيبة أو السيئة التي مرت عليك طوال حياتك .. هل تحققت أم لا اكتب عن مواقف حسيت أنك فيها خائب وجبان .. اكتب عن شخص تكره ومتعقد منه ، اكتب شعورك الحقيقي تجاه ، وحاول ان تجد حقيقة كرهك له ما هو مصدره وهكذا .. كل يوم .. مع الكتابة المتجددة .. تجد المواضيع تكثر .. والتعبير يكثر ..ويزيد .. وهكذا حتى تكمل (اسبوعين) .. هي مدة علاج السطح وإكتشاف روعة الجوهر.

بالنسبة للشخص العادي يكفيه اداء هذا التمرين أو الذي قبله مرة كل سنة .

عزيزى القارئ:لا يكفى أن نرغب فى إحترام أنفسنا بل يجب أن نقوم بما يدل على إحترامنا لأنفسنا وذواتنا .. كن إنساناً .. كن نفسك ، و أفعل ما يدل على ذلك.

الأربعاء، 16 يناير 2008

دكتور صلاح الراشد .. الرجل العربى الذى استطاع ان يفتح أبواب التنمية البشرية فى الوطن العربى بقلم : أمانى محمد



وقفة هنا لنتعرف على هذا الرجل أولاً ثم من بعد ذلك نورد إنجازه ،وهو بالطبع أحد إنجازات كثيرة فى تاريخ حياته .. لكن من وجهة نظرى أن دخول التنمية البشرية إلى عالمنا العربى كان أهم إنجاز لهذا الرجل الهمام كما أحب أن أطلق عليه ، حيث أنه جاء الدنيا ليترك بصمات خلفه ، وخطط ودرس ونفذ ليعطينا هذه النتائج الرائعة إلا وهى "عقول واعية تفكر فى حاضرها ومستقبلها وتخطط له ، وتأخذ العبرة والدروس والمنح من ماضيها" .

دكتور صلاح الراشد مواطن عربى كويتى حاصل على دكتوراه فى علم النفس , وماجستير فى الدراسات الإسلامية ، وبكالوريوس فى علم الإجتماع ، وهو مؤسس مركز الراشد للتنمية البشرية ومدير شركة فرانشايز الراشد ، ومدير ومؤسس قناة سمارتس واى الفضائية (القناة الإيجابية الأولى فى الوطن العربى) ، وكاتب متميز للعديد من الإصدارات الناجحة والمثمرة - أنه بحق كما يحب أن يطلق على نفسه "فخر الدين صلاح صالح الراشد" -.
هذا وفى الوقت الذى انشغل فيه كبارنا بالأخبار السيئة والحوارات الجدلية والرياضة والرياضيين ، وانشغل فيه شبابنا بالبرامج التافهة وسباقات الأغانى والأفلام والممثلين والمغنيين ورنات الموبيل .. انشغل هذا الرجل بمستقبل أمته كبارها وصغارها وراح ينشر الوعى ما استطاع .. واضعاً رسالته نصب عينيه (الوعى العربى) فخطط كقائد حربى لمعركته مع تهميش الأمة العربية والإسلامية وجعلها كالدجاجة لا هيبة لها ولا خوف منها ، بعد أن كانت كالأسد فى عرينه .. هذه الأمة التى دانت لها الأرض مشارقها ومغاربها فى صدر الإسلام وكانت خير أمة أخرجت للناس .
حمل هذا الرجل الهمام عبأ الرسالة وخطط بشكل متقن ومحترف لتوصيلها ، ونفذ كأروع قائد خطة الفوز ، وفاز بعقولنا وأحياها بعد السبات الطويل فكانت "قناة سمارتس واى الفضائية" منارة لكل ضال طريقه فى هذه الحياة ، حيث قدم العديد من البرامج التدريبية لتنمية الذات والفرد الذى هو جزء من المجتمع وكان شعاره (التغيير يبدأ من الداخل) ، كما تبنى برامج توعية الأسرة والإهتمام بالطفل وتنشئته على أسس علمية سليمة ، وأثار موضوع الطب البديل من خلال عدة برامج ، وموضوعات أخرى مفيدة وبناءة .
كما أقام العديد من الدورات القوية فى مجال التنمية البشرية فى الكثير من الدول العربية ، و أقام المعسكرات التنموية فى أفضل المناطق فى العالم - حيث دمج العلم والوعى بالترفيه والإستمتاع - كما وفر فرص تدريبية رائعة لكل من يرغب فى التدريب فى مجال التنمية البشرية والوعى الإنسانى. واستضاف كبار المتدربين العرب والأجانب حول العالم لنقل الوعى لأمته ما أمكن .
أننا نقف هنا فى شبكة "عرب نت فايف" وكلنا فخر وإعتزاز بهذا الرجل العربى الذى أدخل إلينا الوعى وأعاد للأسد الجريح قوته وعنفوانه .. لتنهض من جديد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وتستعيد روحها التى فقدت.
وكما يقولون بداية الغيث قطرة – وكان الدكتور صلاح صالح الراشد ولا زال – شلال لوحده يحفز القطرات على الإنضمام لفيض العلم والوعى وصنع واقع الأمة .. فعشرة فقط من هذا الرجل تقيم أمة .

تحية لهذا الرجل العربى الهمام ومرحى لشلال الخير ونهضة أمتنا.


مراجع:



موقع دكتور صلاح الراشد (مركز الراشد) :
http://www.alrashed.netمقالات فى التنمية البشرية :






الكاتب: أمانى محمد - شبكة عرب نت فايف http://www.arabnet5.com/
بريد إلكتروني: info@articleslist.net

كيف تصنع حظك بنفسك ؟! خمسة خطوات عملية. بقلم : أمانى محمد


يظن البعض منا أن هناك اناساً محظوظين أو "ناجحين" ، وأناساً آخرون "فاشلين" أو غير محظوظين . ، فإذا كنت فاشل فأنت فى نظرهم ليس لديك حظ ، أما إذا كنت ناجح فأنت بالطبع قد حالفك الحظ فى الكثير من أمور حياتك كما يعتقدون!.

ولكن ما معنى الحظ؟

الحظ ما هو إلا " قانون الإحتمالات " الذى يتحرك من خلال درجة سيطرتك على الظروف والمتغيرات والأحداث والأشخاص من حولك ، فكيفما تحركه لصالحك أو لطالحك ، فهذا من شأنه أن يرفع أو يخفض من إحتمالية الوصول للنتائج المرغوبة .

حيث أنك خلال فترة زمنية معينة سواء كانت هذه الفترة (شهر أو سنة أو سنين) قمت بإداء العديد من المهام الصغيرة ولنسميها (مدخلات) ، والتى أدت فى نهاية هذه الفترة الزمنية إلى نتيجة محددة ولنسميها (مخرجات) فى الوقت الحالى.

لذا أقول ليس هناك شخص محظوظ .. بل هناك شخص أنجز العديد من المهمات والأمور ، وسيطر على العديد من المتغيرات والأحداث والأشخاص والظروف ، التى بإمكانها أن تزيد فى مجموعها الكلى من إحتمالية تحقيق النتيجة المرغوبة التى يريدها.

أما ما يطلق عليه البعض حظاً كمثال : ( كالفوز بجائزة كبيرة ، أو وفاة أحد الأقارب الموثرين ووراثة ثروة كبيرة ، أو الرهان فى سباق خيل وكسب حصانك ) فهذا ليس حظاً حيث يطلق عليه حظاً بالخطأ. . فهو نوع من المصادفة أو الفرصة أو المقامرة حيث تكون النتائج خارج سيطرتك ، أو لك تأثير ضئيل جداً عليها ، أن وجد هذا التأثير أصلاً ، حيث المجازفة كبيرة وفرص فوزك على المدى البعيد تكاد تكون معدومة ، أما الحظ فهو يعتمد على (مدخلاتك) ويخضع لسيطرتك بشكل كبير.

· لذلك عليك أن تعرف كيف تصنع حظك بنفسك ، وكيف تسيطر على كافة الامور التى حولك ، لتحصل على إحتمالية عالية للنتائج التى تريدها والتى يسميها البعض حظاً واسميها (نصيبك من عملك) .
· عليك أن تعرف كيف تجعل قانون الإحتمالات يعمل فى صالحك لا العكس.
· عليك أن تتحرر من العشوائية وعدم اليقين.


وإليك 5 خطوات عملية للقيام بذلك:

1- قم بعمل دراسة وافية لكافة المعارف والمهارات والإمكانيات التى تحتاجها للقيام بعمل ما والنجاح فيه ، وطبق هذه الدراسة بجميع طرقها وإستراتيجيتها ، وبالتالى سترفع من إحتمالات نجاحك في هذا العمل .

2- أى شئ تريده فى الحياة ومهما كان شاقاً وصعب المنال تأكد أن بإمكانك الحصول عليه .. فقط قم بكل شئ ممكن لتزيد من إحتمالات الوصول إليه ، ومهما يكن من ضآلة تأثير ما تقوم به من أمور ، فقد يشكل هذا فارقاً فى المستقبل لنجاحك أو إخفاقك فى الحصول على ما تريد.

3- نظم حياتك ، لا تجعل منها عرضة للعشوائية وعدم اليقين ، ضع خطة لحياتك ، نظام تمشى عليه لترفع من إحتمالات بلوغك لأهدافك إلى الحد الأقصى . حدد أهدافك وكيف يمكنك بلوغها ، وما الأشياء والأشخاص والأحداث التى تحتاجها لإحكام السيطرة الكاملة على كل جزء من حياتك .. لا تترك أى شئ للمصادفة ، إستخدم إمكانياتك الكاملة واصنع واقع حياتك بنفسك .. فحظك أنت من تصنعه .. وأنت من تديره ليكون لصالحك أو غير ذلك.

4- سر على نفس طريق الناجحين أو كما يقولون عنهم "المحظوظين" وأفعل ما يفعلوه واتبع خطواتهم لتحصل على النتائج ذاتها.

5- أعمل ما تحب ، واختر من الأعمال ما يتناسب مع قدراتك وإمكانياتك ومواهبك الطبيعية ، ولا تقوم بمهام تعجزك ثم ترجو نتائج جيدة .. دوماً أجعل (مدخلاتك صحيحة) لتحصل على النتائج المرغوبة أو (المخرجات الصحيحة). وزد دوماً من تحسين مقدار إنجازك فيما تريد النجاح فيه من اعمال فتصبح المحصلة النهائية نتيجة لعملك وليس ضربة حظ.

وتذكر دائماً: (أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا).
فمن جد وجد .. ومن زرع حصد.

يقول تعالى فى محكم كتابه : (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍِ) فصلت.
فهناك سبب إلا وهو الصبر ، وهناك النتيجة إلا وهى الحظ العظيم (آى النصيب العظيم من الثواب والأجر) ، وعلاقة السبب بالنتيجة هى ما تصنع الحظ فالحظ فى اللغة هو ( النصيب) أو النتيجة المترتبة على العمل.
فالله تعالى لم يخلق شيئاً فى الحياة إلا وجعل له سببا يقول تعالى : (وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) سورة الجاثية .. أى بقوانين محسوبة وثابتة ولا دخل للحظ فيها .. وليس لأننا لم نكتشف كل هذه القوانين معناه أنها غير موجودة .. فهى موجودة بالرغم من جهلنا بوجودها وقد يظهرها الله فى وقت ما وقد لا يظهرها كلاً وفق مشيئته سبحانه وتعالى ولصالح الإنسان والبشرية.
وقد أوحى الله عز وجل لمريم عليها السلام : {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً}، فلو شاء الله تعالى لألقى إليها الرطب ، ولكن كل شيء له سبب.

إذاً فواقعك صناعة يدك ونتيجة لمدخلاتك خلال فترة زمنية معينة .. وحظك هو نصيبك من عملك . فالله لا يظلم من عباده أحداً .. تعالى عن ذلك ، وما يدعيه الناس من وجود الحظ ما هو إلا نوع من إختلاق الأعذار لتبرير ضعف الإرادة وقلة الحيلة والفشل فى النهوض بحياتهم إلى الأحسن والأفضل.

ولقد بحثت فى الإنترنت فوجدت تقسيماً للحظوظ .. فهناك كما قرأت نوعان من الحظوظ ، حظ داخلى وحظ خارجى وسأعرضها كما قرأتها وسأبرهن لكم أن ما قرأت أكبر دليل على أنه لا مجال للحظ فى الحياة وأن حياتك كلها صناعة يديك.

النوع الأول: الحظ الداخلي


وهي المواهب الإنسانية للفرد والتي تأتي جلها بالوراثة مثل:


أ ـ الجمال الجسدي والتناسق الجسماني والذي يكون حليفاً لكثير من الناس من الوصول الى مراتب عالية كما هي الحال لدى الرياضيين والجميلات من النساء.

ب ـ التفوق العقلي والذكاء.

ج ـ القوة الحيوية الي تظهر في التحمل ومقاومة المصاعب والصبر وهي التي تمد صاحبها بالعزيمة وتجديد المحاولة كلما أخفق وبذلك تمنع عنه اليأس وتحجب عنه الشعور بالنقص والخيبة.

د ـ الحدس وهو الحاسة السادسة التي تؤهل صاحبها لاختيار المواقف الصحيحة أمام الظروف الغامضة وتجعله يتدارك الأحداث قبل وقوعها.بالاضافة الى كثير غير ذلك.

النوع الثانى : الحظ الخارجى
وهو ما كان خارج قدرات الفرد الجسمية وهو أمور منها:
أ ـ المحيط .. فالمحيط الذي يمتاز بثقافة عالية يمنح أبناؤه الرغبة في التزود من الثقافة أكثر. كما ان البيئة المحافظة على النظام تزرع النظام وحب النظام في شخصية الأبناء منذ الطفولة.. والعكس صحيح فالبيئة الفقيرة ثقافياً قد تحول دون النمو الفكري الواسع للفرد.

ب ـ الوسائل المادية كلما زادت في محيط ما أو أسرة ما زادت امكانيات الحصول على مراتب تعليمية أو ثقافية أو اجتماعية أعلى.

ج ـ وجود رؤوس الأموال الى جنب العلاقات الاجتماعية الناجحة يؤهل للفوز والوصول الى درجات أعلى.

فإذا بحثنا فى أنواع هذه الحظوظ المذكورة وجدنا الآتى:

ـ الجمال الجسدي والتناسق الجسماني
ان طوال تاريخ البشرية ستجد العديد من الشخصيات الشهيرة ، والتى ليست أكثر جمالاً أو تناسقاً فى الجسم بل قد تكون فاقدة لبعض هذه الصفات ، وأن لم يكن كلها ، وإن لم يكن العكس تماماً من هذه الصفات ..بل وترى هذه الشخصيات يستفيدون من قلة الجمال أو زيادة حجم الجسم ليصبحوا من أكثر الناس شهرة ونجاحاً كمثال : (اسماعيل يس أشهر كوميديان فى السينما المصرية ، والذى استفاد من شكله وملامحه لتقديم كوميديا رائعة ، ما زال عرضها يمتد حتى اليوم) وسؤالى إليك هل كان وسيما؟ً.

- التفوق العقلي والذكاء.أكثر الناس ذكاءً قد لا يستعملون ذكائهم لتحقيق أهدافهم .. وأقل الناس ذكاءً قد يستعملوا مقدار ذكائهم المحدود وينجحوا فى حياتهم أكثر من المتفوقون فى الذكاء.

- المحيط والبيئة
ألم ترى من قبل شخصاً فقيراً وينجح فى دراسته ويتقدم فى عمله؟!
ألم ترى من قبل شخصاً غنياً فاشل فى دراسته وفى عمله بالرغم من توفر كل شئ له بخلاف الفقير؟!
لابد ان تكون قد رأيت ذلك من قبل ، لذا فأنا لا أحتاج الحديث هنا لأقول: لا حظ مرة أخرى .. بل هو عمل وعمل وعمل يرفع من إحتمالية وصولك للنتيجة المرغوبة.

وقس على ذلك كل أنواع الحظوظ المذكورة وستجد أنك تفند كل عامل بنفسك .. فقط تذكر أن حظك هو نصيبك من عملك ، وبقدر ما تزرع تحصد ، فأزرع الورود والزهور حتى تحصد جمال الحياة وجودتها .

ونصيحتى إليك لتكن أكثر حظاً من غيرك انتبه لهؤلاء:

* الإيمان والثقة فى الله تعالى ، فكل ما حدث أو سيحدث لك فى حياتك فهو لخيرك ولصالحك سواء كنت ملماً بذلك أم لا.
* الوعى لأن الوعى قوة استزد من المعلومات والثقافة فى كل ما تريد الوصول إليه وتحقيقه.
* العلاقات المفيدة واسرع طريقة لإكتساب العلاقات الطيبة الأخلاق الطيبة.
* كن قوى الإرادة لا شئ يقف أمام قوة الإرادة ، فهى ما تخلق التأثير على الواقع.
* تصور النتائج (تظاهر إنك أكثر حظاً) يقول الحديث الشريف : (
إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، وإنما الصبر بالتصبر
) فتظاهر بالحظ تجد أبواب الفرج مفتوحة أمامك.
* الحمد على النعم يقول الله تعالى: (ولئن شكرتم لأزيدنكم) ،ومن أصدق من الله قولا .. فإذا أردت أن تكون من المحظوظين أشكر الله على حظك فى الدنيا.

وقبل أن انهى هذا المقال أتمنى أن تردد معى هذه الجمل الآن وتكررها كل يوم :

- الآن أنا من أصنع حظى ونصيبى فى الدنيا
- الآن أنا مسيطر على حياتى وواقعى
- الآن أنا أحرك كل شئ لصالحى
- الآن أنا استحق كل النجاح فى حياتى ومستقبلى
- أنا قادرعلى تحقيق كل ما أرغب من الآن

المراجع:
الإنترنت
كتاب ارسم مستقبلك بنفسك (لبراين تراسى)
أبحاث ومقالات
مقالات فى التنمية البشرية
http://www.articleslist.net/



الكاتب: امانى محمد - شبكة عرب نت فايف http://www.arabnet5.com/
بريد إلكتروني:
info@articleslist.net

المقال : 8 علامات فارقة بين الناجحين والفاشلين بقلم: أمانى محمد



كثيراً منا يتسائل لماذا الناجحون ناجحون ما الذى فعلوه ليصبحوا ناجحين؟ ، وهل لديهم إمكانيات وقدرات أكثر من غيرهم أو أنهم أكثر حظاً من الآخرين?.
ولماذا الفاشلون فاشلون ما الذى ينقصهم ليحققوا النجاح ؟ ، وهل فشلهم راجع لضعف إمكانياتهم وقدراتهم ، أم أنهم أقل حظاً فى الحياة؟.
والإجابة بسيطة عليك أن تعرف أن هناك فروق جوهرية بين الناجحين والفاشلين لتعلم من أين يبدأ طريق النجاح أو الفشل ، هذه الفروق تمثل علامات فارقة بين الإنسان الناجح والإنسان الفاشل ونعرضها كالآتى:

العلامة الأولى:

* الإنسان الناجح:
يفكر على أنه ناجح ، ويتصرف ويشعر كالناجحين ، ويحلم أحلام كبيرة كالناجحين ، ويؤمن بنجاحه ، و بقدرته على مواجهة كل المعوقات وتذليلها فى سبيل الوصول لأهدافه. فيجب أن نعلم أن النجاح ما هو إلا حالة ذهنية للفرد ، فإذا فكر الإنسان على أنه ناجح ينجذب إليه كل شئ من أشخاص وأحداث وفرص لتحقيق ما يفكر فيه وما يتوقعه لنفسه وحياته .

* الإنسان الفاشل:
يفكر ويشعر ويتصرف كالفاشلين ، ويحلم بأقل شئ من الممكن أن يصل إليه أو يحصل عليه، ، وتكسره أول عقبه صغيره تقف فى طريقه ، فهو لا يثق فى نفسه ولا فى قدراته ، و يؤمن بشكل راسخ أنه مهما فعل فأنه سيفشل بالتأكيد.
فهذه هى الحالة الذهنية الخاصة بالإنسان الفاشل .. حيث تجذب له كل شئ يؤكد فكرته عن نفسه ، وتساعده على الوصول للفشل بأسرع وقت.

الخلاصة : فكر فى النجاح يأتيك النجاح – فكر فى الفشل تحصل عليه .. ففى النهاية النجاح والفشل حالة ذهنية للفرد .. فإذا فكرت أنك ناجح فأنت ناجح ، وإذا فكرت أنك فاشل فأنت فاشل ، فكل ما تفكر فيه سيأخذه عقلك الباطن على أنه حقيقة وواقع ، ولن يجادلك فيه وسيطبعه فى حياتك لتصبح كما أردت .

العلامة الثانية:

* الإنسان الناجح:
يعرف ماذا يريد من حياته ، فيضع خطة لها ، ويعمل كل ما فى طاقته لتحقيق أهدافه ، ويأخذ بالأسباب ، ويصر على تحقيق النجاح ، فهو يستيقظ صباحاً نشيطاً يحدد مهام اليوم ويكتبها ويعمل بكل جد وإجتهاد ومثابرة لإنجازها كلها ، ويراقب النتائج ويعمل على تحسين خطته بإستمرار بما يتناسب مع الظروف والاحداث الجديدة .

* الإنسان الفاشل:
لا يعرف ماذا يريد من حياته ، فتراه يعمل قليلاً جداً وينتظر مكافأة أو ضربة حظ تنزل عليه من السماء لتحقق له ما يتمنى .. وهو ينشغل بالمسابقات والحيل فى العمل ، ويبحث عن الكسب السريع بلا جهد أو عمل. وهويستيقظ صباحاً لا يعرف ما يفعله بيومه وتراه كثير المشاغل لكنه لا يكمل أمراً .. فحياته تفتقد للنظام وليس له خطة أو هدف يتحرك من خلاله ، فهو تائه لا يعرف طريقه .. يترك نفسه للحياة والظروف تتجه به أينما تشاء وكيفما تشاء دون تدخل منه.

الخلاصة : النجاح ليس ضربة حظ ، ولا يأتى بدون مجهود أو عمل .. النجاح يحتاج خطة وإصرار على تحقيق الأهداف ، والفشل يعنى الإستسلام لتيار الظروف والأوهام.

العلامة الثالثة:

* الإنسان الناجح:
أكثر تفهماً ووعياً لنتائج تصرفاته وأعماله وأقواله .. فهو يفكر بعواقب كل شئ ، ويحدد الأشخاص والأحداث التى من الممكن أن تسانده فى تحقيق أهدافه ويسعى لجعلها فى صفه ، ومبدئه (انجح وينجح معى الآخرون) فهو يصعد من خلال التعاون مع الآخرين .. فمن خلال نجاحهم يحقق نجاحه.

* الإنسان الفاشل:
طائش ومتهور ، دائماً لديه حالة من اللامبالاة بكل ما يقول ويعمل ويتصرف ، فهو لايهتم بما ينتج عن تلك الأقوال أو الأعمال من ردود أفعال على من حوله أو على نفسه ، وبالتالى يعرض نفسه للكثير من المشاكل والمحن ، ومبدئه فى الحياة (أنا ومن خلفى الطوفان) يفكر فى نفسه فقط يريد النجاح ولا يهم من يدوس عليه فى طريقه ليحقق هذا النجاح المزعوم.

الخلاصة : الإنسان الناجح ، إنسان رصين يتعامل مع كافة الأمور بفاعلية وإيجابية وثقة ، أما الإنسان الفاشل متهور يضيع كل الفرص الطيبة على نفسه حتى مؤيديه ينقلبون عليه.

العلامة الرابعة:

* الإنسان الناجح:
يسير على نهج الناجحين ويتتبع خطواتهم .. يسأل عن أعمالهم وكيف قاموا بها ، وكيف أصبحوا ناجحين ومتميزين فيها ، وما اتبعوه من خطوات لإنجاحها ، ويعمل مثلما يعملون لتحقيق نفس النتائج ويتقدم فى حياته كما يتقدمون.

* الإنسان الفاشل:
يسير فى الحياة بلا هدى ، لا يخطط ولا يضع أهداف ، ويترك الحياة تسير به اينما تشاء وتضعه اينما تشاء ويكون خاضعاً دائماً للظروف لا مسيطراً عليها .
فإذا كان فى عمل ما فلا بأس أن يكون موظف بسيط فى الأرشيف ، أو حتى مندوب فى المبيعات أو فى العلاقات العامة .. فالمهم لديه استلام راتبه بإنتظام ولا شئ آخر يهمه. فهو لا يسعى لشئ ولا يهتم بمستقبله وحياته ومكانته المهنية ، ولا يرغب فى ترك أية بصمات فى مجال عمله أو حياته.

الخلاصة : إذا أردت النجاح فتش عن الناجحين وأصنع مثلما يصنعون لتحصل على ما حصلوا عليه من نتائج ، أما إذا كنت لا تهتم أن تكون فاشل ، فدع الحياة تسيرك كما تشاء وكن مع التيار ولا تتوقع أن ترى بر الأمان بدون خريطة أو خطة لحياتك تسير عليها ، فعسى أن تنجو وربما تغرق فكل شئ لديك سيكون وفقاً لسيطرة الظروف .. لا لسيطرتك أنت.

العلامة الخامسة:

* الإنسان الناجح:
يجرب كل شئ وينتهز كل فرصة لتحقيق أهدافه أو لحل المشكلات والعوائق التى قد تقف فى طريقه ، فهو يرى فى كل فرصة منحة تساعده على التقدم ، وهو محب للتغيير .. فالتغير لديه يعنى التطور والتقدم والاستمرار فىالنجاح ، وهو يسيطر على حياته وعلى المتغيرات من حوله ويتحكم بها ولا ينتظرها حتى تأتى وتفرض قوانينها عليه.

* الإنسان الفاشل:
قابع فى مكانه إلى ما شاء الله "لا يتحرك" ، فهو يفضل الوضع الآمن والمضمون ، ولا يجرب أى شئ جديد أو مختلف ، وهو يمكث فى نفس العمل طوال حياته ، ويكون له نفس الأصدقاء والمعارف ، ويذهب لنفس الأماكن ، ويعيش فى نفس المنزل حتى آخر حياته. فهو خائف من الجديد مرتعب من التغيير عدو للنمو والتطور. وهو يرى فى كل فرصة محنة .. ويركز على المشاكل والعقبات ولا يحاول حلها ابداً ، فالسلبية جزء من تفكيره وحياته .
والانسان بهذا الشكل .. يعانى طوال حياته من التوتر والتوجس ويخضع كل حياته وأسرته لسيطرة الظروف والمتغيرات لتتحكم فيه وتسيطر عليه.

الخلاصة : التغير سيأتى لا محالة فعليك أن تستخدمه فى الوقت المناسب وتخضعه لتحقيق أهدافك وطموحاتك .. أم تنتظر فيأتى هو ويخضعك لسيطرته .
فأما أن تكون أنت المسيطر على حياتك وإلا ستجعل حياتك عرضة لسيطرة الظروف والمتغيرات عليها وتلعب بك حتى النهاية .

العلامة السادسة:

* الإنسان الناجح:
يتمتع بالجرأة والشجاعة لتحقيق أهدافه ، وما يؤمن به ، يقول جون واين : (الشجاعة هى أن تكون خائفاً حتى الموت ، ومع ذلك تمتطى صهوة جوادك).
فالشجاعة هى ما تجعلك تنجز أهدافك وتتغلب على كل المعوقات والتحديات ، وتتخذ القرارات الأكثر جرأة لتحقيق كل ما تريده من الحياة.
* الإنسان الفاشل:
متردد دائماً .. يتسائل فى نفسه يإستمرار (أفعل أو لا أفعل .. أقرر أم لا أتعجل) ، فهو ينتظر سنين وسنين حتى يتقلص هدفه أمامه ويضيع ويتيه منه .. حتى عندما يقرر شيئاً يكون قد انتهى الوقت وضاعت الفرصة .

الخلاصة : إذا أردت شيئاً أذهب لأخذه .. فأنت تحتاج الشجاعة لتحصل على الحياة التى ترغبها وتريدها بل وتستحقها ، فإذا تأخرت فلا تلمن إلا نفسك ، فقد يكون الأوان قد فات وأخذ الفرصة غيرك بينما كنت أنت لا زلت تفكر.

العلامة السابعة:

* الإنسان الناجح:
يحب نفسه ومن حوله ، ويدرك تماماً قيمة الحياة ، ويقيم لغة تفاهم وحوار مع العالم من حوله.. هذه اللغة التى تفتح له كل أبواب النجاح والسعادة. فهو يعمل ما يحب ويتقبل الحياة كما هى ويمشى وفق قوانينها ، ويحب لاخيه فى الإنسانية ما يحبه لنفسه.

* الإنسان الفاشل:
يكره نفسه ومن حوله .. فهو ناقم على الناس وعلى الحياة .. متمسك بمشاعر الغل والحقد والكراهية ، وهى مشاعر تدفعه خلاف الفطرة وخلاف قوانين الكون .. فيكون لديه دوماً حالة من الإضطراب والغضب الداخلى المستمر فهو متخاصم مع نفسه ومع الحياة .. فتراه لا يذوق حلاوة الحب أو حلاوة السلام مع النفس بل ويعتبرها خرافة أو غير موجودة ، مما يدفعه لخسارة نفسه وكل من حوله. كما أنه لا يحب الخير لأخوته لذا ترى الحياة تسير دوماً معاكسة لكل ما يريد.

الخلاصة : الحب هو ثروة الناجحين وبدونه لا يتحقق النجاح فى آى شئ ،والمحروم من الحب محروم من النجاح فى حياته. فما قيمة النجاح إذا لم تجد من يشاركك نجاحك ويسعد به معك.
يقول اوج ماندينو : (ادخر الحب الذى تتلقاه قبل آى شئ آخر ، انه الشئ الذى سيدوم طويلاً بعد أن يذهب مالك وصحتك).

العلامة الثامنة:

* الإنسان الناجح:
يرى جميع الأمور الجيدة والسيئة والتى تحدث له على انها فرص ومنح من الله سبحانه وتعالى. فهو المتفائل الأكبر فى الحياة والذى يأخذ منها على قدر ما يستطيع ، ويبحث عن الظروف التى يريدها ، فأن لم يجدها يصنعها.
يقول تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرافله).

* الإنسان الفاشل:
يرى الصعوبة فى كل شئ .. فهو متشائم على الدوام يتوقع دائماً السئ وكل ما ليس فى صالحه ، فهو يرى دوماً من الكأس النصف الفارغ ويتجاهل القسم المملوء ، ويفتش عن اسباب وأعذار تقنعه أن الفشل حتمى ولا مفر منه فيقول لنفسه دائماً : (هناك معوقات فى هذا الأمر – الظروف لا تسمح فى كل الاحوال – أنا لا أصلح للقيام بعمل خاص ... الخ) ، وهكذا تتوالى الأعذار حتى تضيع كل الفرص عليه ، فهو ليس لديه الاستعداد لخوض معركة الحياة وتحقيق ما يصبو إليه من أهداف ، أو ربما تراه يبحث عن من يقوم بالعمل بدلاً عنه ويحلم بالأرباح التى سيجنيها من وراء من يخوض معركته ، وهيهات أن يجد هذا الشخص المنشود إلا فى نومه.

الخلاصة : تقول مرجريت تاتشر : ( يظن الناس أنه ليست هناك مساحة كافية على القمة. أنهم يميلون للتفكير فى القمة على أنها قمة إفرست التى لا تقهر. وأقول هنا أن هناك مساحة هائلة تتسع للكثيرين على القمة).

لذا لابد أن يعرف كل إنسان أن الحياة تتسع للكثير من الناجحين .. فقط أعرف ماذا تريد من حياتك؟ ،وأسعى لتحقيقه بكل شجاعة وقوة وإصرار ، وكن متفائلاً محباً ترى من الحياة أجمل ما فيها .. لتبادلك الحياة بالمثل هذا الحب والعطاء.


الكاتب: أمانى محمد - شبكة عرب نت فايف http://www.arabnet5.com/
بريد إلكتروني:
info@articleslist.net