الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

إفتح قلبك لحب الله تعالى (1)


- نعم - إفتح قلبك لحب الله تعالى ؛ فلقد حان الوقت الآن لتعرف معنى الحب ، لتذوق حلاوة الحب ، لتتنعم بهذا الدفء والإحساس الراقى بالود ، فالله ودود معك ؛ وأنت من اليوم لابد أن تقابل هذا الود بخطوة نحو التواصل الجيد مع الله تعالى .

أليس هو سبحانه من أسقاك و أطعمك ؟! ، أليس هو سبحانه من وقف بجوارك عندما تخلى عنك الصديق والحبيب؟! ، أليس هو سبحانه من وهبك نعمة الرؤية والتحدث والعقل؟! ، أليس هو من أغناك وآواك وهداك إلى صراطه المستقيم؟!. يقول تعالى فى كتابه الكريم : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى) صدق الله العظيم (سورة الضحى).

أنه جل جلاله ما قصد خلقك إلا ليحسن لك ؛ وينعم عليك ؛ ويعطيك ؛ ويرزقك ؛ ويكرمك ؛ ويقوم بأمرك ؛ ويرفعك ؛ ويفتح عليك أبواب البركة والخير الوفير .. وما حرمك فى الدنيا من شئ إلا ليعطيك خيراً منه فى الدنيا أو فى الآخرة ، وما شد على يدك إلا ليريك طريق الحق والهدايه لتتبعه ؛ وما ضيق عليك إلا ليفرجها لك أكثر من ذى قبل لتشعر بقيمة ما فى يديك ؛ يقول تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً *إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) صدق الله العظيم (سورة الشرح).

يقول العارف بالله ابن القيم رحمه الله: " مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا أحلى مافيها ، فقيل له: وما أحلى مافيها؟، قال حب الله عز وجل"

- نعم - افتح قلبك لحب الله تعالى .. فلقد حان الوقت الآن لتعرف معنى الحب ، لتذوق حلاوة الحب.

وتعال معى نقرأ عن لحظات السكـٌر فى حب الله لعالمنا الجليل دكتور مصطفى محمود من كتابه عظماء الدنيا وعظماء الآخرة .. فهو يقول : ( لا أظننى وحدى الذى عشت تلك اللحظات وباشرت ذلك الشعور .. ذلك الإحساس المؤنس قد عاشه كل منا حينما بلغ شاطئ البحر وألقى بكل همومه خلفه وطرح الدنيا وراءه وألقى بنظرة شوق عانقت المياه اللازوردية وغرقت فى لانهائية الأفق واستسلمت لتلك المعية المبهمة وذلك الحضور الغيبى .. ذلك العناق الجميل مع المطلق .. فأنا وحدى ولست وحدى .. فمن وراء الزرقة اللازوردية ومن خلف همهمة الموج ومن وراء الإطار البديع واللوحة المرسومة بإعجاز .. هناك يد الخالق المبدعة لكل هذا .. هناك ذات الرسام انشقت عنها الحجب واستشفها الوجدان واستشرقتها البصيرة.
فكأنما يدور الخطاب بين ذات الرب وذات العبد .. وكأنما يقول لى ربى : ليس بينى وبينك بين .. ليس بينى وبينك أنت ..
هذا أنا وأينما توليت فليس ثمة إلا وجهى ؛ كل شئ لى ، فكيف تنازعنى ما لى ، كل شئ لى وأنا لا شريك لى.
حتى "الأنا" لى وأنت تدعيها لنفسك .. وهى لك نفحة منى أعطيها متى أشاء واستردها متى أشاء).

ويستطرد فيقول عن لحظات السكـٌر فى القرب من الله تعالى: (هى لحظة فريدة من لحظات التجرد الكامل يشعر بها أصحاب القلوب فى مجابهة الجمال .. لحظة من لحظات التبرى والتخلى عن كل الدعاوى والمآرب والأوطار .. والخضوع لصولة الجمال والجلال).

كانت هذه لحظات القرب من الله تعالى نقل لنا حلاوتها دكتور مصطفى محمود ، لعل المدبرون عن الاتصال والقرب منه سبحانه وتعالى يعلمون ما ينقصهم وما يفتقدوه فى حياتهم الفارغه ، وما يفوتهم من التمتع بأسمى درجات الحب وتذوق حلاوته والشعور بروعته .

أوحى الله تعالى لداود : يا داود لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقاً إليَّ .. يا داود هذه رغبتي في المدبرين عني فكيف محبتي في المقبلين عليَّ.

عزيزى القارئ: ألم يمتلئ قلبك بعد بحب الله تعالى والرغبة فى وده ووصاله ؟!

فأنظر إلى بداية نشئتك منذ كنت جنيناً فى بطن أمك .. من إنبتك وسواك من العدم ؛ وزودك بغذائك وتنفسك وأنت فى رحم أمك ؛ من صنع أجهزتك الحيوية وأعضائك ؛ من عدل وضعك وهيأ الجسم لإخراجك ؟!.

وحين كنت وليداً وظهرت للوجود .. من أخرجك للنور ؛ ومن قام بأمرك ؛ من علم أمك إرضاعك وهداك لصدرها لتتغذى ؛ من منحك صوتاً ووعياً لتصرخ وأنت رضيع حتى يعلم أبويك أنك تتألم من شئ أو تطلب شئ ؛ من أعطاك حواسك الخمسة ؛ وكان رفيقاً بك فجعل جسدك كثير المرونة حتى إذا وقعت لم تتأذى ؛ من غرس فى قلب واللديك الحب لك والرفق بك؟!.

وفى مرحلة الطفولة وأنت لا زلت غضاً ضعيفا .. من سخر لك واللدين لتلبية جميع إحتياجاتك ؛ من منحك نعمة التعلم والفهم ؛ وطور من قدراتك ومهاراتك ؛ ومن أنمى جسدك كلما تقدم سنك بشكلاً منظم ودقيق؟!.

وحين بلغت الشباب .. من طور عقلك فأصبح يدرك ويحلل ويستنبط ويربط بين الأمور ؛ ومن أمر واللديك بإحسان تربيتك وجعلهم مسئولون عنك ؛ ومن سن القواعد وبين لك الحلال والحرام ليحفظ لك حيويتك وشبابك ويحميك من الموبقات والزلات وإهدار طاقتك وصحتك النفسية والجسدية فيما لا يفيد ؛ وبالرغم من رعونة الشباب وإجترارك الكثير من الذنوب ؛ من منحك الفرصة بمضاعفة حسناتك فجعل الحسنة التى تعملها بعشرة أمثالها ويزيد ؛ وجعل السيئة بمثلها ويعفو ويتوب عليك؟!.

وعند الأربعين .. رفض أيضاً أن يتركك تبتعد عن رحمته ؛ فأمرك بالدعاء لنفسك ليحقق لك كل ما ترغب فيه وتسعى إليه ؛ وكان لك ذنوباً كثيرة فى شبابك فإبتلاك بالمحن ليطهرك ويرفعك ويزكيك ؛ وذهبت إليه لتسئله حاجتك وظننت أنك بعيداً عنه لذنوبك ؛ فنزل إليك بجلاله وعزته وقدرته فى السماء الأولى كل ليلة ليسمعك ويلبى ندائك ويغفر لك ويعفو عنك ويجيب دعائك .. ويقول لك عبدى أنى قريب .. فأطلب ما تشاء.

وفى الشيخوخة .. من بعث لك الكثير من الرسائل ليعلمك بأن النهاية أقتربت ؛ ويجب أن تدرك ما فاتك قبل فوات الأوان؟! .. فأشاب شعرك وأرخى جلدك وأضعف جسدك وأحنى ظهرك - أن أنتبه - فأنت تدنو من النهاية وأنا أريد أن تفعل شئ أى شئ لأرحمك ؛ وأنت تقول كيف يرحمنى بعد كل ما أذنبت فى حياتى الماضية ؛ فيلطف بك أيضاً وهو "اللطيف" ويقول لك ولكل من أسرف فى الدنيا فى القرآن الكريم : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) "سورة الزمر – الآية 53" ؛ وهى من أكثر الآيات فرحاً فى القرآن فهى بشارة لكل المذنبين بالمغفرة والرحمة.

فماذا تفعل بعد كل هذا ؟! أليس هذا وقت التواصل مع خالقك والإعتراف بفضله وطلب وده؟!

ألم تحبه حتى الآن سبحانه وترغب فى أن تقترب أكثر منه وتتواصل جيداً معه؟!

يقول تعالى فى الحديث القدسى : "عبدي أخرجتُك من العدم إلى الوجود وجعلتُ لك السمع والبصر والعقل .. عبدي أسترك ولا تخشاني ، اذكرك وأنت تنساني ، أستحي منك وأنت لا تستحي مني ، مَن أعظم مني جودا ومَن ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له ، ومن ذا الذي يسألني
ولم أعطيه ، أبخيلٌ أنا فيبخل عليَّ عبدي؟

جملة ترددت فى عقلى :
أبخيلٌ أنا فيبخل عليَّ عبدي؟ .. أبخيلٌ أنا فيبخل عليَّ عبدي؟

أبخل الله تعالى عليك يوماً بنعمه .. لتبخل عليه بودك له واتصالك الجيد معه؟!

إن تواصلك الجيد مع الله تعالى هو مفتاح سعادتك وفلاحك فى الدنيا والآخرة ؛ وبدون هذا التواصل تحرم الخير ؛ الكثير من الخير ؛ والنجاح فى حياتك .. وما تكليفه لك سبحانه وتعالى بالعبادة إلا لتستقيم أمورك ، وما تكليفه لك بالذكر والدعاء إلا لييسر لك كل شئونك ويعطيك ويحسن إليك. فكل ما اعطاك من تكاليف هى فى الحقيقة لصالحك ولخيرك ؛ فأنت لست ببالغ نفع الله تعالى فتنفعه ولست ببالغ ضره فتضره ؛ فأنت المحتاج لربك الذى لا تستطيع الإستغناء عنه وهو الغنى عنك كل الغنى .. فلماذا تحرم نفسك روعة و متعة التواصل مع خالقك العظيم؟!.

يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ) (من الآية 15 إلى 17 سورة فاطر).

ويقول العارف بالله ابن القيم رحمه الله " في القلب شغف لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله ،وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه إلا الفرار إلى الله"

لذا فروا إلى ربكم .. وأنـَسوا بقربه .. واقبلوا على حبه .. فوالله لا حب إلا حبه تعالى .. ولا أنس إلى بلقائه سبحانه .. ولا راحة إلى فى معيته وحفظه.

يقول الشاعر إبراهيم بريول - رحمه الله:

رباه ها أنذا خلصت مـن الهـوى واستقبـل القلـب الخلـي هواكـا
وتركت أنسـي بالحيـاة ولهوهـا ولقيت كل الأنـس فـي نجواكـا
ونسيت حبـي واعتزلـت أحبتـي ونسيت نفسي خـوف أن أنساكـا
أنا كنـت ياربـي أسيـر غشـاوة رانت على قلبـي فضـل سناكـا
واليوم ياربـي مسحـت غشاوتـي وبـدأت بالقلـب البصيـر اراكـا
يا غافـر الذنـب العظيـم وقابـلاً للتـوب قـلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتـك ثاويـاً أبكـي علـى مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك ياربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عـدت إلـى رحابـك تائبـاً مستسلمـاً مستمسـكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـاربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـاربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجـاة فلم تجـد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً فوجدت هـذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا
أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي وتعينـنـي وتمـدنـي بـهـداكـا
فاقبل دعائي واستجـب لرجاوتـي ما خاب يوماً مـن دعـا ورجاكـا.

وللحديث بقية ...

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (4)


الدرس الثامن عشر : علمتنى الحياة أن هناك نوعان من الناس ، نوع صادق النصيحة يضع يدك على أخطائك لتصحيحها وذلك ليرشدك لطريق الصواب ؛ واسميهم (الداعمون أو المساندون) ؛ وهؤلاء يدفعونك للنمو والتطور والإنجاز بفضل إرشادهم لك ، ونوع آخر من الناس منتقد وغير أمين ؛ ينتقدك كثيراً ليضعف ثقتك فى نفسك ويُشكك فى إختياراتك ويُخوفك من التقدم فى آى شئ ؛ واسميهم (المنتقدين أو المحقرين للآخرين) ؛ وهؤلاء يتلذذون بفشلك ويعوضون بإنتقادهم لك عن نقص بداخلهم من رؤيتهم نجاحك.

أما النوع الأول فهو نوعاً مطلوباً فى حياتك ليساعدك على المضى قدماً وتحقيق نجاحاتك ؛ أما النوع الثانى فتستطيع القضاء على تأثيره بلصق صفة "التفاهة" به و"محدودية الفكر" ؛ كما عليك أن تنقل هذا الشخص (المنتقد أو المحقر) من دائرة المهمين بالنسبة لك لدائرة المبعدين والغير مرغوب فى حديثهم أو لقائهم ؛ حتى تلغى تأثيرهم عليك .. أنهاهم عن انتقادك أو أبتعد عنهم ما استطعت.

الدرس التاسع عشر: علمتنى الحياة أن لا أضيع وقتى فيما لا يفيد ؛ فالوقت ثابت ومحدود ولا نستطيع إيقافه أو زيادته مهما حاولنا ؛ فاليوم 24 ساعة والعقارب تدور ولا تتوقف ؛ كذلك من المستحيل أن ترجع للوراء ولو لثانية واحدة ، فإذا انجزنا جعلنا للوقت قيمة ومعنى ؛ وإذا لم ننجز ذهب الوقت هدراً وضاع بلا رجعة.
ولضمان عدم هدر الوقت علينا أن نجعل لأنفسنا قائمة ندون فيها جميع مهام اليوم ونراقب إنجازنا لهذه المهام ؛ ولا نبالغ فى وضع هذه القائمة حتى لا نحبط من عدم إنجاز مهامنا ؛ كذلك لا نضع مهام بسيطة لا تحقق أهدافنا على المدى الطويل.
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه , ونقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي "، ويروى عن الحسن البصري قوله : " ما من يوم ينشق فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق : يا ابن آدم , أنا خلق جديد , وعلى عملك شهيد , فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة ".
وفى القرآن الكريم يظهر الله تعالى ندم الغافلين على ضياع الوقت حيث لا ينفع الندم .. فيقول تعالى : "حَتَّى إِذَا جَـاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ أرجعوني لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [المؤمنون99-100] صدق الله العظيم.

الدرس العشرون : علمتنى الحياة أنه لتكون أكثر حظاً من الآخرين عليك أن تعمل بجد أكثر من الآخرين ولكن فى الإتجاه الصحيح ؛ فالحياة تمنح لمن يريد الحياة ولمن يعمل ليستحقها ؛ فهل يستوى عطاء الله لشخصاُ سهر الليالى وعمل وقدم الكثير من الوقت والجهد والتضحيات ليحظى بأحلامه وبين آخر فضل النوم والكسل والعمل بنصف دوام ليلهو ويرتاح باقى يومه ؟!.

فكما تزرع تحصد .. ولا تقل لى عملت ولم أجد حصاد عملى وكدى! ؛ فقد تكون عملت بالإتجاه غير الصحيح وجاهدت طوال سنوات بإتباعك طريقاً خاطئ .. وبالرغم من جهادك إلا أنك لم تنتبه لشئ غاية فى الأهمية .. هو أنك تمشى فى هذا الطريق الخاطئ ومهما عملت ومهما قدمت من تضحيات لن تصل لهدفك .. فالطريق الذى تمشى فيه لا يوصل لأهدافك ؛ لذا ببساطة اتبع الطريق الصحيح وجاهد فى الاتجاه الصحيح لأحلامك.. لتكن أكثر حظاً فى الحياة.
فكيف احدد الإتجاه الصحيح? .. حدده بمعرفتك الصحيحة لما عندك ويريده الناس سواء كان ذلك مال أو خبرة أو موهبة أو مهارات وقدرات معينة ؛ فليس منا أحد ما لا يملك أحدى هذه الأشياء ؛ وأبدأ انطلاقتك على بركة الله.

الدرس الواحد والعشرين : علمتنى الحياة أن أقضى أولاً بأول على "مستنزفات الطاقة " ، فما هى "مستنزفات الطاقة"؟ ؛ هناك الكثير من المستنزفات لطاقتك كعلاقة إجتماعية غير مرضية كزوج أو كصديقة ؛ أو أموراً غير منجزة ببيئتك المحيطة فى المنزل أو العمل ؛ كمثال : جهاز كمبيوتر معطل يعيق بحثك ودراستك ؛ غرفة مليئة بالكراكيب والأشياء المبعثرة فى كل مكان وهو ما يستنزف طاقتك ويجعلك غير راغب فى القيام بآى عمل ؛ كذلك قد تكون مستنزفات الطاقة فى شكل بسيط كزر مقطوع فى قميصك ويحتاج لخياطته ؛ أو لمبة إضاءة منخفضة تحتاج إستبدالها بلمبة أخرى ذات فولت أعلى .. وهكذا ، لذا عليك أن تدون كل مستنزفات الطاقة والتى تحدك عن تحقيق أهدافك ؛ وتقضى عليها بسرعة لتحقق التقدم والنجاح فى حياتك. يقول كليمنت ستون : (حلل حياتك وفقاً لهيئتها ، فهل ما يحيط بك يدفعك قدماً نحو النجاح أو يعوقك عن تحقيقه؟).

الدرس الثانى والعشرين : علمتنى الحياة أن بداية الإنتعاش المالى تبدأ من القضاء على الديون ؛ فالدين طوق معلق بعنقك يشدك دائماً إلى الفقر والشعور بالحاجة والخوف ؛ وبهذه المشاعر لن تستطيع بلوغ الوفرة ؛ ولن تستطيع بداية إدخارك وإستثمارك وإنفاقك ؛ فأقضى على ديونك بجدولتها والتخلص منها مرة واحدة أو بالتدريج حسب ما ترى فى صالحك .. لتبدأ مشوار الثراء .. هذا المشوار الذى يبدأ بخطوة واحدة ومهمة ؛ أتدرى ما هى ؟! ... هى: (التخلص من ديونك).. من اليوم تخلص من جميع ديونك.. جدولها الآن.

الدرس الثالث والعشرين : علمتنى الحياة أن التفاؤل من سمات الشخصية الناجحة والتى تأخذ من الحياة على قدر ما تريد ؛ أما التشاؤم فهى من صفات الشخصية الفاشلة والمتذبذبه ؛ ضعيف الثقة فى نفسه وفى الله تعالى ؛ وانه لكى تكون ناجحاً عليك أن تكون متفائلاً ؛ فالتشاؤم يفوت عليك كل فرص النجاح .. ومن الحمق أن تفعل ما يقوض نجاحك وتقدمك فى الحياة.
يقول إدوارد ستيشن: (هناك متفائل واحد فقط . ولقد كان موجوداً منذ وطأ الإنسان الأرض ، وهذا المتفائل هو "الإنسان" نفسه. إذا لم يكن لدينا هذا التفاؤل الرائع الذى يحملنا على تحقيق كل منجزاتنا ، لما كنا هنا حتى الآن. لقد استطعنا البقاء بسبب تفاؤلنا).

تمت بحمد الله تعالى وتوفيقه ..

أرجو أن تكون (دروس من الحياة) تركت آثراً طيباً فى حياتك.
وشكراً لتعليقاتكم الجميلة والرائعة لقد كانت مشجعة لى دائماً على الإستمرار .. بارك الله فيكم.

أقرأ أيضاً:
دروس من الحياة (1)
دروس من الحياة (2)
دروس من الحياة (3)

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (3)


الدرس الثالث عشر : علمتنى الحياة أن الحب يبدأ من حبك لنفسك ، فإذا أحببت نفسك أستطعت أن تقدرها وتدفعها للأمام ؛ وبذلك تستطيع أن تنفع نفسك وتنفع غيرك ، أما إذا إنشغلت بحب غيرك وأفنيت نفسك من أجله فلن تلقى التقدير أو العرفان بالجميل الذى تتوقعه ؛ وبذلك ستصاب بالحسرة وخيبة الأمل وستخسر أكثر علاقاتك أهمية بالنسبة لك ، ولماذا تريد أن تكون شمعة تحترق لتضئ للآخرين؟! ؛ لماذا لا تكون شمعة تضئ الطريق لنفسها وتضئ الطريق للآخرين؟!. تقول مدام سويتشين: (أن تحب بعمق فى إتجاه واحد أمر يجعلك تحب أكثر فى باقى الإتجاهات).

الدرس الرابع عشر : علمتنى الحياة أن لا ألدغ من جحراً مرتين ، ولا أئمن لمن لا يؤتمن ، فمن خان الأمانة مرة .. ما يمنعه بعد ذلك أن يخون مرات ومرات ، ومن الخيانة طبعه فلا خير فيه ولا أمل ، وقد حذر الله تعالى رسوله الكريم من أهل الخيانة تحذيراً صريحاً بقوله تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ) سورة النساء (105)، لذا ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر أيضاً من صفة الخيانة فى الحديث بقوله : (كل خصلة يطبع عليها أو يطوى عليها المسلم إلا الخيانة والكذب) ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي الدنيا في الصمت مرفوعا وموقوف.

الدرس الخامس عشر : علمتنى الحياة أنه إذا أردت أن أنجح فى عملاً ما ؛ فعلى أن أكون متقنة لعملى (أراعى الله فيما أعمل) ؛ واستزد من المعلومات والمهارات التى تعيننى على هذا العمل ؛ وان اجعل هدفى أن أكون الأفضل ؛ وأن أتميز عن غيرى فى مجالى ؛ وأكن ملتزمه بحل أية معوقات أو مشكلات قد تقف فى طريقى ؛ وأكون مستعدة لبذل كافة التضحيات من جهد ومال ووقت للقيام بعملى ؛ والأهم أن أكون مصره على النجاح .. وبذلك سأنجح بإذن الله تعالى ؛ فقد أخذت بكل أسباب النجاح.

الدرس السادس عشر : علمتنى الحياة أن أكون " شجاعة " ولا أقف منتظره حتى تأتينى المساعدات ، فإذ لم أجد ما أريد من فرص .. أصنعها ، وإذ لم أجد ما أريد من دعم ..أفتش عنه فى كل مكان حتى أجده ، فإذا تخلى عنى الأصدقاء .. أتعرف على من هم خيراً منهم ، فلولا الشجاعة ما صنعت شيئاً بحياتى وما أخذت ما أريده وما استحقه. وحذارى ممن يقولون لك تمهل .. قد تخطئ قد تقع ؛ فحالة "التوقف" ليست مما سيسجل فى حياتك من إنجازات ، أما الشجاعة فهى ما تصنع الإنجازات ؛ لذا كن شجاعاً لتحقق كل ما تتمنى .. تقدم.
يقول فينسنت فان جوخ : (كيف ستكون الحياة إذا لم تكن لدينا الشجاعة لمحاولة إنجاز أى عمل؟). ، ويقول أمبروز ريدمون : (الشجاعة ليست هى غياب الخوف، ولكنها معرفة أن هناك شيئاً آخر أكثر أهمية من الخوف).

الدرس السابع عشر : علمتنى الحياة أننى لأكون أكثر إنتاجية يجب أن أكون أكثر استرخاءً واستمتاعاً بحياتى ، فأنا أحب العمل وأحب التنزه ؛ وأحب العمل وأحب أن أقضى وقتاً مع زوجى الحبيب وأطفالى ؛ وأحب العمل وأحب أن أشاهد التلفاز وأعشق البرامج العلمية ، وأحب العمل وأتأمل فى خلق الله ، وأحب العمل وأحب أن أمارس الإسترخاء والتأمل ، وأحب العمل وأحب أن أجلس ساعة أعبد الله تعالى واسبح بحمده وأقرأ القرآن.
- نعم - أن حبى للعمل والإنجاز كبير ؛ ولكنى مع ذلك لم أنسى الإستمتاع بحياتى وتذكر آخرتى . فهل نسيت أنت؟!.

وللحديث بقية ...

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (2)


الدرس الثامن : علمتنى الحياة أن كل شئ قائم فيها على قانون العطاء ، فإذا كنت تريد المال تصدق بالمال ؛ وإذا كنت تريد الصحة فأبذل الصحة ؛ وإذا كنت تريد الرفعة ساهم فى رفعة غيرك وفى عون إخوانكم ، فإذا أعطيت أعطاك الله ،أما إذا بخلت فلا تتوقع العطاء من الله أو من أى كائناً على وجه الأرض- فقط - إذا أختار الله أن يعطيك ويمتعك قليلاً ليعاقبك بعد ذلك على بخلك وتقطيرك وعدم عطائك.
يقول تعالى فى كتابه الكريم: ‏(‏ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى *وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى‏) (من الآية 4 إلى 9 سورة الليل) ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة‏"‏ قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما‏:‏ اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا‏)‏‏.

الدرس التاسع : علمتنى الحياة أن الزوج سكن ومودة ورحمة ، وان لا أكفر بالشريك ، فكلنا يعانى الضغوط فى الحياة ، فإذا أردت زواجاً سعيداً أرحم شريكك بإحسان المعاشرة إليه والتجاوز عن لحظات غضبه وضعفه ، قدره وقف معه .. فوقوفك معه اليوم هو ما سيجعله سكنك بالغد ، ولا تقل ما صنع يوماً لى من شيئاً طيباً .. بل قل ماذا صنعت له أنا من حسن العشرة والرحمة والرفق به ؛ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. فعند الله تعالى لا تخفى منكم خافية إلا من رحم ربى.
أخى و أختى .. كونوا رحماء مع شريكم ، فوالله أن سعادة الحياة كلها فى الشريك الصالح .. وما صلاح الشريك إلا بحسن معاملتك له .. يقول تعالى : (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) (الآية 60 سورة الرحمن) صدق الله العظيم.

الدرس العاشر : علمتنى الحياة أن أصادق أطفالى فهم رفقاء طريقى وزينة حياتى وروائح الخير والبركة ، لذا أخوانى صادقوا أطفالكم ، لا تجعلوا هناك هوة بينكم وبينهم متحججين بالإحترام ، فالحب يوماً لم يتعارض مع الإحترام ، وندائى لكل أم .. صادقى ابنك أو ابنتك من الآن ؛ خصصى نصف ساعة فقط يومياً لهم .. تكلمى معهم .. شاركيهم إهتماماتهم و نشاطهم.. ألعبى معهم .. أجلسى معهم فى حديقة المنزل أو فى شرفة البيت وتشاركوا شرب العصير أو أكل الحلويات ، كونى قريبة .. كونى حبيبة .. كونى أم بمعنى الكلمة.
وندائى لكل أب .. أقتربوا من أولادكم ؛ حتى لا يأتى يوماً وتندمون ، وتجد الشاب يقول أن استحى أن احتضن أبى ، مالك أيها الأب لا تحتضن ابنك ؛ ولماذا ابنتك بعيدة عنك؟! – احتضنها الآن- هى تحتاج لحضنك .. تحتاج للشعور بالأمان ، تقول الدراسات أن لعب الأب بالذات مع بناته يرفع من مقدار ذكائهم لأكثر من 70% عن البنات اللاتى لا يعيرهم الأب اهتمامه ، عزيزى الأب : اهتم بإبنتك سرح شعرها ، رتب معها اشيائها ، اصحبها فى نزهة لوحدكما لشراء حاجاتها ، اقترب منها ؛ وتقول كيف اقترب وهى انثى تحتاج لأمها أكثر ؛ وأقول لك لأنها أنثى ضعيفة تحتاج للأمان ؛ تحتاج لك أنت ؛ تحتاج للأب ليدعمها ويقوى ثقتها فى نفسها.

الدرس الحادى عشر : علمتنى الحياة أن لا أقترب كثيراً من الناس وأن لا أبتعد كثيراً عن الناس ، وأن لا أقترب إلا إذا كان الإقتراب لن يجرح خصوصياتى ولن يجعل الآخر له ميزة التدخل فى شؤونى ، وإن لا أبتعد إلا إذا كان فى الإبتعاد راحة وبعد عن المشاكل وماليس منه طائل ، ومسافة الإقتراب أو الإبتعاد يجب أن تتحدد بشكل وقتى وحالى طبقاً لتغير الظروف والأحوال ، وهذا التحديد يجب أن يأتى منى ، فأنا الوحيدة المدركة ما إذا كان القرب أو البعد فى صالحى أو فى غير ذلك.
لذا قنن علاقاتك وفق معاييرك ، ولا تدع الآخرين مهما كانت منزلتهم لديك من أن يسيطروا على حياتك وفقاً لمبدأ العشم أو القرب أو الصداقة أو حتى الحب ، أقترب أو أبتعد فى مسافة إجتماعية تحددها بنفسك حتى لا تندم فى النهاية أو تضطر لخسارة علاقاتك مع الآخرين.

الدرس الثانى عشر : علمتنى الحياة أن أرى الجمال فى كل ما حولى ، وأن أوجه عيناى لكل ما هو جميل وحق ومسر لأشعر بنعمة الوجود ، وبذلك أستطيع أن أحيا وأن أعمل وأن أسامح وأن أغفر وأن أبدع ، أستطيع أن أكون شيئاً فى الحياة. وأتعجب من أناساً أزاحوا عينوهم عن رؤية الجمال ؛ وما نظروا إلا لكل خطأ ولكل قبح ولكل جريمة ولكل ذنب، فما أستطعوا العمل وما استطاعوا النوم وما استطاعوا الغفران وما استطاعوا الحياة. فقل لى أى رؤية تفضل ؟!.

وللحديث بقية ...

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة ، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنمية البشرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقع المقالات المتميز www.articleslist.net ، وهى خبيرة أيضاً لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت (www.selfgrowth.com). للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونىinfo@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

دروس من الحياة (1)


الدرس الأول : علمتنى الحياة أننى إذا كنت على صواب ؛ فلا أخاف من معارضة المعارضين أو لئم اللائمين أو كيد الكائدين ؛ فما دام الحق معى - فالله معى - فإذا كان الله معى .. فمن على؟! - وإذا كان على .. فمن معى؟! ، فلا أخاف إلا الله تعالى.

الدرس الثانى : علمتنى الحياة أن التسامح من شيم الكرام ، وأن القوة فى التسامح ، فإذا أردت أن تكون قوياً تسامح مع من ظلمك ، وأحسن لمن أساء إليك ، فوالله ما شعرت بقوة أكثر مما شعرت وأنا أتسامح مع من ظلمنى وأعطى من حرمنى ، فهنالك تكمن قوة الإنسان. ولولا تسامح الله جلا جلاله معنا ما أبقى على الأرض من شئ .. وهو القوى ونحن الضعفاء إليه ، فمالنا لا نتسامح ؟! اصفحوا واغفروا لإخوانكم لعل الله يصفح عنكم ويغفر لكم.


الدرس الثالث : علمتنى الحياة أن لا أتظاهر بما ليس فى ، أن أكون نفسى ، مهما كانت الظروف ومهما اختلفت المواقف والأحداث ، فإذا كنت نفسى فماذا سأخسر؟! ، أما إذا كنت أخرى فمهما كسبت فسأخسر الكثير .. سأخسر نفسى وهى كل ما أملك لأكون أنا .. أنا. فكن نفسك وأعتز بما أنت عليه فى كل الأحوال.

الدرس الرابع: علمتنى الحياة أن أبكى متى أحتجت البكاء ، وأن أكون ثابتة فى الشدائد حتى لو كنت أنتحب من الداخل ، فثقتى بالله تعالى يجب أن لا تتزعزع ؛ ثقة تجعلنى قوية ؛ ومؤمنة أنه مهما حدث لى سواء طيب أو سئ من وجهة نظرى فهو لخيرى ومنحة من الله تعالى ؛ حتى ولو كنت لا أعى الحكمة من الأمر فى هذا الوقت ، وأنه مهما اشتدت بى الأزمة فإن الله تعالى سيرشدنى للمخرج وسيكون رؤوف بى ؛ - نعم - سيكون رؤوف بى - فقط - إذا صبرت وأحتسبت وثبت عند الشدة.

الدرس الخامس: علمتنى الحياة أن المعرفة قوة فهى ما تصنع الوعى ، وأن الوعى قوة فهو ما يزيد الإدراك والتفهم لكل ما حولنا ، فإذا أردت أن تكون قوياً ؛ كن واعياً لما يحدث حولك من تطورات فى شتى المجالات ، ولا تكن أبداً فى الصفوف الخلفية ، فكأنك تعيش منعزلاً فى عالم لوحدك حيث لا رؤية ، لا سمع ، لا كلام .. حيث لا وعى ولا حياة.
فقبل المعرفة أنت غير واعى وبعد المعرفة أنت واعى ومدرك لما يدور من حولك .. أنت فى عالمك تشعر به -تراه - تسمعه - تحس به وتتلمس طريقك فى الحياة بثقة .. أنت لست خائف اليوم ولا تخبئى نفسك بالخلف ، أنت بأمان -نعم- مع المعرفة والوعى أنت بأمان ، فأستمتع بعيش حياتك من الآن.

الدرس السادس: كن أميناً ، أميناً مع نفسك أولاً ثم مع من حولك ، تعرف على قدراتك وإمكانياتك ومهاراتك ولا تعطى نفسك حجماً أكبر من اللازم ومبالغ فيه ؛ كذلك لا تعطى نفسك حجماً أقل من اللازم وتقلل من شأنك ، كن أميناً مع نفسك .. قدر ذاتك تقديراً صحيحاً ، لتوجه نفسك التوجيه الصحيح فى الحياة ، وأطلب المعالى من الأمور وتمنى على الله تعالى ؛ فإذا كنت ترى أن توقعاتك من نفسك تفوق إمكانياتك وقدراتك الحالية ، فإن الله يحب من يطلب المعالى من الأمور ، وصدقنى أن الله لن يخذلك أبداً ولن تكون بدعائه يوماً شقيا.

الدرس السابع : أن جلسة فى خلوة مع الله تعالى بالدنيا وما فيها ، وتطلب حبيباً وتبحث فى كل مكان عنه فقد تجده وقد لا تجده .. ومعك الحبيب ومعك الودود الذى تلاقيه بمعاصيك فيتودد إليك بالمغفرة والعفو ، ومعك الجبار الذى يجبر خاطرك إن تخلى عنك القريب والبعيد ، ومعك الكريم الذى يعطيك إذا غلقت كل الأبواب فى وجهك ، ومعك السميع الذى يسمعك إذا ناديته فيقول لك لبيك عبدى .. لبيك عبدى .. لبيك عبدى ؛ ولك ما سئلت.
فأجلس أخى وأجلسى يا أختى فى قرب الله - فى قرب الحبيب - فوالله لا حبيب سواه ، ولا مستحق للحب سواه ، يملاً حبه قلبك فلا يملئه فقط ويشعرك بالإشباع النفسى والعاطفى .. بل تستطيع بالذخم العاطفى هذا فى قلبك أن تمنح الحب لكل الناس ؛ وما ينتهى الدفء فى قلبك ؛ وما ينتهى الشجن من قربه ، أشعر بخلوة مع الله ؛ أشعر بخلوة مع الحبيب.

وللحديث بقية ...


التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت http://www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميز http://www.articleslist.net ، والدليل الطبى http://www.edoctoronline.com ، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com. للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونى info@articleslist.net أو قم بإدراج تعليق فى مدونتى http://amanyarticles.blogspot.com//


جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

قناة الرسالة .. 'المبدعون الراشدون' يلتقون


فى شهر رمضان شهر الخير والبركات - يتسابق المتسابقون - لإتخام هذا الشهر بوجبات دسمة ومنوعة من الأعمال التلفزيونية ؛ فهم يبدعون ويتألقون وينتجون أفضل ما عندهم لتحقيق الإشباع للمشاهد العربى ، فمنهم من يضع مقادير هذه الوجبات الإعلامية بدقة وحب وإخلاص ويراعى الله بعدم وضع ما يضر فى وجباته ؛ لينفع الناس ويحقق لهم الإشباع النفسى والعقلى والروحى بشكل صحيح ليؤجره الله على عمله ، ومنهم من يقدم مكونات سيئة تأتى بمخرجات ترمى فى سلة المهملات دون أن ينتفع منها أحد ؛ ويضر من إلتهامها الكثيرين متمثلة فى: (برامج المنوعات والجدالات السيئة والدراما السلبية والكئيبة والبرامج الإعلانية المهلهلة).. والله برئ من إبداعتهم ومما يصنعون ، فهم يضحكون بها على أنفسهم ويضلون بها الكثيرين وهناك أحد المقولات فى 'التمثيل' تقول:(التمثيل .. هو الكذب الوحيد الذى يصفق الناس لأبطاله) 'هداهم الله تعالى'.
يقول سبحانه فى محكم كتابه: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) صدق الله العظيم (الرعد : 17).

وأنا أحث كل بيت وأسرة عربية أن تشاهد فى شهر رمضان الكريم 'المبدعون الراشدون' فى قناة الرسالة ؛ اللذين نجحوا بجعل هذا الشهر شهر الإشباع والنمو فى جميع الإتجاهات.
لم ينتهى الشهر بعد لتلحقوا أيها المشاهدون بقافلة الخير ، لم يفت الآوان بعد لترك ما لا طائل منه وتنمية وعيكم والإرتقاء بفكركم وروحكم فى هذا الشهر العظيم.

وتعالوا معى فى جولة لأعرفكم ماذا فعل هؤلاء الأبطال (المبدعون الراشدون) فريق عمل قناة الرسالة الفضائية 'Alresalah.net':

الدكتور القائد طارق السويدان:

برنامج 'علمتنى الحياة' ، وهو ليس برنامج عادى ؛ ولا هو فقط خلاصة تجارب وخبرات الدكتور المبدع 'طارق السويدان' في الحياة ، بل هو اسئلة وحلول لكل مشاكل الأمة العربية والإسلامية وطرح بأسلوب متميز وجاد وفوق العادة .. 'علمتنى الحياة' برنامج من أروع ما سمعت وشاهدت فى حياتى كلها بأمانة.

فما أروع أن نتعلم ونعلم .. نؤسس ونقود ونبدع .. وننقل 'الرسالة'

الدكتور الفذ عمرو خالد:

برنامج 'قصص القرآن' ؛ أسلوب أكثر من متميز فى العرض والمناقشة وإستخراج الحكم والدلالات ، ولقد تفوق فيها دكتور عمرو خالد على نفسه بإخلاصه المعهود فى طرح رؤيته العميقة للحكم الإلهية في سرد الله تعالى هذه القصص فى القرآن الكريم. لكن هناك قصة لم نسمعها منه وليست من قصص القرآن ؛ لقد سمعناه من الإعلام ؛ وهى قصة 'كفاحه' وكيف أنه عانى من الكثير والكثير ليوصل رسالته بإخلاص وحب وكيف أنه صبر وثابر لينقل دعوته لنهضة أمتنا وخرج لنا بمعانى عميقة لم أكن لأنتبه لها لولا 'قصص القرآن' ، هنيئاً لك يا عمرو ثباتك 'الله سيؤجرك عليه' وعنده حسن الجزاء ، وهنيئاً لنا نتاج صمودك 'أعزك الله تعالى'.

'إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ' صدق الله العظيم (آل عمران : 159).

الدكتور الحكيم عائض القرنى:

برنامج 'أفي الله شك' كلما سمعت هذه الكلمات الحكيمة من هذا الشيخ الحكيم عرفت أن أمتنا بخير ؛ ما دام هؤلاء الرجال بها يشدون على أيادى إبنائهم ويدفعونهم لرؤية الحق ليتبعوه ، من أفضل الخواطر الإيمانية يقدمها لنا شيخنا الجليل الدكتور 'عائض القرنى' حول معاني التوحيد والعبودية.

وماذا أقول عنك يا شيخنا الجليل؟! .. وقد وصلت إلى 'عظيم المعرفة' بتمييزك بين الذي تعرفه والذي تجهله.

الشاب المتألق أحمد الشقيرى:

برنامج 'خواطر 5' ؛ لقد أبدع الأستاذ 'أحمد الشقيرى' فى هذا البرنامج بتركيزه على مشاكل مجتماعتنا العربية بأسلوب ساخر ومميز ومقارنة حيادية وصادقة بيننا وبين دولة متقدمة .. لنكتشف أن التقدم والحضارة تأتى من سلوكيات الناس ومن ثقافتهم وليس من المال والبنى التحتية المتينة وإرتفاع الرفاهية الإجتماعية. إن البرنامج يوجهنا لنقطة تائهة عنا وهى: (أن تقدمنا بأيدينا وتخلفنا أيضاً بأيدينا .. فماذا نختار؟!).

'خواطر 5' .. يقول محمد على كلاى الملاكم الشهير الراحل: (طريقتي في المزاح هي ان اقول الحقيقة .. انها افضل نكتة في العالم (.
(My way of joking is to tell the truth. That's the funniest joke in the world).

الدكتورة الفصيحة لينا الحمصي:

برنامج 'يحكى ان' وهو فواصل فاصلة فى فكرنا ونظرتنا للأمور من حولنا بلغة عربية متقنة وأسلوب متسلسل وفريد ؛ حكايات فيها من العبر والحكم ما تأخذ مجلدات تقال كحكاية بسيطة ضمن حكايات (أبداع الأبداع) دمتى بألف خير .. بارك الله فيكِ.

'يحكى ان' .. حكاية من أفضل الحكايات التى توقظ من النوم.

الأستاذة البشوشة نوارة هاشم:

برنامج 'في حب آل البيت' لم يتسنى لي سماع هذا البرنامج، إلا أن ما لفت نظرى إليه بضع جمل سمعتها أثناء تأديتى بعض المهام الرمضانية ؛ فأُخذت بهدوء الكلمات ونفاذها السريع إلى القلب ، وما يطلُع من القلب لابد أن ينفذ لا محالة للقلب.

أشعر بمدى قوة كلماتك إذ تنبع من هدوء نادر وسماحة متناهية.

الدكتور المميز محمد العوضي:

برنامج ' بيني وبينكم' لقاءات مميزة ومفاجآت صادمة لى كمسلمة وأتسائل:' لماذا حالنا هكذا وفينا هؤلاء' .. ما الذى ينقصنا لنقوم من غفلتنا ونفتح قلوبنا للحب والعطاء والإنجاز؟! ، التقدم أمامنا متمثلاً فى إرادتنا وعزيمتنا والله داعمنا .. دعونا نتقدم أخوتى برموزنا المشرفة .. دعونا نركز عليهم لنستمد منهم طاقة النجاح والفلاح.

يا دكتورنا المميز عمل مشرف ما تقوم به ؛ فلم أرى سلبيات تركز عليها فى برنامجك بقدر ما رأيت من رموز الخير تشع فى أمتى مصادقاً لقوله صلى الله عليه وسلم ' الخير في وفي أمتي الى قيام الساعة' .. 'أديت وكفيت' بارك الله فيك.

' بيني وبينكم' .. تقديم رائع وعمل متميز يستحق أن نقف له تقديرا.


الشيخ الجليل ناصر القطامي:

برنامج 'الورد القرآني' برنامج جديد فى فكرته يساعد قارئ القرآن الكريم على قراءة ورده اليومي بوعي المعاني المجملة للآيات والمقاصد العامة للسور القرآنية.
وأقول لشيخنا الفاضل أصبت عندما أخترت 'الرسالة' بداية لإنطلاقتك .. وفقك الله للخير ودلنا معك على طريق الخير لنتبعه . تمنياتى لك بنجاح دائم فى ظل هذه الصحبة الطيبة والأجواء العطرة.

وأتمنى أن تكون بدايتك بداية مجد قادم لدين الله تعالى .. أعانك الله وسدد خطاك


أجمل رسالة؛ الأستاذة حنان القطان:

'رسالة حب' .. رسالة عفوية وواضحة ؛ وهى فاصلة طيبة تقدم لما بعدها من برامج .. للأمام دائماً بحب وصدق ورفق مع أستاذتنا 'حنان القطان'.

وفي الحب قالوا: (في الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها) شعرنا فى رسالتك بدفء المعانى.


الدكتور العالم علي بادحدح:

'واحة القلوب' وهى واحة جميلة مليئة بالمعانى الكبيرة ؛ ولأول مرة أسمع كلام عالمنا الجليل وأشعر أن الكثير من المعلومات والفهم ينقصنى .. فهو موسوعة شاملة فى علوم الدين .. ويحمل ضمن حديثه علم واسع وتعمق فريد فى فهم روعة الإسلام.

وهناك الكثير من البرامج المتميزة الأخرى ولكن لا يتسع الوقت لذكرها .. أن قناة الرسالة تفوقت فى رمضان من وجهة نظرى من حيث العرض الرائع والأفكار الملهمة والتقديم المتميز فكانت بحق قناة 'المبدعون الراشدون' ، تحية لكل فريق العمل بها وعلى رأسهم القائد المبدع الذى استطاع أن يجمعهم معاً؛ دكتور 'طارق السويدان' ، ونشكرهم جميعاً على بذل هذا الجهد الرائع ونتمنى منهم دوماً المزيد ، فنوركم سيرشدنا لبر السلام وسيحجب عنا ظلام التخلف ، رأيت أن أكتب هذا المقال لأعلم كل المسلمين بوجودكم ولا أعنى معرفتكم فأنتم غنيين عن التعريف .. ولكن لأعلمهم بوجود الرؤية الصحيحة والإبداع الحق وبداية تحدى المبدعون الراشدون (بداية عصر النهضة) ، أيها القراء كونوا معنا على طريق النور .. طريق الرسالة .. شاهدوا 'المبدعون الحقيقيون' وهو يلتقون على الخير فى شهر رمضان الكريم.

وأقول لكل المهاجمين لدين الإسلام .. 'هذا ليس دين الهدم بل هو دين البناء' ، أنظروا قلة مسلمة مؤمنة بدين الله تعالي ومتمسكة بعراه ومخلصة 'لرسالتها' ماذا فعلت؟! .. فما بالك لو كنا كثرة مخلصة .. سنغير العالم كله بكل تأكيد. فقط راقبونا حتى يغلق عيونكم شدة النور.

التعريف بالكاتبة:
أمانى سعد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت http://www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميز http://www.articleslist.net ، والدليل الطبى http://www.edoctoronline.com، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com. للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونى info@articleslist.net


جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى سعد ، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

تردد قناة الرسالة :
نايل سات تردد 11823 باستقطاب رأسى معدل الترميز 27500 معامل تصويب الخطأ 3/4
عرب سات تردد 11842 باستقطاب أفقي معدل الترميز 27500 معامل تصويب الخطأ 3/4

موقع قناة الرسالة : http://www.alresalah.netموقع الدكتور طارق السويدان : http://www.suwaidan.com
موقع الدكتور عمرو خالد : http://www.amrkhaled.net
موقع الاستاذ أحمد الشقيرى: http://www.thakafa.net
موقع الشيخ عائض القرني: http://www.algarne.com
موقع الشيخ ناصر القطامي: http://www.alqtami.com
موقع الشيخ الدكتور عمر عبدالكافي: http://www.abdelkafy.com

كرة القدم و'جنون الكرة'

ماذا يحدث هذه الأيام ؟! ، كرة القدم أصبحت شغل الناس الشاغل ، فى مصر يختفي الناس من الشوارع فى موعد مباراة كرة القدم ، وتزدحم الشوارع بالعربات المتراقصة والهتافات الهستيرية عند الفوز ، فإذا هزم الفريق المصري عمت سحابة من الكآبة على الشوارع وبدأت المجادلات فى المقاهى وعلى الأرصفة ، وكلٌ يتكلم عن اللاعب فلان واللاعب علان والأهداف والحكم ومدى صحة هذا الهدف ومدى إحتراف هذا اللاعب ؛ وتأثير المباراة على المباريات القادمة وتأثير عدد الأهداف على دخولنا المونديال ... بالله عليكم كفى .. بالله عليكم .. كفى .

أنا لست ضد الرياضة ولكن ضد أن تصبح حياتنا معلقة بالكرة ، الناس تختنق فى بلدنا من غلاء الأسعار والسلع وارتفاع مصاريف التعليم ، وباتت أسرنا فى حالة يومية من الفوضى والطوارئ ، والأطفال يموتون يومياً لعدم وجود تكاليف العلاج والدواء ، وشبابنا تذبل زهرة حيويتهم ونضارتهم من البطالة وعدم إستطاعتهم الزواج ، وبناتنا فى الأربعين دون زواج ، والفساد ينتشر نتيجة كل هذه العوامل ، ونحن لا زلنا نفكر فى الكرة ولا شئ غير الكرة.

أيها الآباء .. إنتبهوا
أيها الشباب .. إنتبهوا
أيها المسئولون .. إنتبهوا

*هذا وقت العمل والإنجاز ، وليس وقت اللعب والترفيه .
*هذا وقت الاستيقاظ من الغفلة وبدء وضع رسالة وأهداف لحياتكم ، وليس وقت النوم عن تحقيق أحلامكم وطموحاتكم ورسالتكم فى الحياة.
*هذا وقت الوقفة مع النفس وإعادة ترتيب الأولويات ، وليس وقت التغييب والإستمرار فى أخذ المسكنات والمهدئات.
*هذا وقت قول 'لا' لكل التهميش لأحلامكم وطموحاتكم وحياتكم ، وإتخاذ خطوات شجاعة نحو تحسين جودة 'حياتك' و 'حياتى' و 'حياتنا جميعاً '.

إذ لم نقل 'لا' اليوم ' لجنون الكرة ' ، فنحن مضطرين غداً لخسارة كل فرصة لنا فى المطالبة بحقنا فى حياة كريمة لنا ولأولادنا .

وطالعوا هذا البحث:

هذا البحث الذي يوضح مدى ما وصلت إليه أزمة العنوسة لشباب وفتيات مصر ...

- كشفت ورقة بحثية اعدتها د. نورهان الشيخ الباحثة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالتعاون مع وزارة الشباب ومؤسسة في فريدرش ايبرت الالمانية ؛ عن أوضاع المرأة المصرية خلال الـ48 عاما الماضية ، ان 50% من شباب مصر قد تجاوزوا سن 35 عامًا دون زواج ، بينهم 3 ملايين و700 الف فتاة و5 ملايين شاب ، مما يعني ان العنوسة اصبحت وصفا للشباب والفتيات المصريين.

واقرأوا هذا الخبر:

الذى يغلق عيونكم عن الكرة لتفتحوا عيونكم وتعرفوا مدى خطورة البطالة التى يعانى منها شبابنا ...

الخبر يقول: 'انتحار 12 ألف شاب مصري خلال 4 سنوات بسبب البطالة'

(كشف النائب المصري الدكتور جمال زهران في استجواب قدمه لمجلس الشعب 'البرلمان' عن انتحار 12 ألف شاب في مصر بسبب البطالة خلال 4 سنوات فقط.
وأكد النائب في استجوابه ، أن عام 2005 شهد 1160 حالة انتحار وارتفع عدد الحالات إلي 2355 في 2006، ثم واصل ارتفاعه إلي 3700 حالة في 2007، فيما تضاعف عدد المنتحرين في 2008 لتصبح المحصلة النهائية 12 ألف حالة انتحار غالبيتها بين الشباب بسبب غياب الوظائف- حسب الاستجواب). المصدر 'محيط'

واطلعوا على هذا التقرير الحقوقي:

هذا التقرير الذى يقول لكم أنكم معرضون للموت حتى لو كانت جيوبكم مليئة بالمال ، إذ يوضح مدى تدني مستوى الخدمات الصحية التي يتلقاها المواطنين المصريين من التأمين الصحي وتفشي الفساد المالي والإداري في قطاع الصحة ، ومدى سيطرة القطاع الخاص مرتفع التكاليف على نجاتكم من الإعاقة أو الموت.

'كشفت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في تقرير مطول لها عن وقوع 35 حالة انتهاك صارخة للصحة في المستشفيات من بينها 17 حالة وفاة عن الفترة من يناير حتي يوليو من العام الجاري، أرجعها التقرير إلي إهمال طبي وتردى واضح في حق المواطنين في رعاية صحية كاملة، مطالبًا وزارة الصحة بتحسين الأوضاع الصحية داخل المستشفيات، خاصة الحكومية، وتشديد الرقابة عليها وتفعيل نظام تأمين صحي يشمل كل المواطنين'.

وقال التقرير الذي حمل عنوان : «الحق في الصحة بين غياب الدور وافتقاد الرؤية» إن تدهور الوضع الصحي في مصر يرجع إلي غياب دور الدولة ومؤسساتها الصحية المختلفة مدللاً - التقرير - بأن الأفراد يتحملون أكثر من 60% من تكلفة العلاج مقابل انكماش استثمارات الدولة في قطاع الصحة. مشيرًا إلي أن القطاع الخاص مرتفع التكاليف هو الذي يسيطر بنسبة كبيرة علي هذه الاستثمارات فيما لا تتوافر فرص العلاج علي نفقة الدولة، واتجاه الحكومة للإنفاق علي الإنشاءات الحديثة علي حساب تقديم الخدمة الطبية الجيدة، وتدني مستوى الخدمات الصحية التي يتلقاها المواطنون من التأمين الصحي وتفشي الفساد المالي والإداري في قطاع الصحة، وضعف إنفاق الدولة علي قطاع الصحة، إذ لا يتعدي نصيب التأمين الصحي 3.8 % من الإنفاق الحكومي و7% من الموازنة العامة للدولة، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بأن يصل الإنفاق إلي 10% من الدخل القومي و5% من الإنفاق الحكومي. المصدر 'أمل الأمة'

إلا زلتم تعانون 'جنون الكرة' ؟! .. إلا زلتم تعانون الأعراض الجانبية لهذا الوباء .. الذى أراه أقوى من إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير ، إذ يغيبكم تماماً عن الشعور بمحيطكم وبكل ما حولكم ، فتصبحون أحياء ولا تعرفون عن حياتكم شيئاً ؛ أنها حالة أشبه بالموت المعلق أو 'الغيبوبة'.

فماذا يفعل 'جنون الكرة ' بكم ؟!:

- يتوقف الموظفون عن العمل اثناء المباريات ، بحيث تهدر آلاف بل ملايين من ساعات العمل وتعطل حركة الأموال وتعطل مصالح الناس و تبطء عجلة الحياة ، أنكم تشكون عدم التقوى وعدم مراعاة الناس لأعمالهم ، وأنتم من أوجدتم أصل المشكلة بتفريطكم فى أمانة وظيفتكم .. كم تنقص المباريات من تقدمكم ودخلكم القومى ، كم تنقص من حركة الأموال فى بلدكم ، وتتسائلون لماذا نحن فقراء ؟! ، لأننا مغيبون فلا نشاهد ما هو جلى ، أننا أعداء حياتنا وتقدمنا بتفريطنا فى أمانة العمل .. فانتبهوا.

- يدور الإعلام كله حول مباراة منتخب فلان مع منتخب فلان ، فتصبح المساحة الإعلامية التى تعطى 'مدخلات' لشبابنا لزيادة وعيه ونموه ضئيلة جداً ، إذ تغيب البرامج الهادفة والتثقيفية والمعلوماتية فى مقابل البرامج الكلامية والجدلية عن الكرة ، لقد استغل الإعلام بشكل سئ فأصبح مضيعة للوقت والجهد بدلاً من أن يجعلنا نلحق بركب الحضارة ويزيدنا نمواً وثقافة ، فأصبح إستنزاف لمشاعرنا وإنجازاتنا.

- نشوء الأحقاد والضغائن بين مشجعى الأندية فى الوطن الواحد وذلك نتيجة هذا الهوس والجنون ، كذلك تعدت هذه الأحقاد والضغائن الحدود وأصبحت ما بين أبناء الأمة العربية الواحدة ، وبدلاً من الشعارات الزائفة التى تقنعنا بها الإعلانات (الكرة تجمعنا) ، أصبحت الكرة تفرقنا داخلياً وخارجياً بما تثيره من زوابع ومشاجرات وأحقاد نتيجة هذا الجنون والهوس غير الطبيعى بالكرة ، فبدلاً من أن نركز على تعاوننا معاً من أجل الإنجاز ورفع رفاهية مجتمعاتنا العربية أصبحنا نركز على كيف نسحق الفريق الآخر ونثبت بطولتنا الزائفة ، القائمة على تحطيم انتمائنا وعروبتنا.

- أصبح أكثر من ثلثي المصريين يشجعون الكرة بجنون ، فأتت الكرة على حساب الألعاب الأخرى فلم نعد نمارس من الرياضة غير لعب الكرة ، وأهملنا ممارسة الرياضات الأخرى والتى من شأنها تحسين لياقتنا البدنية والصحية.

- اتجه رجال الأعمال والحكومة لرعاية وتشجيع الكرة والمنتخبات والأندية ، بدلاً من الصرف على المستشفيات وإنقاذ أولادنا أو رفع جودة التعليم والمحافظة على نمونا وتطورنا الحضارى ، لقد ترك رجال الأعمال والحكومة خدمة المجتمع والمساهمة الاجتماعية فى رفع مستوى جودة الحياة واتجهوا لصرف مليارات على التحضير للمباراة الفلانية والتجهيز للبطولة العلانية ، ولكن أين البطولة ؟! ومن يحمل الكأس يعانى أزمات صدر بسبب تلوث الهواء والماء والزروع ، ونحن لا زلنا نصفق على ماذا! (...).

والقائمة تطول ولكنى لا أريد أن أطيل عليكم ، فأنا أكتب هذا المقال لتوجيه عدة دعوات وهى كالآتى:

دعوة للآباء :

وجهوا أولادكم لما ينفعهم وينفع مستقبلهم ، كونوا قدوة حسنة لهم ، أجعلوا لكم رسالة وأهدافاً فى الحياة ، وساعدوا أولادكم على معرفة رسالتهم وأهدافهم فى الحياة ، فالشباب ذخيرة البلاد وبذور المستقبل ولتنمو هذه البذور لابد من تربة صالحة وتوجيه صالح نحو ما ينفعهم ويعلى من شأنهم ودورهم فى المجتمع ، وذلك لا يتأتى بالمباريات بل بالإنجازات.

دليل للآباء لنجاحهم ونجاح ابنائهم وتوجيههم التوجيه السليم فى الحياة ، أطلعوا على هذه الروابط :

الآباء قدوة للأبناء فى كل شئ

فن التعامل مع الأبناء

المهارات الشخصيه

للمزيد عن معرفة كيفية تربية الأبناء أقرأ للدكتور (مصطفى أبو السعد) ، وهو خبير تربوى كبير وله العديد من الكتب الرائعة فى التربية السليمة للأبناء توزيع 'مكتبة جرير' .. أو أبحث عن مقالاته فى google.com على الإنترنت أو على موقع youtube.com بأسمه.

دعوة للإعلاميين:

الناس بحاجة إليكم لتنشروا الإعلام الهادف وتغذوا عقولهم وتنموا مشاعرهم الراقية لصلاح المجتمع ، وبتخليكم عن رسالتكم تلك يصبح إعلامنا ضعيف الهدف منزوع الخير ، بل يصبح شوكة فى جسد المجتمع تمنعه من التقدم وملاحقة ركب الحضارة ، والحضارة لها ثوابت يجب أن يأخذ بها الإعلام الهادف وهى:

- تحفيز الناس على العمل والإنجاز
- نشر القيم والمبادئ الإخلاقية التى لا تقوم حضارة الأمم إلا بالإرتكاز عليها
- نشر العلم والثقافة لبناء مجتمع واعى ومفكر
- تجميع العقول والقلوب والأيدى من أجل نصرة ديننا وأخواننا حول العالم

هذا ما ننتظره من الأخوة الإعلاميين ، دعم كامل لنهضتنا ، هذه مسئولية كبيرة ستحاسبون عليها من ضمائركم ومن الله تعالى ، وهذه هى الأمانة التى نتوقع منكم أن لا تفرطوا فيها ليس من أجلنا فقط ، ولكن من أجلكم ومن أجل أبنائكم وقرابتكم وأقرب الناس إليكم ، فالطوفان عندما يأتى لا يفرق بين قريب وبعيد ، غريب وحبيب.

ما ننتظر منكم:
- برامج هادفة تعليمية وتثقيفية
- التركيز على كيفية إيجاد حلول لمشاكل المجتمع والإستعانة بالخبراء
- تحسين صورة النظام ، ورفع تقديرنا الذاتى وصورتنا الذاتية أمام أنفسنا والعالم
- البعد عن حب الظهور وتغيير المسار لحب البلد وصالحها
- زيادة البرامج الدينية الهادفة وليست الكلامية وإرجاع الدين للبيوت العربية
- تقوى الله فيما تقدمون للناس

وكلما أعددتم برنامج تخيلوا أنه يعرض قبلاً على الله تعالى قبل أن تعرضوه على مدير القناة ، فإذا وجدتم أنكم أديتم الأمانة وستقفون أمام ربكم معتزين بما صنعتم فأعرضوا برنامجكم ، وإلا فالأفضل لنا ولكم أن تراجعوا أنفسكم ، قبل أن تسألوا يوم القيامة كما فرداً أفسدتم فى المجتمع ، وكم شخصاً ظلم أو أهين بسببكم.

يقول تعالى فى القرآن الكريم : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) صدق الله العظيم 'سورة ق الآية 18'

أخوتى الإعلاميين.. كونوا دعاة للخير ، وأزرعوا العلم والأخلاق وحب العمل فى عقول وقلوب الناس .. لتحصدوا رضى الله عليكم ورحمته بكم فى الدنيا والآخرة ، وتكونوا من الفائزين ، فما الدنيا إلا متاع الغرور.

دعوة لرجال الأعمال:

أين أنتم يا عماد اقتصادنا ؟! ، نريد دوراً فاعل منكم فى حياة الناس ، لم يعطكم الله تعالى من فضله لترموه فى ملاعب الكرة والمهرجانات الرياضية ، أعطاكم الله الكثير ليراكم وأنتم تمنحون المحتاجين ، وتقومون بالآرامل واليتامى وأبناء السبيل ، وتبنون المستشفيات والجامعات والمدارس ، هذا ما ستأخذوه في آخرتكم .. هذا ما سيبقى لكم ، أما ذلك الذى يبذر فى الملاعب فستسئلون عنه وتعاقبون عليه ، والمؤمن الذكى الفطن من يختار المكسب لا الخسارة ، وأنتم رجال أعمال وتعرفون معنى المكسب والخسارة .. فأرجوكم لا تخسروا فى هذه الدنيا ، ولا تبيعوا أخرتكم بدنياكم - فتندمون - يوم لا ينفع الندم.
كلمة أخيرة : ' إن أموالكم حقٌ لكم لكنها مسئوليتكم أيضاً ، فكما تدركون حقوقكم عليكم أيضاً أن تدركوا مسئوليتكم' أنفقوا فى الإتجاه الصحيح وصححوا مساركم ، والله معكم.

دمتم سالمين ..

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت http://www.arabnet5.com ، وموقع الأخبار الشامل 'طريق الأخبار' http://www.akhbarway.com ، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميز http://www.articleslist.net ، والدليل الطبى http://www.edoctoronline.comوهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com. للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونى info@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

دكتور مصطفى محمود .. رحل تاركاً نوره خلفه


دكتور مصطفى محمود .. وداعاً أيها العالم الجليل والمفكر الكبير ، رحلت - نعم رحلت - فكلنا راحل ، وقد جاء الوقت الذى تسعد فيه بالقرب ممن أحببت ، أحببت الله كثيراً حتى أنك كلما تكلمت عنه وعن عظيم خلقه سبحانه كانت تترقرق بالدموع عيناك ، أحببته سبحانه حتى أنك لم تكتب كتاباً واحداً إلا وذكرت فيه عظيم إبداعه وقدرته فى خلقه وهو القادر البديع ، وكنت فى جميع حلقاتك ترجوه المغفرة فى كل ما ينطق به لسانك وما تفصح به عيناك حتى وإن لم تتكلم.

دكتور مصطفى محمود - الآن رحلت - رحلت بعد 88 عام من العمر كنت فى معظمهما مشغول بالجد والإجتهاد فى طلب العلم وتوصيله للناس ، - الآن رحلت - بعد رحلة طويلة من التصارع مع الذات لإكتشاف الحقيقة وبلوغ الإيمان وروعته ، - الآن رحلت - تاركاً نوراً خلفك نسير على هداه فى طلب العلم وحلاوة الإيمان .. رحلت لتقابل من أحببت بوجه مضئ - فهنيئاً لك - هنيئاً لك لقاء الرحمن.

دكتور مصطفى محمود .. من بكا على فراقك ؟!

بالطبع بكى على فراقك أهلك وقرابتك ومعارفك وأصدقائك وزملائك ، ولكن من شاركهم يا تـُرى البكاء على رحيلك، ومهما مر الزمان لن ينساك وينسى تاريخه معك ؟!.

تعرفوا معى على هؤلاء اللذين لن ينسوه مهما طال الزمان 'اليوم وغداً والشهر القادم والسنين القادمة وحتى قيام الساعة' :

* بكت على فراقك الأقلام .. فمن سيأتى ليكتب ما كتبت ويدون الإكتشافات العلمية من منظور الإيمان كما دونت ، أتمنى من الله تعالى أن يلحق بقلمك الكثير من الأقلام ويلحق بمدوناتك مدونات كل مؤمن طالب علمٍ فطن.

ويكتب كتاب كهذه الكتب التى ألفتها وعددها (89) كتاب نعرض منها البعض :

- كتاب قراءة للمستقبل
- كتاب كلمة السر
- كتاب على خط النار
- كتاب الإسلام فى خندق
- كتاب لغز الموت
- كتاب سواح فى دنيا الله
- كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان
- كتاب عالم الأسرار
- كتاب القرآن محاولة لفهم عصري
- كتاب زيارة للجنة والنار
- كتاب حوار مع صديقى الملحد
- كتاب رأيت الله
- كتاب عظماء الدنيا وعظماء الآخرة


* بكى على فراقك أيضاً الفقراء .. لم تكتفى بأن تتقرب لربك بالعلم والمعرفة ؛ جاء فى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) ، ولكنك أيضاً إنسان رقيق شفوق على أخوتك فى الله ؛ فأقمت المشروعات الخيرية وأقمت مستشفى ودعمتها بمالك وأسست كذلك ثلاث مراكز علاجيةً فى مختلف التخصصات لعلاج محدودي الدخل ؛ وأنشئت جمعية لأعمالك الخيرية وأسمها : (جمعية مصطفى محمود الخيرية) ؛ فى حين أن أغنياء العرب لا زالوا فى حيرة من أمرهم يتصارعهم أمران (الشهرة أم رضى الرحمن) ، وعطائهم أصبح عطاء رياء وضياع للأموال .. فيا ترى من سيبكيهم عندما يرحلون ؟! .. أسيبكيهم المغنون أم اللاعبون أم أصحاب الشهرة .. أتسائل؟!.

* وبالطبع سيبكيك مسجدك الذى بنيته لوجه الله .. 'مسجد دكتور مصطفى محمود' وهو من كبريات مساجد مصر فى اكبر وأرقى الميادين والتى سميت أيضاً بأسمه ، والذى كان يجتمع المسلمون فيه لعبادة الله ويجتمعون فيه أيضاً فى العيد بمئات الآلاف لأداء صلاة العيد ويعيشون فيه أول لحظات الفرح بقدوم العيد ، لقد كان مكان هذا المسجد ثروة لأى إنسان لإستثماره لكنك أخترت بدلاً من المليارات التجارة مع الله تعالى وأسست هذا المسجد الكبير.. ليتنا نختار مثلك هذه التجارة الرابحة مع الله تعالى.

* بكت كذلك على فراقك مشاهدين برنامجك حول العالم .. وكنت من ضمن هؤلاء المشاهدين ، كنت طفلة عندما شاهدت برنامجك (العلم والإيمان) تأثرت به كثيراً حتى أننى حلمت أن أكون مخترعة كبيرة ؛ ورأيت كذلك تأثر الكثيرين بك ممن حولى ، وكلما كبرت كان برنامجك يشدنى أكثر ويشد جميع الناس حول شاشة التليفزيون لرؤية التقدم العلمى فى جميع مجالات الحياة ، ومعرفة قدرة الخالق العظيم صاحب كل هذا الملك والملكوت.. (400) حلقة متواصلة من النور ، من الفهم لعظمة الخالق وعظمة تدبيره فى كونه.

والآن أفتح التليفزيون والفضائيات فلا أرى إلا البرامج معدومة الرؤية والهدف ؛ برامج أسميها برامج (المشاحنات والمجادلات والهيافات والمسابقات التافهة والأغانى الهابطة) ، وكأن شيئاً لم يعد ينقصنا فلم يعد هناك ضرورة لمشاهدة البرامج التعليمية والتثقيفية و الدينية والعلمية الهادفة ، نعم هناك قلة تحاول جاهدة من خلال البرامج الهادفة بلوغ النور ، إلا أن الظلمات كثيرة ونحتاج لمزيداً من النور ليزيل عنا سواد أعيينا وبصيرتنا وسواد أفكارنا ومشاعرنا وسواد أخلاقنا وسلوكايتنا غير الحضارية ، فنرى الحق لنتبعه .

دكتور مصطفى محمود .. لقد كنت نوراً نمشى على هداه ، وأنا اليوم أدعو كل صاحب رسالة ورؤية وطالب علم أن يكمل مشوارك ويزيد النور فى دروبنا لنعود نحيا بالعلم والإيمان.

= لمشاهدة بعض من حلقات الدكتور الكبير مصطفى محمود المتميزة اتبع هذه الروابط:

- العلم والإيمان د/ مصطفى محمود يتحدث عن الألوان

- أسرار الأطباق الطائرة


وأقرأ معى كلمات من كتابه (الطريق إلى جهنم):

= من كلماته فى معرفة الله والإعتراف له بالوحدانية:

قوله : (الله الذى هو المستند الوحيد الذى تستند إليه أحقية كل شئ .. كيف أنقلب إلى حقيقة ظنية تحتاج إلى حقيقة أكبر تستند إليها.
يقول ربنا كما ذكر 'النفرى' فى كتابه 'المواقف والمخاطبات' : أنا يستدل بى .. أنا لا يستدل على ..
ذلك لأن الله هو الحق الخالص الذى تستند إليه كل الحقائق الثانوية فى مصداقيتها .. وهو الدليل الذى يستدل به عليها وليس الشئ المظنون الذى يستدل عليه بها أو بغيرها.
والله هو الموجود بذاته وكل الكون بما فيه موجود بالله .. بمدده وبفضله .. وذلك لأنه الأول الذى ليس قبله شئ منذ ايام ارسطو ومن قبل ارسطو منذ بدأ الفكر يفكر والعقل يتعقل ومن قبل ذلك منذ الأزل .. هذا من ناحية الفكر.
أما من ناحية الحس والوجدان والشعور والاستبصار فالله شاخص ماثل حاضر على الدوام - وله المثل الأعلى - مثل شمس لا تغيب ونهار لا ينقطع .. فمن ذا الذى يطلب برهاناً على الشمس وهى طالعة ملء الأبصار .. أو يطلب برهاناً على النهار وهو فى عز النهار ، وإذا كانت عيوننا لا ترى الله لأن أبصارنا أعجز من أن تحيط بلانهائيته إلا أننا عرفناه من اثاره وصنعته وعجائب قدرته فى أنفسنا وفى الكون وفى الخلائق صغيرها وكبيرها .. فنحن نراه بآثاره فيها كما يرى الأعمى الشمس بدفئها تشيعه فى بدنه).

= من كلماته أيضاً فى حال الإسلام والمسلمين اليوم:

قوله : (أما نحن ومعنا المشرق كله فما زلنا مشغولين فى الموت وما بعده وفى الدنيا وما وراءها .. المؤمنون منا يرون الدنيا على حقيقتها مجرد بروفة على مسرح لاختيار اللياقات والمواهب .. وكل ما فيها من زخرف وقصور وجواهر ومفاتن هو مجرد ديكور من الخيش الملون والورق المزوق والخرز البراق .. ثم ما يلبث أن تأتى ساعة فينهد هذا كله ، ثم يبدأ المخرج فى تقييم اداء كل ممثل تمهيداً لطرده أو مكافأته.

والمؤمنون منا يرون أن الدنيا مزرعة الآخرة وأنها فرصة لا يجب أن تفوتها بل يجب أن تملأها بصالح الأعمال .. فلا حياة بحق ألا حياة الآخرة .. ولا قادر بحق .. ألا واحد .. هو الله الذى خلق كل الكائنات وخلق الكون وخلق الدنيا وخلق الموت وخلق الحياة .. وإننا بالله نحيا وبه نموت وبه ننجو وبه نثاب .. فلا أمل ولا فلاح الا بأن نتقرب إليه ونبتغى وجهه فى كل ما نفعل.
هكذا يفكر المؤمنون وقليل ما هم .. أما الباقون وهم الكثرة فقد انحرفوا بدرجات عن هذا الطريق وابتعدوا بدرجات عن هذا المفهوم .. البعض غلبته الدنيا والبعض غلبته المصلحة والبعض استعبدته اللحظة .. والمثقفون منهم انبهروا بالغرب وانهزموا امامه وفقدوا انفسهم وفقدوا هويتهم وخلعوا ماضيهم وأنكروا تاريخهم ولم يروا إلا علمانية الغرب طريقاً للنجاح والفلاح .. وقد عميت أعينهم عن الوجه الآخر المظلم لتلك العلمانية الغربية بما فيها من إنحلال وفوضى جنسية وجريمة وأمراض نفسية وجنون وإنتحار وخواء روحى وتفكك أسرى فقد شبعت البطون وماتت الأرواح عطشا .. ورأينا فى قلب القلعة العلمانية فى الغرب من يتطلع للإسلام كحل ومنهم علماء ومفكرون وساسة مثل جارودى وهوفمان وليوبولد فايس وموريس يوكاى وغيرهم .. بينما انتكس المثقفون المسلمون فى بلادنا إلى مادية ملحدة ونظروا فى سخرية إلى كل من يحمل دعوة إسلامية إلى الغرب وتهامسوا ضاحكين فيما بينهم .. اى علم سوف يضيفه الإسلام إلى الغرب .. وكيفَ يبيع المسلمون الماء فى أرض السقائين .. وأى حاجة للغرب فى إله محمد .. ؟!!

وأصبحنا نعيش فى عصر تتقاطع فيه التيارات الدينية والفكرية .. ويسوده تياران كبيران تيار إسلامى يحمله قوم فقراء ضعاف مغلوبون على أمرهم وتيار علمانى يحمله قوم اقوياء اذكياء طغاة مهيمنون فجرة.
بضاعة جيدة يحملها تجار مساكين حفاة مهلهلوا الثياب لا يحسنون عرض بضاعتهم فهم يعرضونها على أرصفة ينام عليها الذباب .. وبضاعة رديئة يحملها تجار أغنياء شديدو الذكاء واسعوا الحيلة يجيدون الإعلان عن سلعتهم ..
والبضاعة الرديئة هى الرائجة والمنتشرة والسائدة بحكم ذكاء اصحابها وعظم سلطانهم .. وتلك هى البضاعة العلمانية.
والبضاعة الجيدة بائرة بحكم ضعف أصحابها وهوان شأنهم .. وذلك حال الإسلام).


* وقد عتب الناس على دكتور مصطفى محمود لصوفيته فرد عليهم فى كتابه (عظماء الدنيا وعظماء الآخرة) فقال:

(وقد يعتب علىً الأصدقاء الخلصاء ويقولون لى : كيف تترك نفسك لتغيب فى هذا السكر والوصال الصوفى وقد عهدناك صاحياً لدرجة الصراخ.
وأقول لهم : إنما السكر هذا السكر لأصحو وأفيق واستجمع نفسى واحتشد لالتحم من جديد بهذا العالم واصرخ .. فالواقع الذى نعيشه أمر أكبر من أن نصارعه فرادى .. إنما نصارعه بالله .. وبدون الله لا أمل.
وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يقول لربه : بك أحيا وبك أموت وبك أصول وبك أجول ولا فخر لى).

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أكتب مقالى هذا ليس رثاءً فقط فى نور العلم والإيمان 'دكتور مصطفى محمود' ؛ ولكن دعوة لكل طالب علم بإتباع هذا النور وزيادته لينير حياتنا وتبدأ حضارتنا من جديد فى البزوغ ، لقد رحل 'دكتور مصطفى محمود' تاركاً لنا نوره خلفه لنستضئ به ونكمل مسيرته .. فمن يكمل مشوارنا ويعلى أسمنا من جديد ، من يأتى ويخترق الظلمات بنور جديد ليضيف لنور هذا العالم الجليل ويحاول إضاءة حياتنا بعلمه وجده ومثابرته لوجه الكريم ونصرة أمته.

من منكم سيضيف نوراً جديداً لحياتنا ويقول: أنا لها .. أنا لها .. أنا لها.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت http://www.arabnet5.com ، وموقع الأخبار الشامل 'طريق الأخبار' http://www.akhbarway.com ، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميز http://www.articleslist.net، والدليل الطبى http://www.edoctoronline.com، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com. للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونى info@articleslist.net

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

للمزيد من المعلومات عن هذا العالم حياته ، آرائه ، أفكاره ، تاريخه اضغط على الرابط التالى:
حول الدكتور مصطفى محمود

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

رسالتى إليك اليوم .."كن شجاعاً"


يقول ليو روستن : الشجاعة هى القدرة على مواجهة كل ما يمكن تخيله .. وما الذى يمكنك تخيله ولا تستطيع أن تفعله؟! ؛ رسالتى إليك اليوم : أفعل الآن ما لا تظن أنك تستطيع أن تفعله 'كن شجاعاً' - نعم- 'كن شجاعاً'.

ألم يحن الوقت بعد لتتملك زمام حياتك وتوجه مركبك للمرفأ الذى تريد؟! .. أعرف أننا عند هجوم الضغوط ومتطلبات الحياة العاصفة نلجأ لأول مرفأ يمنحنا النجاة من الغرق ؛ ولا يهمنا ما إذا كان هذا المرفأ هو أخر محطاتنا ام لا ؛ فكل ما نريده النجاة ولا شئ غير النجاة.
ولكن كفى .. بالله عليك كفى ، النجاة من الغرق أم الغرق طوال حياتك فى سلسلة متصلة من المواقف والأحداث المضطر للتعامل معها لعدم قدرتك على قول 'لا' ؛ وإتخاذ أكثر القرارات شجاعة فى حياتك .
أدرك أن الضغوط كثيرة وأنت تواجه مثلى ومثل الكثيرين المزيد من الضغوط والعواصف كل يوم ، ولكن تأمل قول 'روبرت فروست' ؛ أنه يقول لك ولهم والتى تنقصهم الشجاعة:(أن أفضل طريق للخروج من المصاعب دائماً ما يكون من خلال الشجاعة) ، وليس بالتخلى عن الشجاعة كما تعتقدون.

فهل أنت شجاع؟! .. 'كن شجاعاً' من اليوم

وتسألنى ما الذى سأحققه من كونى شجاعاً؟! .. أسئل نفسك أولاً ماذا خسرت لعدم كونك شجاعاً! ، هل خسرت فرصة عمرك فى دراسة ما تحب أمام ضغوط الأهل ؟! ، أما هل خسرت شريك الأحلام تحت وطأة الضغوط؟! ، أم هل خسرت نفسك عندما رضيت أن تكون فى وظيفة لا تليق بإمكانياتك وقدراتك؟! ، أم خسرت عمرك بتمسكك بتقاليد وعادات بالية أكل عليها الزمان وشرب ؟!.
عدد لى ما خسرت .. لأعدد لك ماذا ستكسب إذا استمعت لرسالتى إليك اليوم ؛ وأتخذت أكثر القرارات شجاعة فى حياتك. أنا لا أطالبك أن تتهور أو تقوم بخطوات غير مدروسة ، أنا أطالبك فقط بكتابة هذه القرارات اليوم فى ورقة ووضع جدول زمنى لتنفيذها ، والشروع فى إتخاذ إجراءات فورية للحصول على ما تريد فى الحياة.
أنظر لنفسك الآن فى المرآة من ترى؟! ؛ هل هذا الشخص الذى أردته ؟! .. وأنظر حولك .. هل هذه الحياة التى أردتها ورغبتها؟! . إذا كانت الإجابة بنعم فلا تكمل قراءة رسالتى إليك وهنيئاً لك طريقك الذى اخترته بنفسك ؛ وسواء كان الطريق صواباً أم لا ؛ ففى كل الأحوال اتمنى لك التوفيق من كل قلبى وتحقيق النتائج التى ترضيك. أما إذا كانت إجابتك بلا ولا تعرف الشخص الذى تراه بالمرآة ولا ترضى بما حولك ، فتعال معى أدلك على طريق الشجاعةً .. عزيزى القارئ من اليوم 'كن شجاعاً'.

* طريق الشجاعة يبدأ بإتخاذ القرارات

من اليوم اتخذ قرارات فى كل شئ ، - نعم - قد تصيب وقد تخطأ قراراتك ، لكنك على الأقل ستدرك القرارات الخاطئة فتستبعدها ؛ وتبدأ فى إتخاذ القرارات الصحيحة ، وبالتالى تبدأ فى تحريك حياتك وبدء رحلتك بشجاعة.
أدرك أن الوضع المستقر والآمن يغريك على عدم تغيير أى شئ فى حياتك ؛ فلا بأس أن تكون لك نفس الوظيفة منذ 30 عام ؛ ولا ضير فى بقائك فى نفس المنزل بنفس أثاثه لسنين عديدة ؛ ولا شكوى من دخل بالكاد يواجه إحتياجاتك ، ولا ضرر من طريقة تفكير تتمسك بها طوال حياتك ، فإذا كانت هذه الحياة ترضيك فلن أجادلك ؛ ولكنى أسألك هل أنت بحق سعيد؟! ..
أن تجربة الأمور الجديدة هو ما يجعلك تحصل على نتائج جديدة ؛ أما التمسك بنفس الأشياء سيجعلك تحصل على النتائج نفسها طوال حياتك. يعرف اينشاتين 'الجنون' فيقول:(أنه فعل نفس الأشياء مع توقع نتائج مختلفة).
أن الشجاعة والإقدام على المخاطرات البسيطة وإتخاذ القرارات الشجاعة قد يعرض حياتك لبعض حالات الفشل والإخفاق - نعم - ولكنه بالتأكيد سيحقق لك المزيد من النجاحات والإنفتاح على الفرص ؛ التى قد تنقل حياتك من مجرد حياة عادية إلى حياة بهيجة وسعيدة ومليئة بالمتع والخيارات اللامحدودة.. إلا توافقنى.

يقول روبين شارما : 'المخاطرة الحقيقية هى الحياة بلا مخاطرة'.

* قوى إرادتك

لن تستطيع تنفيذ أى من قراراتك مالم يكن لديك الإرادة لتحقيق ما تريد ؛ ومواجهة الضغوط وكل المعارضات التى ستقف أمامك وتقول لك أنت مخطئ - أرجع - قد تخسر ؛ قد لا تنجح ، وحتى تملك هذه الإرادة لابد أن تتحلى بالثقة فى نفسك وفى قراراتك.
فكيف تكتسب هذه الثقة ؟! . أقول لك تدرب عليها ؛ فكلما أنجزت عملاً يخالفك فيه الآخرون ونجح قل لنفسك (كما أنا مصيب دائماً) ؛ وكلما أخفقت فى عمل قل لنفسك (ما الذى إستفدته من هذا الإخفاق لتحسين خطوتى التالية نحو النجاح) .. أن الثقة تدريب على ممارسة الحياة بتفائل وإيجابية ؛ وكلما كنا واثقين متفائلين زادت فعاليتنا فى تحقيق النجاح .. لذا قوى إرادتك وثق فى إمكانياتك وقدراتك وطريقة تفكيرك الإيجابية تكن أكثر المحظوظين فى الحياة.

تقول فيليس جورج : (يتعين عليك أحياناً أن يملئك اليقين والثقة فى خطواتك)

* كن مبادراً

إن من أهم متطلبات الشجاعة هى المبادرة .. المبادرة بالعمل والإنجاز وفقاً لأهدافك ؛ فتكون زمام أمورك كلها بيديك ؛ فلا تدع فرصة للظروف لتدفعك للعمل وفقاً لأهداف الآخرين لتشكل لك حياتك وترغمك على التعامل مع الأمور الطارئة بإستمرار.
كمثال : فإذا أردت أن تصلح علاقاتك مع زوجتك أو إبنائك ، بادر بأفعال تدل على نواياك الحسنة ولا تنتظر تدخلات الآخرين فى حياتك العائلية ، وإذا أردت أن تقترن بفتاة أحلامك فتقدم لوالدها وأطلب يدها للزواج قبل أن يتقدم لها غيرك ، وإذا أردت الحصول على إمتيازات وترقية فى عملك ؛ بادر بالقيام بالمشروعات الواعدة وعرض الأفكار الجديدة التى من شأنها تعضيد ترقيتك ، وإذا أردت زيادة دخلك بادر بعمل مشروع جديد وأدعوا كل من يرغب فى الإشتراك معك لتدعيم مشروعك .. أن المبادرة هى ما يلزم الشخصيات الشجاعة والعظيمة للإستمرار فى تحقيق النجاح ؛ والحصول على كل ما يحلمون به فى حياتهم .. لذا كن مبادراً .. 'كن شجاعاً'.

* تغلب على مخاوفك

قد تكون لديك تجارب سابقة فاشلة مع الحياة ؛ ولا تريد الفشل من جديد ؛ -لا بأس- أنتظر فى ساحة الإنتظار .. دع الآخرين جميعهم يمرون من أمامك ويأخذون ما يريدون .. وأنت استمر فى الإنتظار ؛ واستمر فى إبداء الحجج والإعذار .. لا بأس من الإستمرار فى الإنتظار حتى الموت ، ولا بأس حتى فى الموت ؛ إذا كنت لا ترغب فى أن تعيش الحياة .. 'كن شجاعاً' وقف فى الصف وتغلب على الماضى ومخاوفه الوهمية التى تسجن أحلامك فيها ، فقد حان الوقت للشجاعة ، حان الوقت لصناعة المستقبل والتخلص من أسر الماضى .. حان وقت نجاحك.
تقنية بسيطة يمكنك إستخدامها لزيادة صفة الشجاعة لديك :- تذكر تجربة ماضية كنت فيها شجاعاً جداً.. استحضر مشاعرك فيها بدقة.
- أصنع رابط لهذه التجربة ؛ وليكن طرقعة أصابع أو تشابك أيدى أو إسناد اليد على الذقن .. أختر الرابط الذى تشاء لتجربتك الشجاعة.
- عند حدوث موقف ما لك يستلزم الشجاعة منك ؛ استحضر الرابط حتى تشعر بنفس المشاعر (مشاعر الشجاعة) .. وعند بلوغ مشاعر الشجاعة لديك أوجها .. اترك الرابط وتحرك نحو غايتك.
- لا تفكر فى الرابط بعد وصول مشاعرك لأوجها .. فكر فقط فى الموقف الحالى واشعر بمدى قوتك فى السيطرة على كل ما يواجهك.

كلمة أخيرة لكل من ينقصه الشجاعة: 'كن شجاعاً'

- نعم - 'كن شجاعاً' لم يفت الأوان أبداً لكى تصبح الشخص الذى أردته طوال حياتك ، طالب بالحياة التى تريدها وترغبها بل وتستحقها .. طالب بحقك فى الحياة .. بحقك فى أن تحقق أحلامك وتجعلها واقعاً ملموساً، طالب نفسك بالإلتزام بما تريد تحقيقه ، طالب من حولك بالدعم أو بالصمت وعدم الإنتقاد عندما يتعلق الأمر بمستقبلك وحياتك .. نعم طالب بكل ما هو حقاً لك.

يقول ' رالف والدو إمرسون ':(لا تدع التيار يجرفك ؛ اصنع لنفسك طريقاً وحاول السير فيه)

من اليوم .. 'كن شجاعاً'

التعريف بالكاتبة:
أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت http://www.arabnet5.com ، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميز http://www.articleslist.net ، والدليل الطبى http://www.edoctoronline.com ، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com. للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونى info@articleslist.net أو قم بوضع تعليق فى مدونتى http://amanyarticles.blogspot.com//

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.

السبت، 1 أغسطس 2009

تستطيع أن تغير العالم الآن .. الكل يعتمد عليك (2)

تابع معنا خطة العمل .. لتغيير عالمك وعالمنا للأفضل والأحسن؟!.

عند قرأتك مقالنا الأول وتطبيقه .. هل شعرت بنتائج أفعالك وأقوالك وتصرفاتك الإيجابية فى حياتنا ؟! ، هل أدركت الآن لما نعتمد عليك فى تغيير عالمنا؟! . لقد كنت ترى بالأمس أن العالم يحتاج الملايين ليغيروا فيه ؛ أما اليوم فلقد رأيت جوانب أخرى لما ترها بالسابق ؛ رأيت أنه مهما بلغ من ضآلة تأثير ما تقوم به فتستطيع -أنت وحدك- تغيير العالم حولنا ، رأيت كم أنت قادر على إحداث كل ما ترغب فيه وكل ما تسعى إليه ، لقد كان لدينا الحق - كل الحق- أن نعتمد عليك ؛ وعلى نظرتك العميقة للأمور ؛ وإدراكك الواعى لتأثيرك فى حياتنا.

وانتبه .. لم ينتهى الأمر بعد ؛ لازالت لديك أشياء لتفعلها ؛ مازلنا نحتاج لتأثيرك فى حياتنا ، أكمل معنا الطريق.

* الكل اليوم يعتمد على كرمك وعطائك لإزالة البغضاء من قلوبنا وزيادة المحبة والتراحم بيننا:

أن الصدقة التى ستخرجها اليوم ؛ ستكشف بلاءً عن إنسان محتاج ؛ وتدخل الطمأنينة لقلبه وحياته ؛ وتشعره بأن أخوته ليسوا فقط من ولدتهم أمه ؛ بل أخوته فى الإنسانية فى كل مكان ؛ وإن الله سبحانه لن يتركه أبداً ليشقى ؛ بدليل أنه بعث إليه "أنت" أخيه ليساعده ويشاركه حل مشاكله. أرأيت أننا نعتمد عليك اليوم لجعل العالم مكان أفضل للعيش فيه ، وذلك بما تضخه فى مجتمعنا من صدقات ومن حب وتراحم وعطف على أخوتك فى الله.

إنك بمنحك ما يفيض من مؤن وطعام فى مطبخك وإفراغ خزانتك وبيتك مما لا تحتاج إليه وما لا تستعمله وإعطاءه للفقراء والمحتاجين من أهل وقرابة وجيران ومعارف وغير ذلك ؛ تكون قد ضمدت بذلك جرح أخيك فى الله لرؤية إبنائه شباع مكسوين وبيته لا ينقصه شي بفضل الله ، فرفعت من روحه المعنوية ومن طاقة الحب والعطف بداخله ؛ فرضى عن حاله وعن مجتمعه وتفاعل معهم بشكل جيد ، فتراجع هذا "المسكين" عن فعل طائش لحل مشاكله ، كذلك ساعد غيره بما نقلته له من طاقة الحب واتقن عمله لوجه الله تعالى ، وأشفق على أسرته فلم يطعمهم إلا حلالا. وعندما رآك ورأى أمثالك فى الطريق تركبون السيارات الفاخرة وتشترون أجمل الثياب ؛ لم يداخله الحسد نحوهم أو نحوك بل دعا لك الله تعالى ليرزقك من فضله ويغنيك عن خلقه بما قدمت له من معروف ؛ وتمنى على الله أن يصبح كل الأغنياء مثلك يشعرون بمعاناة الفقراء ، وعندما ذهب هذا الرجل – "الذى لم يعد مسكيناً" بعدما عرفك - للصلاة بالمسجد سمع كلام الخطيب فتأثر به وأثر فيمن حوله بما سمع ؛ فهو اليوم يعلم مقدار ود ربه له لأنه بعث إليه بإنساناً مثلك يعرف قيمة العطاء.

يقول تعالى:(فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى *وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى). صدق الله العظيم. (سورة الليل "الآية 4 إلى الآية 11")

لقد قلت الجريمة فى مجتمعاتنا بفضل أمثالك من الكرماء اللذين يجاهدون أنفسهم ويتقون شحها ؛ ويسئلون الله رضاه عنهم وعن أعمالهم ، أننا بفضل - مجاهدة نفسك- زاد الخير وأزيلت البغضاء من قلوبنا وحل مكانها المحبة والتكافل والرحمة.



أرجوك من اليوم عاهد نفسك أن لا تتقاعس عن مساعدتنا "بمجاهدة نفسك" والإنفاق كل يوم من أجلك ومن أجلنا .. فنحن نعتمد على مجاهدتك وعلى كرمك وعطائك لإصلاح قلوبنا ونشر فكر العطاء فى مجتمعاتنا ؛ ودخول طاقة الحب والتراحم بيننا.

يقول تعالى:(وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) صدق الله العظيم. (سورة الحشر "الآية 9")


* الكل اليوم يعتمد على تراحمك وإحسان معاملتك لكل مخلوقات الله :

الإنسان .. النبات .. الحيوان .. الجماد .. البيئة .. جميع مخلوقات الله.


من اليوم أرحم كل مخلوقات الله – أحسن إلى كل مخلوقات الله.. فهذا هو اليوم اللذى انتظرناه طويلاً لتقوم ولنقوم معك بخطوة جديدة نحو ممارسة إنسانيتنا.

مارس إنسانيتك الآن .. تلقى الحب وأعطى الحب .. فنحن نعتمد على ذلك .. نعتمد على رفقك وإحسانك لكل مخلوقات الله ؛ ذلك لتعطينا درساً فى الإنسانية .. ونعدك أننا سنمارسها كما علمتنا ؛ فسوف نستحى من إحسانك فنرد على الإحسان بالإحسان .

يقول تعالى : (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) صدق الله العظيم. (الرحمن الآية 60)

وبمرور الوقت وكلما شاهدناك تـُحسن لكل من حولك ؛ ومهما كنا سيئين ؛ فإن إحسانك هذا سيجعلنا نخفض من درجة السوء بأنفسنا إلى أقصى ما نستطيع ؛ وذلك حتى لا نبدو أمام أعمالك الإنسانية صغيرين جداً وفى منتهى الضآلة .. أنك عبر إحسانك معاملتك أخوانك فى الله أخرجت أفضل ما فينا ؛ ولم تسمح لجانبنا السئ أن يظهر على السطح.


فماذا فعل جميل إحسانك ورحمتك ورفقك فى نفوسنا؟! ..

هذا ما فعله:


- لقد أخجلتنا يوم رحمتنا وتسامحت مع أخطائنا فى العمل بالرغم من سلطتك علينا ، فعلمتنا أن نرحم كل من هو أقل منا سلطة ونرفق به ونتسامح معه.

- كذلك علمتنا فضل الرحمة عندما قدرت ظروفنا المالية القاسية فتجاوزت عن ديوننا وعرضت المساعدة علينا وأقرضتنا من مالك قرضاً حسن ، فأصبحنا نعطى كل من هو أدنى منا ونتجاوز عن المعسرين ، ونعرض المساعدة كلما إستطعنا لنفرج كرب أخوتنا فى الله.

- وبالرغم من أنك أب فقير إلا أنك لم تأل جهداً فعملت ليل نهار لتوفر لأولادك أفضل فرص العيش وأفضل حياة ؛ فتعلمنا منك أن نرحم أولادنا ونفعل ما نستطيع لتحسين مستوى حياتهم وتسهيل الحياة عليهم.

- وكانت لديك مزرعة لتربية الدجاج ؛ فلم تحبسها فى العنابر لتمرض وتفقد الرغبة فى الحياة ؛ بل جعلت لكل عنبر باب يطل على فناء ملئ بالحشائش ليتسنى للدجاج رؤية الشمس والشعور بالحياة ، فأطعمتنا "برحمتك لهذه الطيور" لحماً شهى وذو فائدة غذائية كبيرة ؛ فرحنا نفعل مثلك فعمت الفائدة الجميع ؛ وسادت قيم الرحمة.

- وكانت لديك حديقة فى منزلك فكنت ترعاها بحب وتمنع الصغار من قطف أوراق الزروع والأزهار والورود ؛ فرأينا كيف أن حديقتك جملت شارعنا وتمتعنا برؤية الجمال من خلالها ؛ فذهبنا لنسقى نبتاتنا المتعبة وزادت رعايتنا لها فأصبح شارعنا بحق جنة مليئة بأجمل الزروع والنباتات.


أن نتائج رحمتك وإحسانك لكل ما حولك إنتقلت لنا فأزهرت قلوبنا بالحب والتراحم ؛ وغاب شبح القسوة من بيوتنا ومدننا .. فقد أحييت من ثانية إنسانيتنا ، لقد كان لدينا الحق كل الحق أن نعتمد عليك فى تغيير عالمنا للأفضل.

أنك بحق إنساناً جميل ؛ جميل من الداخل - بل فى منتهى الجمال - ، أنك بممارستك إنسانيتك استطعت نشر رسالة الرحمة والرفق بيننا ؛ وجعلت من عالمنا مكاناً أفضل وأرقى وأكثر رفاهية ووفرة للعيش فيه بأمان ، فالرحمة التى تعاملت بها معنا ومع غيرنا من مخلوقات الله أوجدت جسراً لعبور طاقة التراحم والود بيننا ؛ إن إنتشار نتائج رحمتك وإحسانك لكل ما حولك جعل من عالمنا جنة على الأرض.


*جنة فيها يرحم الغنى الفقير فيعطيه ويحسن إليه ؛ ويراعى مشاعره بإعطائه الصدقة سراً حتى لا يكون فيها أذلال وأهانة له وجرح لكرامته بين الناس. وفى الأثر يحكى أن الإمام مالك بن أنس رحمه الله كان يرسل للعلماء وطلبة العلم ما يعينهم على معيشتهم وطلبهم للعلم، ولكن لا يعطيهم بحضرة أولاده حتى لا ينظروا إليهم نظرةً دونيةً أو نظرةً فيها احتقار ومهانة.





* جنة فيها يرحم المعافى المريض فيقدر ألمه ويعينه بالمؤازره والكلمات الإيجابية ويداوم على زيارته ووده ؛ ويخدمه لوجه الله تعالى ، ولا يسئ له بآى شكل من الأشكال سواءً "بالعنف أو سوء المعاملة أو الإهمال" .. بل يحترم مرضه وضعفه ويحرص على إلا يجرحه ، ويبذل من وقته وجهده ليجعل حياته أسهل وأجمل ما استطاع. فعن أبي موسى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فُكُّوا العاني - يعني الأسير - وأطعموا الجائع ، وعُودوا المريض) (البخاري الجهاد والسير (2881) )



* جنة فيها يرحم الكبير الصغير فيحبه ويرفق به و يستمع إليه بإهتمام حتى ينتهى ويفرغ من كلامه ؛ ولا يحقر قول الصغير بل يدع له مجالاً ليعبر عن مشاعره ووجهات نظره ؛ ويلبى له حاجاته ويرحم صغره وقلة حيلته وإعتماده عليه. يقول الإمام زين العابدين: (وأمّا حقّ الصغير فرحمته وتثقيفه وتعليمه والعفو عنه والستر عليه والرفق به والمعونة له والستر على جرائر حداثته).قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (من قبّل ولده كتب الله له حسنة، ومَن فرّحه فرّحه الله يوم القيامة).


* جنة فيها يرحم القوى الضعيف لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي الأقوياء من الناس بالضعفاء منهم. فقد روي عنه أنه قال لعمر بن الخطاب: (يا عمر، إنك رجل قوي، فلا تُؤذِ الضعيف).


* جنة فيها يرحم الإنسان الحيوان فلا يضربه ولا يحبسه ؛ ويطعمه من طعامه ويسقيه من شرابه ؛ ويضمد جرحه إذا جرح ؛ ويدفنه إذا مات ؛ ويراعى الظروف الملائمة له للعيش فى راحة.


* جنة فيها يرحم الإنسان النبات فيسقيه ويرعاه ؛ ولا يقطع ورقه أو أزهاره ؛ ولا يجرح ساقه أو فروعه ، كذلك يضعه فى البيئة المناسبة له ولا يحرمه البيئة اللازمة لنموه وإزدهاره.


* جنة فيها يرحم الإنسان الجماد فلا يلوث بيئته ؛ ولا يستخدم منح الطبيعة بتبذير ؛ ويقدر قيمة الأشياء فلا يكسرها ولا يتركها تتلف ؛ بل يحافظ على كل الأشياء كأنها أشيائه ويحرص عليها حرصه على أشيائه.


يقول الدكتور عائض القرنى : "الناجحون يحافظون على مقتنياتهم وأمتعتهم وأشيائهم، فلا يبذرون ولا يفسدون". وأضيف "والراحمون يحافظون على مقتنياتهم ومقتنيات غيرهم ؛ وأمتعتهم وأمتعة غيرهم ؛ وأشيائهم وأشياء غيرهم ، فلا يبذرون ولا يفسدون في أملاك الآخرين بل يحفظونها كما يحفظون ما لهم".


أرأيت أننا عشنا من خلال تراحمك وإحسانك جنات على الأرض .. ألم نكن محقين عندما إعتمدنا عليك .. فأنت - إنساناً جميل - تعرف كيف تمارس إنسانيتك بحق لتغير وجه عالمنا ، من القبح للجمال .. ومن الظلام للنور .. ومن القسوة للرحمة .. ومن الإساءة للإحسان.


يقول الدكتور *ناصر بن مسفر الزهراني عن فضل وجزاء الإحسان :


(أن الله جل وعلا أعلن محبته للمحسنين في أكثر من آية فقال: {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ... [آل عمران: 134]


- وأخبر تعالى أن رحمته قريبة من المحسنين فقال: {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} ... [الأعراف: 56]- وطمأن المحسنين بأن إحسانهم محفوظ، وعملهم مشكور، وفعلهم مبرورفقال تعالى: {فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ... [هود: 115]


- بل أدخل السرور عليهم، وأعلن البشارة لهم فقال في آيات كثيرة: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} ... [الحج: 37].


- بل لقد أعطى على الإحسان ما لم يعط على غيرهفقال تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ... [يونس: 26]. صدق الله العظيم.)


ويروي عن زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما أن غلامه كان يصب له الماء بإبريق مصنوع من الخزف ؛ فوقع الإبريق علي رجل زين العابدين فانكسر الأبريق و جرحت رجله و سال منها الدم ..


فقال الغلام علي الفور : يا سيدي: يقول الله تعالي (والكاظمين الغيظ) .فقال زين العابدين : لقد كظمت غيظي!



قال الغلام : ويقول (والعافين عن الناس) فقال زين العابدين : عفوت عنك.


قال الغلام :ويقول تعالي:(والله يحب المحسنين).فقال زين العابدين : أنت حر لوجه الله تعالي.


وللحديث بقية...



التعريف بالكاتبة:


أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت http://www.arabnet5.com/ ، ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميز http://www.articleslist.net/ ، والدليل الطبى http://www.edoctoronline.com/ ، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com/. للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونى info@articleslist.net


جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.


* الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني هو عالم سعودي "دكتوراة في البلاغة والنقد" وإمام وخطيب جامع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في مكة المكرمة".

تستطيع أن تغير العالم الآن .. الكل يعتمد عليك


الكل يعتمد عليك اليوم فى تغيير العالم .. فهل أنت مستعد؟!


. البعض منا قد يقلل من دوره فى الحياة وفى مقدار تأثيره فى حياة الآخرين حوله ؛ هذا لأنهم لم يروا الجوانب الخفية من الأمور ؛ والتى تجعلنا ندرك أنه مهما كان عملنا ضيئلاً فى تقييمنا له ؛ فإنه وبكل تأكيد سيغير الكثير والكثير من الأشياء فى محيطنا – بل- فى العالم كله ؛ لذا وسع إدراكك ووعيك للأمور ؛ لتفهم أنه مهما صغر حجمك فى الكون فأنت مؤثر فيه ؛ بل قد يبلغ تأثيرك من الضخامة أن ينتقل للأجيال التى بعدك ؛ والأجيال التى تليها.


أنك مهم .. مهم بالفعل لنفسك ولأسرتك ومحيطك ولكل من حولك ؛ فأهميتك تنبع من مقدار تأثيرك فى حياتنا .. فأنت مؤثر بشكل قد لا تتخيله.. لذا دعنا نريك جوانب أخرى من الصورة ؛ ليتضح لك تأثيرك الكبير فى حياتنا ؛ فلا تعود تغفله ؛ وتؤديه بإدراك ووعى من اليوم لتغير فى حياتك وحياتنا بشكل إيجابى وبناء.


وتسألنى ماذا سأفعل لأغير العالم؟! .. أجيبك :


* الكل اليوم يعتمد على نظرتك للأمور من حولك:


أن تفكيرك هو ما يشكل واقع حياتك ؛ ونظرتك للأمور من حولك هى ما تؤثر فى واقعك وواقع الآخرين كذلك ؛ فليس هناك من شئ سئ أو جيد فى حياتك ؛ بل هناك كيفية نظرتك لهذا الشئ .ولنفترض مثلاً للتوضيح .. فأنت عندما تفقد وظيفتك (مثل إفتراضى) سترى أن هذا الأمر من وجهة نظرك "سئ" مما سينتج عنه تبعات سيئة ستؤثر فى الآخرين حولك ؛ حيث سيؤثر هذا الأمر بشكل سلبى على زوجتك فتحزن لحزنك ؛ كما سيؤثر على أولادك فيشعرون بعدم الأمان والضيق ؛ كذلك قد يؤثر فى محيط عائلتك فيجعل أهلك يتشاحنون لعدم قدرتهم على دعمك فى هذا الوقت ؛ كما قد يؤثر على صديقك فيجعله يفكر فيك دوماً ويهمل فى عمله مما قد يترتب عليه عواقب وخيمة ؛ كما قد يؤثر على جيرانك إذ سيرفضون الإحتفال بوظيفة ولدهم الجديدة مراعاة لمشاعرك ؛ وبالتالى سيشعر ولدهم بالخيبة وسيتشائم قبل أن يبدأ عمله .. هل أكمل ؟!..


ألم أقل لك أننا نعتمد عليك لتغيير العالم عبر تغيير نظرتك للأمور من حولك – ستسألنى كيف هذا؟! – أقول لك:


أنظر من اليوم نظرة إيجابية لكل الأحداث والمواقف والأمور التى تحدث فى حياتك ؛ فإذا فقدت وظيفتك أشكر الله تعالى لأن هذه الوظيفة جعلتك ربما تفكر فى الحصول على وظيفة أفضل بمزايا وراتب أكبر ؛ أو البدء فى عملك الخاص ؛ أو العمل فى مجالك ؛ أو تكملة دراستك ، وقل لنفسك أن كل فعل الله خير ؛ وتوقع الأفضل والأحسن دوماً ؛ وهذا التفائل بلا شك سيجعل ممارستك للحياة أفضل ويشعرك بالرضى ؛ ويجعل الله تعالى عبر إحسان ظنك به يبعث لك منحه فتحظو بالخير كل الخير ؛ وهذا سينعكس بالتالى إيجابياً على أسرتك وأهلك وجيرانك وكل من حولك ؛ ويجعلهم يشعرون كذلك بالتفائل والرضى ويدفعهم لتحفيزك ودعمك أيضاً لتحظى – ربما- بما لم تكن تحلم أن تحظى به من قبل ؛ وتأخذ من الحياة أكثر مما تعودت أن تأخذ.أرأيت أننا نحتاج لتغيير نظرتك للأمور لنستطيع تغير واقع حياة الكثيرين من حولك هذا اليوم ؛ أن كل يوم بمثابة حياة جديدة تعيشها ونعيشها معك .. لذا نحن نعتمد عليك اليوم لتصنع فارقاً فى حياتنا بأفكارك ومشاعرك الجديدة ؛ والتى يملئها التفائل والإيجابية تجاه كل الأمور والأحداث .. أنك تستطيع ذلك -هذا- لأنك مثلى ومثلنا جميعاً ؛ تتمنى أن ترى السعادة فى كل مكان على وجه الأرض.


كذلك تستطيع فعل أكثر من هذا .. تستطيع بذل المزيد لترتقى بحياتك وحياتنا معاً ....


* الكل اليوم يعتمد على أبداعك فى مجالك وإتقانك فى عملك:


أنت مميز .. وستسألنى كيف عرفت ذلك ؟!. فلو كنت خلاف ما أقول ما كنت ألتفت لعنوان هذا المقال ولما قرأته .. لذا فنحن نحتاج لتميزك هذا ورغبتك فى تغيير العالم حولك ؛ نحتاج منك أن تبدع فى مجالك وتتقن عملك لتجعل حياتك أفضل وحياتنا أفضل من خلالك.. أننا نعتمد عليك فى ذلك .. ( فإذا كنت مهندساً أو كاتباً أو نجاراً أو مبرمجاً أو منتجاً أو طالباً أو دارساً أو حرفياً أو فناناً ... الخ) ؛ أبدع فى مجالك وأتقن عملك وأتقى الله فيه ... وسأقول لك كيف سيغير هذا من عالمنا!.


- فإذا كنت فناناً أو حرفياً ماهراً ستدخل عندها الجمال لبيوتنا بأعمالك الفنية الخلابة وأفكارك المبدعة ؛ فتؤثر فى حياتنا وفى أمزجتنا ؛ وسنشعر بالسعادة ويرقى أحساسنا... هذا لأنك أدخلت الإحساس بالجمال لحياتك ؛ ونقلت هذا الإحساس الشجى "بإبداعك عملك" لقلوبنا ؛ لقد تلقينا اليوم دروساً فى أدراك نعم وجمال الحياة منك .. ألم أقل لك أننا نعتمد عليك وعلى إبداعك لتغير حياتنا؟! ؛ أنك الأفضل لهذا العمل ؛ فتقدم – تقدم بأناملك بفكرك بصدقك ورؤيتك العذبة المليحة لتضيف شعوراً بالجمال يغمرنا ؛ ويدللنا طوال سنوات عمرنا.


- فإذا كنت طبيباً مطلعاً يحب عمله ؛ يتابع أحدث النشرات والمؤتمرات الطبية ويتعرف دوماً على جديد الإبحاث ؛ ويتابع مريضه بإستمرار ويمنحه الدواء المناسب لحالته .. كذلك يمنحه العطف ؛ ويأخذ من الغنى ويتجاوز عن الفقير ، صدقنى ذلك سيغير فى حياتنا الكثير.فقد تجعل أماً ثكلى تفرح من كل قلبها بنجاة ولدها من الموت أو الإعاقة ؛ وتغير كذلك حياة الكثيرين اللذين سيتأثرون بفقد هذا الإنسان المصاب أو إعاقته ، كذلك قد ترحم أباً من أن يأخذ رشوة ليعالج طفله المريض ؛ مما قد يتسبب فى سجنه وفقده لعائلته ويجلب العار لأولاده وأسرته ويدمر زواج إحدى أخواته كذلك يدمر أسرتها ؛ أو قد تحمى مدمناً من الإنحراف أو تضييع مستقبله وحياته وحياة الكثيرين حوله ؛ أو قد تنقذ عائل أسرة فقيرة ؛ أو قد تسأل الله نجاة ولدك من موتاً محقق فينجيه. إن مراعاة الله فى عملك وإتقانك له هو ما نعتمد عليه كثيراً لجعل الحياة مكاناً أفضل للجميع.


- فإذا كنت نجاراً يراعى الله فى عمله ؛ ويبدع فى صنعته ويستخدم أكثر الدهانات آمناً على صحتنا ؛ ويحافظ على دقة صنعته ونظافة تشطيبها ؛ فستجد كل العرسان الذى اشتروا منك أثاثاً جديداً مسرورين هم وأهلهم وذويهم ؛ وستقلل تكلفة صيانة الأثاث فى كل البيوت التى اشترت منك ؛ كذلك ستطيل من عمر الأثاث ؛ فتوفر على كل هذه العائلات تكاليف قد يريدوها لمصاريف دراسة ابنائهم أو لعلاج أحد المرضى أو لتحسين حياتهم ؛ كذلك ستمنع عنهم مخاطر الإصابة ببعض الأمراض لإستخدامك دهانات آمنة ؛ مما سيوفر الكثير من تكاليف العلاج عليهم كذلك سيقلل عبء التأمين الصحى على الدولة ؛ وسيزيد الإنتاجية ؛ وتزدهر بلدك لأنك بعملك لم تؤثر فقط على حياة شخص واحد ؛ بل أثرت على حياة الآلاف حولك... أعرفت لماذا أقول لك أننا نعتمد عليك فى تغيير العالم حولك!.


كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسالة إلى ابنه عبدالله فقال: (أما بعد .فإنه من أتقى الله وقاه, ومن توكل عليه كفاه, ومن شكر له زاده. ومن أقرضه جزاه, فأجعل التقوى عماد قلبك, وجلاء بصرك, فإنه لاعمل لمن لانية له, ولا أجر لمن لاخشية له, ولاجديد لمن لاخلق له).


أنتظر .. تابع القراءة ؛ فأنت تستطيع فعل أكثر من هذا لنا ؛ أننا نحتاج منك المزيد ....


* الكل اليوم يعتمد على حبك للحياة وتقديرك لها:


أنت عندما تحب الحياة تستطيع أن تعيش الحياة ؛ وتقدر كل لحظة تعيش فيها.. وهذا بمثابة عدوى قوية تنتشر بسرعة الصاروخ فى مجتمعاتنا .. لذا فنحن نعتمد عليك فى نشر هذه العدوى ؛ ونعدك بعدم وضع كمامات.


فأنت عندما تحب الحياة ستعلمنا جميعاً أن نحبها معك ونقدرها معك ؛ ونحن نراك من القادرين على حب الحياة ؛ والتمتع بأفضل ما فيها من نعم ؛ لذا فنحن نعتمد على قدرتك هذه فى التمتع بما تريد لتعلمها لنا وتنشرها بيننا.


- إذ أن إنجازاتك الكثيرة والتى ستدفع عجلة النمو والتطور فى مجالك ؛ ستجعلنا ندرك ما يفوتنا من تحقيق الإنجازات فى مجالات عملنا ؛ مما سيدفعنا للتقدم لنحظى بالشعور بمتعة الإنجاز مثلك.


- وسنراك تحب الحياة ؛ فتسعد أسرتك بما تمنحها من حب ورعاية .. وتنشأ جيلاً واعداً ومنتجاً من إبنائك الشباب (ذكوراً وأناث) ؛ وهذا سيتحدى غريزة الأبوة فينا فنحب أولادنا ونرعاهم مثل إبنائك ؛ بل سنتحداك كذلك وسنمنحهم دعماً مادياً ومعنوياً ونفسياً يجعلهم يتخطون حدود أحلامهم ويبدعون .


- وعندما نراك تمارس نظام حياة صحى وسليم ؛ وتعيش بهجة الحياة بلا تردد ؛ فتهتم بمظهرك وصحتك وسلامة عقلك وعلاقتك بخالقك .. سنفعل مثلك ونعيش حياتنا سعداء كما نراك سعيداً ؛ ونتمتع بكل لحظة فى حياتنا ونقدر قيمتها ؛ فأنت بلا شك عدوى جديدة نريد أن نتنفسها .. نريد أن نتنفس الحياة... أننا نعتمد عليك فى ذلك .. فمن فضلك غير حياتنا .. غيرها الآن.


وللحديث بقية ...


التعريف بالكاتبة:أمانى محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية، ممارسة للعديد من علوم الطاقة ، وممارسة للتنويم الإيحائى ، وعلم تحليل الخط والعلاج بالخط بالعربية. لها العديد من الكتابات فى التنميـة البشـرية ، وكاتبة ومشرفة على المقالات فى أكبر الشبكات الإخبارية على الإنترنت http://www.arabnet5.com/ ومشرفة على موقـع المقـالات المتـميز http://www.articleslist.net/ ، والدليل الطبى http://www.edoctoronline.com/ ، وهى خبيرة وإستشارية لدى كبرى مواقع التنمية البشرية الأجنبية على الإنترنت http://www.selfgrowth.com/. للتواصل معها يمكن مراسلتها على البريد الإلكترونى



جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى محمد، يمكن نسخ هذا المقال ونشره فى مواقع أخرى - فقط - إذا تم إلحاق مربع التعريف بالكاتبة أسفل المقال مع إدراج هذا التحذير ، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسألة القانونية ، والتعويض عن الأضرار.