الأربعاء، 27 أبريل 2011

أين ستهرب يا بشار؟!



ربي أتجهت إليك ... أغثنا
أخوتي يموتون في درعا ... وأنا ها هنا في بيتي آمنة

بشار نادى من فوق خراب المنابر ... أقتلوا الشعب السوري الغادر
صرخت سوريا أولادي ... أولادي ... كف يدك عنهم يا خائن
لست سورياً فلقد لعنت سوريتك نزيف دمائهم ...
وحزبك حزب الشيطان ولن نقبل رئيساً هذا حزبه

أنت قابيل قاتل أخاه هابيل ...
داري سوءتك أن كان لديك بقايا ضمير.

درعا تموت بسيف الخيانة ...
فأين ستهرب يا بشار من عقاب ربك يوم القيامة؟!

للأسف فالكثير من حكام العرب فضلوا السلطة على مخافة الله جل وعلا والعمل لآخرتهم؛ ونسوا ان لنفوس المؤمنين حرمة ومكانة عظيمة عند الله سبحانه، وقد حرم تعالى التعرض لها بأي نوع من أنواع الأذى سواء في " الدين أوالمال أو العقل أو العرض أو النفس"، وأعظم أنواع الأذى عند الله تعالى هو إزهاق روح المؤمن عمداً بغير وجه حق.।

فقال جل وعلا متوعداً لمتعمد الأذى:
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (النساء 93).

وأكد عظيم أثمه فقال جل وعلا :
{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}(الأحزاب 58).

ولبيان بشاعة الجرم "قتل النفس بغير حق" عند الله تعالى قال سبحانه:
{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}(المائدة 32).


وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركاً، أو يقتل مؤمناً متعمداً) (رواه أبو داود وابن حباب في صحيحه والحاكم وقال: صحيح الإسناد)।


وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمارق من الدين التارك للجماعة) (البخاري)।



وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء) (متفق عليه)।

فأين ستهرب يا بشار من الواحد القهار ... أين تظن أنك ستهرب!

كلمات وقفت في حلقي وأنا مخنوقة بمرارة ما أرى، أسئل كل القراء الدعاء لأخوتنا في درعا خاصة وفي سوريا عامة.
يا مغيث أغث أخوتنا في سوريا ... يا مغيث أغثهم ... يا مغيث أغثهم ... يا مغيث أغثهم ... قولوا آمين।

بقلم : أماني محمد
www.dramany.net


سؤال أعجبني للمدونة "غادة عيسوي" في تويتر: (ماذا ستفعل يا بشار..ستهرب مثل بن علي أم ستُخلع مثل مبارك..ستكابرمثل علي صالح أم ستطلق جنونك مثل القذافي.!! أم سنرى ابداعا آخر ).

السبت، 23 أبريل 2011

حكام العرب وداعاً

حكام العرب ... حان وقت الحساب

الآن ستمتد الثورة وستشتعل جذوتها في كل بلاد العرب؛ ولن تستثني هذه الثورة أحداً مهما حاولتم طمس شرارتها.
وستنتصر الثورة، لأنها تستمد قوتها من إرادة الشعوب؛ هذه الشعوب التي عانت سنين من الظلم والقهر والذل على أيديكم.

يقول الشاعر "على محمود طه":

أخي، جاوز الظالمون المـدى.. فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفـِدا
أخي، أيهـا العربيُّ الأبيُّ.. أرى اليوم موعدنا لا الغـدا

أخي، أقبل الشرقُ في أمـةٍ.. تردُّ الضلال وتُحيي الهُـدى

صبرنا على غدْرِهم قادرينـا..و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصـدًا
طلعْنا عليهم طلوع المنـونِ.. فطاروا هباءً، وصاروا سُدى

حكام العرب الواهمون ، لا تحاولوا الفرار من عقاب شعوبكم؛ فلن تهربوا اليوم؛ فاليوم يوم الحساب، ستغرقكم ثوراتنا، وستحاولون إنقاذ أنفسكم من الغرق لكنكم لن تستطيعوا، ستموتون ببطء كما قتلتم شعوبكم ببطء وبدمٍ باردٍ، لن يرحمكم ثوارنا، فأنتم لم ترحموهم يوما.
استعدوا للحساب، ولا تغركم القشات؛ التي تظنون أنكم ستمسكون بها لتحميكم من الغرق – الغرق ببطء-.

حكام العرب ... أفيقوا
لن تفيد الإصلاحات بعد الآن؛ ولن تنفع الرشوات؛ ولن تجدي الإلتفافات على المطالب، ولا المبادرات اليائسة "البائسة"، ولن ينفعكم رجالكم من ظلمة الشرطة، فلقد توعدهم الله تعالى بالعذاب مصدقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهم بعد؛ منهم "ورجال معهم أسياط كأذناب البقر يضربون بها الناس"।

تحررت تونس من بن علي، وكسرت مصر دائرة الفساد وخلعت مبارك؛ وتطارد فلوله الآن، وليبيا تحارب "القذافي الظالم" وستنتصر ليبيا وسينتصر الليبيون، والدور على صالح ... والبقية تأتي।

حكام العرب ... لستم خالدون

أتعجب من بريق السلطة والمال!، هل لهذه الدرجة أعمى عيونكم فلم تعودوا تستطيعوا رؤية الحق لتتبعوه؟!، سقطت صورة مبارك من قصر الشعب حملها المصريين ورموها؛ ورفعوا لفظ الجلاله بدلاً عنها "الله جل جلاله"، فهل كبرت في أعينكم السلطة والمال حتي لم تعودوا تروا الله من فوقكم وأنتم الفقراء إلي رحمته؟!.

لستم خالدون –نعم- لستم خالدون، فلم يخلد أحد قبلكم حتى تخلدون، ستموتون في يومٍ يعلمه الله؛ وستأتون يوم القيامة لتسئلون عن المال من أين أتيتم به وفيما أنفقتموه؛ وستسئلون عن رعيتكم؛ فماذا ستكون أجابتكم .. ماذا ستكون؟!، كنا نظن يا رب أننا مخلدون ، - كلا- لستم بمخلدون.

حكام العرب ... أنكم قاتلون

ستطالبكم دماء الشهداء اللذين قتلتموهم يوم الدين بالقصاص – أنكم لقاتلون - ، تخافون المحاكمة في بلدكم وتخافون المحكمة الجنائية الدولية، ونسيتم محكمة السماء؛ يقول تعالى في القرآن الكريم: (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) صدق الله العظيم.

حكام العرب تخلوا عن عروشكم، فما جئتم الدنيا لتملكوا .. بل جئتم لترحلوا. فأرحلوا قبل أن ترحلوا، وكفاكم كبراً فالله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر.

بالأمس سقط بن علي ومبارك، واليوم سيسقط القذافي ، وغداً يسقط صالح وعبدالله الثاني وحمد بن عيسى وبشار وقابوس وعبدالله بن عبد العزيز وصباح الأحمد وخليفة بن زايد وحمد بن خليفة وبوتفليقه.

وأن غداً لناظره قريب ...

هذه توقعاتي لعام 2011 ، عام الحرية ... عام التحرير ... عامٌ صمت فيه صوت الظلم وأرتفع فيه صوت الحق.
المصدر: أماني محمد - عرب نت فايف
www.dramany.net